احتفت (سابك) أمس الثلاثاء 7 يونيو 2022م بالمنتخب السعودي للعلوم والهندسة بمناسبة تحقيقه 22 جائزة، في مشاركته في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2022) خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الماضي في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية. وذلك في حفل خاص نظمته الشركة في "أكاديمية (سابك)"، بحضور سعادة الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، إلى جانب الإدارة التنفيذية للشركة، ومسؤولين من وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة).
وقد ألقيت خلال المناسبة عدد من الكلمات التي تناولت أبرز جوانب المشاركة السعودية في معرض (آيسف 22 وكيفية استثمار مكتسباتها بما يخدم تفعيل قدرات الشباب كقوة داعمة للتفوق في المستقبل. يأتي احتفال الشركة بهذا المنجز الوطني، تعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين (سابك) و (موهبة)، كما تضمنت المناسبة بحث توسيع أوجه التعاون بين الطرفين لاكتشاف وتشجيع المزيد من الإمكانات الواعدة في الإبداع والابتك
وكانت (سابك) قد أرسلت وفداً رسمياً لمرافقة المنتخب السعودي المشارك في المسابقة الدولية، وشاركت الطلاب والطالبات لحظات الفوز بـ 16 جائزة كبرى و 6 جوائز خاصة بعد منافسة قوية مع 85 دولة، لترفع المملكة رصيد جوائزها في معرض آيسف إلى 104 جوائز منذ أول مشاركة لها في العام 2007م، منها 68 جائزة كبرى و36 جائزة خاصة.
خلال الحفل؛ أكد نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن هذا الإنجاز العالمي للمواهب الوطنية تجسيد لدعم القيادة الرشيدة لأبناء وبنات الوطن، من أجل التفرد والتفوق بين الدول في المحافل التنافسية العالمية. مبيناً أن "ما حققه أبناء وبنات المملكة في (آيسف 2022) يؤكد بوضوح على امتلاكنا المزايا التنافسية المبنية على العلم والابتكار، في وجود أفكار خلاقة وجهود مؤسسية وتكامل بين القطاعات في تحقيق مفهوم الاقتصاد المعرفي، وهو ما يزيد من مسؤوليتنا أن نعمل معاً على برامج تطوير الموارد البشرية وبناء كفاءات المستقبل لتسهم في تمكين (رؤية السعودية 2030)
وأعرب البنيان عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التعليم و(موهبة) في سبيل اكتشاف الموهوبين والمبتكرين من الطلاب والطالبات ورعايتهم، مشيراً إلى ريادة (سابك) في العناية بالتعليم والتقنية والبحث العلمي، ومواصلتها الاستثمار بكثافة في مجالي الابتكار والإبداع، ليس فقط باعتبارها جزءاً من مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، بل لأهمية هذه المجالات وارتباطها برؤية الشركة واستراتيجيتها ونمو أعمالها.
وأضاف البنيان: "انطلقت شراكتنا الاستراتيجية مع (موهبة) منذ سنين عديدة؛ تنوعت وتطورت بالدعم والرعاية لبرامج المؤسسة ومسابقاتها ومؤتمراتها، ومشاركة بعض موظفي الشركة أعضاء في اللجان العلمية في المسابقات العلمية الوطنية، إلى جانب استضافة بعض فعاليات الأولمبياد الوطني. هذا التعاون مع (موهبة) غايته تعظيم الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز مهارات البحث العلمي وتنمية روح الإبداع وثقافة الابتكار لدى الطلاب والطالبات في المملكة، ودعم المواهب في مختلف المجالات، وتطوير القدرات البشرية".
وأثناء حفل التكريم؛ أبرزت (سابك) إيمانها بأهمية دور العقول المبدعة والأفكار المبتكرة في نمو الأعمال وصناعة مستقبل الشركات. ولذلك تستثمر الشركة في تعليم العلوم والتقنية، وتحفيز الابتكار، وتطوير التقنية البحث العلمي، باعتبارها قيم أساسية في بيئة العمل. ونتيجة لذلك نجحت (سابك) في تسجيل 10,090 براءة اختراع وطلب براءة اختراع، من خلال 1,660 موظفاً يعملون في 20 مركزاً للتقنية والابتكار والتطوير حول العالم.
كما استثمرت (سابك) في شراكات استراتيجية مع عدة جهات حكومية وخاصة لتطوير تقنيات وصناعات مبتكرة ذات ميزات تنافسية لتحسين جودة الحياة، إضافة إلى التعاون الوثيق مع أبرز الجامعات لتشجيع الأبحاث العلمية والمشاريع المبتكرة، إلى جانب العمل المشترك مع عدد من الهيئات الوطنية لرعاية واستضافة الفعاليات القائمة على الابتكار والإبداع. إلى جانب عدد من البرامج المشتركة مع عدد من المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية تشمل الكراسي البحثية والمبادرات المشتركة، فضلاً عن برامج الشركة للابتعاث، والتدريب التعاوني، فيما تعد أكاديمية (سابك) منصة تعليمية لعرض التجارب وتطوير القادة من خلال أفضل الممارسات المعرفية والتطبيقية.
يذكر أن (سابك) و(موهبة) تواصلان تعاونهما في مجال دعم وتمكين الموهوبين والمبدعين في مراحل التعليم على مستوى المملكة بأسس وأساليب علمية عالمية، والعمل المشترك في العديد من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية الوطنية في مجال رعاية الموهوبين، انسجاماً مع (رؤية السعودية 2030) التي تضمنت الارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من خلال الاستثمار في التعليم.