أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير بدء شركة دبليو إس بي الشرق الأوسط "WSP" المرحلة التالية من خطة الاستعداد التشغيلي متعدد الوسائط لوجهة البحر الأحمر التي تسعى لتضمين حلول التنقل الجديدة لجميع زوراها، حيث تعمل شركة دبليو إس بي الشرق الأوسط "WSP" خلال هذه الإستراتيجية على تنفيذ البنية التحتية ووسائل التنقل النظيف بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
وتطمح الشركتان لإلهام شركات التنقل على الصعيدين العالمي والمحلي لتبني حلول تنقل أكثر استدامة، وذلك للعمل معاً على تزويد الوجهة وتشغيلها حلول تنقل ضمن ثلاث فئات في الوجهة فضلاً عن "حزمة إدارة عمليات التنقل"، استعداداً لأن تستقبل الوجهة أولى زوارها بحلول أوائل 2023.
وتأتي هذه الخطوة في رحلة التنقل المستدام لوجهة البحر الأحمر بعد إنشاء مخطط للتنقل المستقبلي الخالي من الكربون لتمكين الرحلات المستدامة والسلسة للضيوف والموظفين والخدمات اللوجستية من الوجهة السياحة وإليها.
وقال المدير التنفيذي للعمليات والتنقل في شركة البحر الأحمر للتطوير أندرياس فلورو: "إن مشروع البحر الأحمر سيتم تشغيله فقط من خلال الطاقة الشمسية المتجددة بنسبة 100%، مما يوفر ما يزيد عن 500000 طن من ثاني أكسيد الكربون يدخل الغلاف الجوي كل عام، ونسعى للحصول على أفضل شركاء في الصناعة لمساعدتنا في تحقيق هذه الرؤية، وتتوسع مجموعة مشاريعنا على ساحل البحر الأحمر وأولها مشروع أمالا الرائد بالقدر نفسه، وبذلك يمكن أن تكون فرصة الشراكة ذات تأثير هائل على القطاع بشكل عام".
وأضاف فلورو: "مع قيام شركة البحر الأحمر للتطوير بتوسيع مجموعة مشاريعها على طول ساحل البحر الأحمر، إلى جانب تسليم العديد من المشاريع الضخمة الأخرى في المملكة، هناك ميزة أولية حقيقية للراغبين في مواجهة موضوع إيجاد سوق تنقل جديد وما يرتبط به من تحديات".
بدورها قالت رئيسة قسم تخطيط النقل والتنقل في "WSP" الشرق الأوسط نور هاجر: "نعمل مع شركة البحر الأحمر للتطوير على تطوير نموذج مرن للتنقل يمكن توسيع نطاقه لاستيعاب النهج التدريجي لوجهة البحر الأحمر واستخدامه كمعيار للمشاريع المستقبلية في جميع أنحاء المملكة، نظرًا لأن أول مشروع لصندوق الاستثمارات الخاص من المتوقع أن يفتح أبوابه أمام السائحين، فإن مشروعًا بهذا المستوى يتطلب من مشغلي النقل الإقليميين والدوليين الحضور وعرض مناهجهم المبتكرة المتخصصة نحو تسهيل حلول التنقل النظيفة والخدمة عالية الجودة التي ترفع من تجربة الضيف".
وأكدت أن إنشاء نموذج تشغيلي مخصص للتنقل هو الأول من نوعه لوجهة البحر الأحمر سيوازن بين كفاءة العمليات والجدوى التجارية مع جذب المشغلين المشهورين عالميًا لتقديم خدمة عالمية المستوى في نهاية المطاف في جميع أنحاء الوجهة، مع الأخذ في الحسبان إستراتيجيات التطوير والتشغيل الفريدة للمشاريع الضخمة في المملكة.
ونظرًا لأن البحر الأحمر وأمالا هما مشروعان سياحيان مستدامان، بيّنت هاجر أن هناك طلبا كبيرا على السيارات الكهربائية في كلا الوجهتين، وعند اكتمال الوجهة سيضم أسطول البحر الأحمر وأمالا ما يقرب من 800 سيارة كهربائية لنقل الضيوف، و450 حافلة كهربائية أخرى للموظفين، وأكثر من 300 مركبة كهربائية للخدمات اللوجستية، ولن يقتصر دور الحفاظ على البيئة في مجال التنقل على دعم البحر الأحمر وأمالا في أهدافهما الخاصة بحيادية الكربون، بل سيعمل أيضًا على دعم طموح المملكة لتقليل انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.