حقق جامع الشيخ زايد الكبير، مراكز عالمية متقدمة ضمن أفضل وأبرز مناطق الجذب في العالم، وذلك حسب تقييم موقع "تريب أدفايزر" - المتخصص في شؤون السفر والسياحة - عن عام 2022 ، وقد استحدث الموقع فئة جديدة للجائزة وهي "أفضل الأفضل"، ضمن قوائم ترشيحات الزوار لتصنيف واختيار نخبة المعالم العالمية وصفوة الصفوة منها.
وتفصيلا .. حصل الجامع في هذه الفئة على المركز الأول إقليميًا ضمن "أبرز خمسة وعشرين منطقة جذب للسياح في الشرق الأوسط"، كما حصل الجامع على المركز الرابع عالميًا ضمن " أبرز خمسة وعشرين منطقة جذب للسياح"؛ لما يتمتع به من نموذج معماري بديع، وعلى المركز التاسع عالميًا ضمن "أبرز خمسة وعشرين معلمًا يقدم جولات ثقافية وتاريخية"؛ لما يقدمه من رسائل وتجارب متنوعة تلبي احتياجات مرتاديه وتتيح لهم قضاء يوم كامل في رحابه.
ويأتي هذا الإنجاز الذي حققه الجامع ضمن سلسلة منجزات جسدت ريادته كوجهة ثقافية على خريطة السياحة العالمية، حيث سبق وأن حاز الجامع وفق تقييم موقع "تريب أدفايزر" على مراتب متقدمة كأبرز وجهة عالمية، محققا المراكز الثلاثة الأولى، على مدى أربعة أعوام على مستوى العالم.
وتعكس المراكز المتقدمة التي حققها الجامع، ريادته كنموذج ينفرد عن غيره من دور العبادة والمواقع الثقافية والسياحية وكمرجع معياري في المنطقة والعالم؛ إذ يتجاوز دوره الديني باحتضان الشعائر والصلوات، إلى دوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف الثقافات، إضافة لإحيائه مفردات الحضارة الإسلامية باعتباره نموذجا معماريا فريدا للعمارة الإسلامية، مرسخا مكانته كمقصد سياحي ثقافي عالمي فريد، يقصده سنويا ما يقارب 7 ملايين بين زائر ومصل يلتقون في رحابه باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم، مشكلين لوحة إنسانية إطارها قيم الإخاء في رحاب صرح السلام والتعايش، تجمعهم القواسم الإنسانية المشتركة وتشكل لغة الحوار الحضاري جسورا يتخطون بها جميع أشكال الاختلاف .
ويقدم برامج وأنشطة ومبادرات وتجارب فريدة ومتنوعة تتمحور حول الثقافة الإسلامية وعلومها وفنونها، كما يرفد دور الدولة في نشر الوعي وغرس المفاهيم والقيم النبيلة في المجتمع بمختلف فئاته، إلى جانب ما يقدمه من خدمات وتسهيلات متنوعة ومتكاملة بمعايير عالية يعمل المركز على تطويرها والارتقاء بها بصورة مستمرة؛ لتلبي احتياجات مرتاديه، وتتيح لهم قضاء يوم كامل في رحابه، كـ"مركز الزوار" بما يضم من قاعات للمعارض ومسرح ومكتبة، و"سوق الجامع" بما يضم من محلات ومناطق ترفيهية ومطاعم تلبي احتياجات الجميع وتمنحهم أوقاتًا من الراحة والمتعة ضمن أجواء فريدة، تتكامل أيضًا مع ممشى الجامع الرياضي الذي يتيح لأفراد المجتمع من مختلف الفئات والثقافات، فرصة ممارسة الرياضة والاستمتاع بما يوفر من خدمات، على المشهد الخارجي البديع للجامع.
الجدير بالذكر أن المركز يعمل بمنظومة متكاملة، تتم من خلال كوادر متخصصة تتمتع بمهارات عالية، في مختلف المجالات، وفي إطار خطط مدروسة تعمل بكفاءة على تقديم تجربة استثنائية لمرتاديه من مختلف ثقافات العالم، بتجارب ثقافية مختلفة أبرزها الجولات الثقافية التي يقدمها نخبة من أخصائيي الجولات الثقافية من أبناء الوطن في المركز باللغات العربية والإنجليزية، إلى جانب لغتي الإشارة العربية والإنجليزية، لتمثيل الوجه الحضاري للدولة ونشر رسالتها الداعية للسلام والوئام، هذا ويعمل على تطوير إمكانات كوادره في مختلف المجالات، لتقديم أفضل الخدمات والتجارب، التي تليق بمكانته كصرح ديني ثقافي عالمي رائد.
وما حققه المركز من منجزات يضعه أمام آفاق جديدة يستشرف من خلالها المستقبل بخطط واستراتيجيات تتيح له مواصلة أداء دوره الحضاري بكفاءة ومستويات أعلى، وخدمات ترتقي بتجارب مرتاديه بصورة مستمرة؛ من خلال تقديم البرامج الدينية والثقافية والمعارض وكل ما يجسد رسالة الجامع من مبادرات في قوالب متجددة وبأسلوب حضاري يرتقي للتطلعات ويحقق الرؤى.