أعلن مركز دبي للسلع المتعددة - المنطقة الحرة العاملة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع - أن المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة الذي يعد المرجع الأول في العالم في مجال الماس والأحجار الملونة واللؤلؤ سيقوم من خلال وحدته التابعة "مختبر جي آي ايه - مركز دبي للسلع المتعددة" /GIA Laboratory DMCC/ بتأجير مساحة لإنشاء مختبر جديد لعلوم الأحجار الكريمة في أحدث معالم دبي المعمارية برج "أبتاون تاور" التابع للمركز.
ويعتبر المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة مؤسسة نفع عام غير هادفة للربح تحظى بمكانة رائدة لكونها المصدر الأبرز للمعرفة والمعايير والتعليم في مجال الأحجار الكريمة والمجوهرات.
وسيشغل المختبر الجديد للمعهد المقرر افتتاحه في منتصف عام 2023 مساحة 41,000 قدم مربع موزعة على طابقين في برج "أبتاون تاور" الذي يبلغ ارتفاعه 340 متراً في إطار عقد تأجير مدته 9 سنوات، ومن المتوقع أن يقوم افتتاح المختبر الجديد بتوفير 500 فرصة عمل جديدة في منطقة الأعمال التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة.
وتم حتى الآن تأجير مساحات كبيرة ضمن الـ 22 طابقا من طوابق المساحات المكتبية المتميزة من الدرجة الأولى وذلك قبل اكتماله المقرر في الربع الأخير من 2022.
ووصلت عمليات إنشاء أقصى ارتفاع للبرج في يناير من العام الجاري وتم الانتهاء حاليا من عملية البناء ويتم الآن مرحلة الاختبار والتشغيل.
ومن خلال التخطيط المتقن لمساحات المختبر الجديد وعملياته بجانب اعتماده أحدث التقنيات ومنها أجهزة المعهد المتقدمة فإن تصميمه المخصص سيعزز مستويات الكفاءة في عملياته وخدماته.
ويؤكد انضمام المعهد إلى المركز المكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي كمركز رائد لصناعة الماس العالمية حيث بذلت الإمارة خلال السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لتسريع عجلة نمو تجارة الماس فيها ومن خلالها، فقد بلغ حجم تداولات الماس الخام والمصقول في دولة الإمارات 11 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري بزيادة قدرها 36 % على أساس سنوي.
وتعتبر الدولة حاليا أكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم كما تقترب بسرعة من التحول إلى أكبر سوق لتجارة الأحجار المصقولة، ومن المتوقع أن يساهم تأسيس مختبر المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة الجديد في دعم نمو قطاع الماس المصقول في الإمارة.
وأعرب أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعدد عن فخره باستضافة المختبر الجديد للمعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة في برج أبتاون تاور التابع لمركز دبي للسلع المتعددة في دبي، مشيرا إلى أن البرج يوفر حلولا تجارية وسكنية ومساحات تجزئة عاملة عالميا وحظي باهتمام كبير من الشركات الدولية والمحلية كما يتضح من المساحات المكتبية الكبيرة المؤجرة مسبقا حتى الآن، ولفت إلى أن انضمام المعهد إلى منظومة المركز يؤكد كفاءة استراتيجية "دبي للسلع المتعددة" المتمثلة في بناء مجتمع أعمال مترابط يدعم ويشجع التجارة العالمية.
وقال ابن سليم إن دبي تقود مسيرة تطور صناعة الماس العالمية من خلال دعم كل مرحلة من مراحل سلسلة توريد الماس، فبالإضافة إلى ربط المنتجين والمصنعين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم من خلال بورصة دبي للماس بات بإمكاننا الآن تقديم المزيد من الدعم لصناعة الماس المصقول عبر استضافة مركز دبي للسلع المتعددة للجهة الأبرز عالمياً في تصنيف الماس.
من جانبه قال توم موزس النائب التنفيذي للرئيس ورئيس المختبرات والبحوث في المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة : نرى في مركز دبي للسلع المتعددة في ظل ما تتمتع به دبي من أهمية متزايدة كمركز عالمي للماس وما توفره من بنية تحتية متميزة خيارا مثاليا لتوسيع قدرات وحضور المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة، فقرب الإمارة من أهم مراكز تصنيع وإنتاج الماس بالإضافة إلى ما تتمتع به من خطوط نقل فعالة تتيح الربط بسهولة مع أسواق الماس العالمية سيمكِّنُنا من دعم العملاء بشكل أكبر وتعزيز قدرتنا على تحقيق مهمتنا الحيوية في حماية مستهلكي الماس.
يذكر أن مركز دبي للسلع المتعددة يلعب دورا محوريا في تعزيز مكانة دبي مركزا عالميا لتجارة الماس بما يتماشى مع مهمته المتمثلة في استقطاب تدفقات تجارية جديدة وتسهيلها وتوجيهها عبر الإمارة.
وتحتضن بورصة دبي للماس - أكبر منشأة لاستضافة مناقصات الماس على مستوى العالم اليوم - أكثر من 1150 شركة متخصصة في تجارة الماس والأحجار الكريمة حيث توفر للشركات المُسجلة والعاملين في القطاع بنية تحتية متطوّرة من الطراز العالمي مدعومة بمرافق وخدمات ومنتجات مصممة خصيصاً لتوفير بيئة آمنة وموثوقة لتداول الماس.