يستقطب معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، المستثمرين في عالم الصقور من مزارع إنتاج محلية وعالمية، والشركات المتخصصة في معدات الصيد والرحلات، موفراً لهم منصة للقاء آلاف المهتمين من داخل المملكة وخارجها.
ومن خلال التطور المستمر الذي يشهده المعرض في نسخه الثلاث الماضية، أصبح ملتقى سنوياً لهواة الصقور والصيد، حيث شهدت النسخة الماضية أرقاماً قياسية من خلال زيارة أكثر من نصف مليون زائر، وبيع نحو 110 آلاف قطعة من أسلحة الصيد والذخيرة.
كل هذه الأرقام جعلت معرض الصقور والصيد السعودي الدولي محور اهتمام كبير لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع، إذ يمثل المعرض رافداً اقتصادياً مهماً لها، ويتضح ذلك في حجم المشاركة المتزايدة نسخة بعد الأخرى، حيث شهدت النسخة الأخيرة تواجد 350 مشاركاً قدموا من 30 دولة حول العالم، كما تواجدت سبع شركات سعودية مثلت 54 علامة تجارية للأسلحة، ويتوقع أن تزيد أعداد المشاركين في النسخة المقبلة، عطفاً على الرسم البياني التصاعدي الذي يشهده المعرض.
وتوفر شركات رائدة في مجال أسلحة الصيد أنواعاً مختلفة من المسدسات؛ أسلحة القنص، بنادق الصيد، البنادق شبه الآلية، وفق عيارات مختلفة، كما يضم المعرض أفضل المنتجات والمعدات التي تخص عالم الصيد والرحلات، ومنطقة للفنون يشارك فيها نخبة من التشكيليين والحِرفيين الموهوبين من مختلف دول العالم، حيث يعرضون لوحاتهم ومجسماتهم الإبداعية في قسم الفنون بالمعرض.
وتعرض شركات مستلزمات الصقور في أجنحة المعرض أدوات تربية الصقور من براقع وملواح وأجهزة تتبع الطيور، كما تعرض العيادات البيطرية أدوات العناية بالصقور، وأغذية لها.
وإلى جانب كونه رافداً اقتصادياً، بات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي وجهة سياحية تعرض هذا الإرث العريق المتوارث عن الآباء والأجداد بصورة زاهية، يجسده أيضاً حضور إعلامي كبير، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ إجمالي الظهور الإعلامي للمعرض في نسخته السابقة 1.6 مليار مرة في مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه نادي الصقور السعودي لاستقبال الزوار من الصقارين والمهتمين في حدثين مهمين خلال المدة من 25 أغسطس إلى 3 سبتمبر المقبل؛ وهما معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الرابعة، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، فيما تتوالى بعدهما الأحداث والفعاليات التي ينتظرها الصقارون في المملكة، وفي المنطقة ودول العالم.