تستعد أبوظبي لاستضافة اثنتين من أكثر الفعاليات ترقباً و الأولى من نوعهما على مستوى المنطقة، هما أسبوع الشرق الأوسط للتصميم والبناء ومعرض الشرق الأوسط للصناعة والتكنولوجيا، وذلك في الفترة ما بين 12 إلى 14 سبتمبر 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" ويهدف الحدث إلى استعراض أهم التقنيات والحلول المبتكرة في مجال التشييد والتصنيع والتكنولوجيا الحديثة.
و تسعى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي من خلال تنظيم الفعاليتين بالشراكة مع "شركة كونيكت" إلى تسريع التطور التكنولوجي في عمليات البناء والتصميم والصناعات التحويلية.
ويشهد الحدثان المرتقبان مشاركة واسعة من كبرى المؤسسات الحكومية متمثلة بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ووزارة الاقتصاد وغرف الإمارات ودائرة الثقافة والسياحة والمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين وجمعية عقود التأثيث البريطانية /BCFA/ ومعهد تشارترد للبناء /CIOB/ وجمعية التكنولوجيا الصناعية /MTA/ ومركز أبوظبي الوطني للمعارض وشركة الاتحاد للطيران.
ويحظى الحدثان بمشاركة واسعة من كبرى الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في مجالات التشييد والتصنيع والتكنولوجيا الحديثة على أن يشهد المعرض طرح منتجات وحلول مبتكرة وغيرها من الأنظمة والتكنولوجيا الحديث ووسائل الثورة الرقمية والجيل الرابع من مختلف الشركات، ومنها شركة Airtron المحدودة وشركة المهبرة لأنظمة الصوتيات والمرئيات الرقمية وشركة المسعود المحدودة وشركة AVEVA Select Gulf وشركة Solid World الشرق الأوسط و المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة ومنطقة التجارة الحرة بأم القيوين وشركة Advanced Products of Sand المحدودة وحديد الإمارات والشركة العالمية لألواح الجبسون وصلالة وشركة INECO وميمار لمقاولات البناء وشركة Plan Radar لتجارة الأنظمة الكمبيوترية إلى جانب العديد من الشركات العالمية الأخرى.
وكجزء من الاستراتيجية الصناعية لأبوظبي والهادفة إلى تعزيز موقع الإمارة بصفتها مركزاً صناعياً يُعد الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة، أعلنت حكومة أبوظبي عن استثمار 10 مليارات درهم من خلال ستة برامج اقتصادية طموحة تسعى إلى مضاعفة حجم قطاع التصنيع في أبوظبي ليصل إلى 172 مليار درهم بحلول العام 2031.
و ستركز مبادرات الاستراتيجية على أهم القطاعات الصناعية الأساسية وهي الصناعات الكيميائية، وصناعة المكائن والمعدات، والصناعات الكهربائية، والصناعات الإلكترونية، وصناعة المواصلات، والصناعة الغذائية والزراعية، والصناعات الدوائية.
و تضم الاستراتيجية عدة برامج تسعى إلى دفع عجلة التنمية وتعزيز الابتكار في ظل سعى حكومة أبوظبي إلى الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة و تمكين منظومة القطاع الصناعي على توفير خرائط رقمية وفق نظام المعلومات الجغرافية للبحث عن الأراضي الصناعية وبرنامج إحلال الواردات وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية وبرنامج تطوير سلسلة القيمة لدفع عجلة تطوير البنية التحتية وبرنامج الاقتصاد الدائري وبرنامج تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية.
و قال سعادة محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي : " تقف أبوظبي اليوم على قمة التحول الاقتصادي من خلال إحداث نقلات نوعية في قطاعات الصناعات التحويلية والنمو الصناعي لتعزيز موقع الإمارة مركزا عالميا للثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً سعي الغرفة إلى تقديم مجموعة من الفرص لتعزيز التكنولوجيا الصناعية والحلول المبتكرة، من خلال تنظيم كلتا الفعاليتين، وذلك بهدف تحقيق الاستراتيجيات الوطنية من خلال توفير منصة تجارية لقطاعات الإنشاءات والتصميم والصناعات التحويلية على أن تعقد الفعاليتان على مدى ثلاثة أيام لتعزيز الأعمال والتعاون والتواصل والتعلم".
وتلعب دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، كونها الشريك الاستراتيجي للفعاليتين، دوراً محورياً في دفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي في مختلف القطاعات بما يتواءم مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
ومن أهم المبادرات التي أطلقتها الدائرة دعم الثورة الصناعية الرابعة وتسهيل القيام بالأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، متناهية الصغر وتسريع وتيرة التحول التكنولوجي في القطاع الصناعي وتبادل أفضل الممارسات في مجال التصميم وإطلاق حزم تحفيزية لتعزيز التحول نحو تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وعلى مدى ثلاثة أيام تشهد الفعاليتان سلسلة من المناقشات المحفزة للفكر وورش عمل تجمع قادة الصناعات للتحدث عن استراتيجيات ومبادرات نمو قطاعات الإنشاءات والتصميم والصناعات التحويلية من بينهم خبراء ومسؤولون من وزارة الاقتصاد وشركة AESG والجامعة الأمريكية في دبي ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي والمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين وشركة Simone de gale Architects وشركة Schueco الشرق الأوسط ومؤسسة VOX والذين سيلقون الضوء على مختلف المواضيع ذات الأهمية كمستقبل سوق الإنشاءات والتوجهات التي ترسم مستقبل الصناعات الإنشائية ومستقبل التكنولوجيا في التصميم المعماري والابتكار في التصاميم والمساحات الذكية في الإنشاءات.
و بالإضافة إلى ذلك سيتم تنظيم ورشة عمل إنشاءات حصرية لتغطية النمذجة الشاملة إلى جانب التكنولوجيا الرقمية وذلك لرسم مستقبل ذكي مستدام.. فيما سيقدم العديد من أهم الشخصيات والقادة في هذا المجال و العاملين في مؤسسة حديد الإمارات ودائرة التنمية الاقتصادية وشركة المسعود والعديد من المؤسسات الأخرى للحضور معلومات قيمة خلال جلسات النقاش الخاصة ببناء مستقبل أكثر أماناً لصناعة الإنشاءات والطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال الإنشاءات والهندسة المعمارية المستدامة والأبنية المستدامة.
و تشهد جلسات نقاش الصناعات حضور قادة هذا المجال من كل من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومصرف الإمارات للتنمية والمؤسسات الرائدة الأخرى للتأكيد على استراتيجية "اصنع في الإمارات" ومستقبل سوق الصناعات التحويلية ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات التحويلية والقوى العاملة وقطاع التمويل الصناعي.. فيما تقدم ورشة العمل تقنيات إدارية في تخفيض التكاليف وتحسين الجودة والفعالية.