أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام ويحمل شعار " يد واحدة لاتصفق " للعام الحالي 2022، يُشكل فرصة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والعطاء والإخاء الإنساني .
وذكرت المؤسسة أن العمل الإنساني في دولة الإمارات بات نهجاً أصيلاً وسلوكاً خالصاً لدولة الإمارات وشعبها الكريم، سيراً على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوافقاً مع توجهات القيادة الحكيمة.
وفي هذا الإطار، نفذت المؤسسة مبادرة "مجتمع واحد يدا بيد" بمشاركة أصحاب الهمم وناشئي أكاديمية نادي الوحدة دون السن 13 سنة بمنطقة الشهامة من خلال توزيع العصائر والمياه على العمال في بعض مناطق الأعمال الانشائية في أبوظبي، وذلك في إطار الرسالة الإنسانية والدمج المجتمعي لأصحاب الهمم والتي تقوم بها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من منطلق أن الإنسانية جزء لا يتجزأ من عادات وتقاليد وأخلاقيات مختلف شرائح مجتمع الإمارات، وبالأساس هي جزء من الأخلاق التي حثّت عليها الديانات السماوية كافةً، فالشعور بالآخرين، ومساعدتهم، والرأفة بهم من أخلاق المسلم الذي يهتم لشأن الآخرين.
وتعتبر مؤسسة زايد العليا، العمل الإنساني من أوسع المجالات التي يمكن للأشخاص العمل فيها، كونه يُحقّق الإنسانية بين فئات المجتمع، ويشمل عددا من المجالات منها على سبيل المثال تقديم الدعم والمساعدة للفقراء والمحتاجين، وبناء مجتمع متماسك من خلال إيجاد الفرق التطوعية في المجتمع.
وبالنسبة لأكاديمية نادي الوحدة الرياضي يعد العمل الإنساني أسلوباً حضارياً، وواجبا على كل إنسان، فقد حثت على أهميته جميع الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية، وتأتي مشاركة لاعبي أكاديمية نادي الوحدة لكرة القدم في تلك المبادرة لتحقيق الأهداف الاجتماعية من الدعم والترويج لمبادرات دمج أصحاب الهمم ومشاركاته المجتمعية، ولتعويد النشئ وتربيتهم على التراحم وتعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية بين أبناء المجتمع، والأهمية الكبيرة للعمل الإنساني لمساهمته في إعانة الذين يواجهون صعوبات وظروفا حرجة في تلبية متطلبات الحياة.
يذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يُعرّف على أنّه أحد الأيام الدولية الذي يحتفل به في شهر أغسطس من كل عام، وذلك بهدف استذكار العاملين في المجال الإنساني، والعقبات والتحديات غير المسبوقة التي يواجهونها أثناء أداء مهامهم الإغاثية، ومحاولاتهم الدؤوبة والمستمرة من أجل الوصول إلى الناس حول العالم، وتقديم المساعدة لهم أثناء الأزمات الإنسانية مثل السيول والفيضانات والزلازل والحروب والنزاعات وتفشي الأوبئة؛ وفي كل عام، يركز اليوم العالمي للعمل الإنساني على موضوع ما، يتم من خلاله جمع الشركاء على نطاق النظام الإنساني للدفاع عن بقاء المتضررين من الأزمات ورفاهيتهم وكرامتهم، وللحفاظ على سلامة عمال الإغاثة وأمنهم.