أعلن كل من مدينة مصدر، مجمع البحث والتطوير المعتمد الوحيد في أبوظبي والوجهة الرائدة للابتكار، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، و"وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" (The Catalyst)، أول مركز لدعم نمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة بالمنطقة، عن شراكة تهدف لتعزيز استخدام التقنيات المتطورة في المنطقة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة وتكنولوجيا المدن الذكية بما في ذلك وسائل النقل المستقلة.
وقع مذكرة التفاهم كل من محمد البريكي، المدير التنفيذي، إدارة التطوير العمراني المستدام، وسلطان الحجي، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقات الخريجين، وستيف سيفيرانس، مدير النمو في مدينة مصدر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023.
وتهدف الاتفاقية إلى استكشاف آفاق إطلاق عدد من المبادرات الجديدة، بما في ذلك إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة؛ وفرص تعليمية وأخرى للأعمال مكرّسة لطلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ ودعم الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة؛ والاستفادة من تحليلات البيانات المتقدمة والذكاء الاصطناعي للارتقاء بأداء المباني في جميع أنحاء مدينة مصدر.
وبهذه المناسبة، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي، إدارة التطوير العمراني المستدام: "ستسهم اتفاقية التعاون المشترك مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و’وحدة دعم الابتكار التكنولوجي‘ في ترسيخ مكانة مدينة مصدر كمركز للتكنولوجيا النظيفة والذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة في مجال النقل المستقل".
وأكد أن الاتفاقية ترتكز بالمقام الأول على العلاقة ما بين التكنولوجيا النظيفة والذكاء الاصطناعي وقدرة الشباب والشركات الناشئة على إحداث التغيير المنشود.
من جانبه، قال سلطان الحجي، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقات الخريجين: "يمثل الوصول إلى المواهب المتميزة في القطاعات الحيوية أحد أهم عوامل نجاح ريادة الأعمال. وعليه، ستغدو الشراكة التي تجمع ’وحدة دعم الابتكار التكنولوجي‘ ومدينة مصدر وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي منصة استثنائية تتيح لأبوظبي القدرة على استقطاب عدد من الجهات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتتخذ من الإمارة مقراً لها. ولا شك أن هذه الشراكة ستلعب أيضاً دوراً في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها وجهة عالمية للذكاء الاصطناعي، لاسيما وأنها تتملك وفرة من المزايا بداية من توفير حاضنة لشركات الذكاء الاصطناعي والقدرات البحثية في مجال الطاقة النظيفة، وصولاً إلى التركيز على دعم وتوجيه الشركات الناشئة واستقطاب ألمع العقول العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي".
بدوره، قال ستيفن سيفيرانس، مدير النمو في مدينة مصدر: "في حين تتطلع ’وحدة دعم الابتكار التكنولوجي‘ إلى تمكين الشركات الناشئة الساعية لإحداث تغيير حقيقي في العالم من خلال التقنيات المستدامة والنظيفة والذكاء الاصطناعي، فإن هذه الشراكة ستتيح لنا الوصول إلى مزيد من المواهب الاستثنائية، وبالتالي تزويد رواد الأعمال بفرص لتطوير تقنيات رائدة".
وبموجب هذه الشراكة، قد يتسنى لخريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الاستفادة من حزم خاصة تتيح لهم تسريع وتيرة متابعة مشاريعهم الناشئة داخل مدينة مصدر، بينما سيتم تقييم الفرص المتاحة للطلاب الحاليين في الجامعة للحصول على دورات تدريبية مدفوعة الأجر عبر مختلف الشركات في المنطقة الحرة في مدينة مصدر.
وستدرس الأطراف الثلاثة أيضاً إمكانية تطوير برنامج مسرع للذكاء الاصطناعي يركز على القطاع، بما يشجع المزيد من خريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على التطور ليصبحوا رواد أعمال ناجحين.