"مصدر" تستثمر في واحدة من أكبر شركات الطاقة الحرارية الأرضية في العالم وتواصل توسّيع محفظة مشاريعها للطاقة النظيفة

• "مصدر" تستثمر في شركة "برتامينا جيوثرمال إنرجي" الأندونيسية وتدخل قطاع الطاقة الحرارية الأرضية
• الاستثمار يساهم في توسيع نطاق مشاريع الشركة ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ والوصول إلى ثاني أكبر سوق للطاقة الحرارية الأرضية في العالم 
• الطاقة الحرارية الأرضية تعتبر من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة المستقرة والقابلة للتحكم بها مما يسهم في دعم قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية 

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، عن دخولها قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة "برتامينا جيوثرمال إنرجي"، إحدى أكبر شركات الطاقة الحرارية الأرضية في العالم.

ويمثل هذا الاستثمار دخول "مصدر" إلى قطاع الطاقة الحرارية الأرضية، وذلك ضمن ثاني أكبر سوق للطاقة الحرارية الأرضية في العالم.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "تماشياً مع رؤية القيادة بتطبيق مبادئ التنمية المستدامة وتنويع مزيج الطاقة ودعم العمل المناخي الفعّال، يأتي استثمار "مصدر" في شركة "برتامينا جيوثرمال إنرجي" ليجسد التزامها بدعم جهود إندونيسيا في مجال الطاقة النظيفة، وتوفير حلول عملية تعزز أمن الطاقة بشكل متزامن مع خفض الانبعاثات، ويسرنا أن تتزامن هذه الخطوة مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 أواخر هذا العام".

وأضاف: "تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية بحسب اتفاقية باريس، يتطلب الاستفادة من جميع مصادر الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك المصادر غير المستغلة حالياً مثل الطاقة الحرارية الأرضية. وتؤكد هذه الخطوة التزام مصدر بتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق انتقال واقعي ومنطقي وتدريجي وعادل في القطاع". 

من جانبه قال أحمد يونيارتو، الرئيس التنفيذي لشركة "برتامينا جيوثرمال إنرجي": "نتطلع إلى التعاون مع "مصدر" في المجالات التي تسهم في دعم قدراتنا وتنميتها لتعزيز مكانة الشركة عالمياً في قطاع الطاقة الخضراء وتوسيع محفظة مشاريعنا للطاقة الحرارية الأرضية لتكون الأكبر من نوعها على مستوى العالم. حيث نسعى لتطوير مشاريع بقدرة إضافية تبلغ 600 ميجاواط على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم مزيج الطاقة المتجددة في إندونيسيا".

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يعتبر استثمارنا الاستراتيجي في شركة "برتامينا جيوثرمال انرجي" خطوة مهمة جديدة من شأنها تعزيز حضورنا القوي في إندونيسيا، التي تعد ثاني أكبر سوق للطاقة الحرارية الأرضية على مستوى العالم. ونتطلع إلى إضافة تقنية الطاقة الحرارية الأرضية لمحفظة مشاريعنا للطاقة النظيفة، حيث يتميز هذا النوع من الطاقة بقدرته على تأمين طاقة نظيفة قابلة للتحكم بها على مدار اليوم، ما يسهم بترسيخ ريادة "مصدر" في توفير حلول طاقة نظيفة فضلاً عن دعم عملية التحول في قطاع الطاقة العالمي".

وتهدف إندونيسيا إلى زيادة قدرتها من الطاقة الحرارية الأرضية من 2.8 جيجاواط في عام 2022 إلى 6.2 جيجاواط بحلول عام 2030. وتستهدف الحكومة تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060 وتوفير 23 في المائة من مزيج الطاقة لديها من مصادر متجددة بحلول عام 2023.

وتمتد خبرة "برتامينا جيوثرمال إنرجي" في إدارة وتشغيل منشآت للطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا إلى أربعين عاماً، حيث تتجاوز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها 1.87 جيجاواط.

وتعمل تقنية الطاقة الحرارية الأرضية على الاستفادة من الحرارة المتولدة ضمن نواة الأرض لتوفير مصدر ثابت للطاقة، بخلاف الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تكون متقطعة بطبيعتها. وتتسم محطات الطاقة الحرارية الأرضية أيضاً بقدرات تشغيل عالية، أي يمكن أن تعمل بأقصى طاقة لفترات أطول، ما يؤهلها للعب دور مهم في عملية التحول في قطاع الطاقة، ومساعدة الدول التي تعتمد بشكل كبير على هذا النوع من الطاقة على خفض الانبعاثات الكربونية. 

ويعتبر استثمار "مصدر" في شركة "برتامينا جيوثرمال انرجي" خطوة جديدة في إطار مساعيها المتواصلة لتعزيز وتوسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية ضمن منطقة آسيا - المحيط الهادئ، حيث تقوم "مصدر" حالياً بتطوير محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط في إندونيسيا، التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، كما وقعت العام الماضي اتفاقية مع "تواس باور" و"اي دي اف رينوبلز" وشركة "بي تي إندونيسيا باور" لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 1.2 جيجاواط في إندونيسيا وتصديرها إلى سنغافورة.

وكانت "مصدر" قد أعلنت مؤخراً عن هيكلة المساهمين الجديدة وإطلاق إدارتها الجديدة المخصصة للهيدروجين الأخضر، لتصبح واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها، حيث تستهدف تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة، وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول العام 2030، لتساهم بذلك بدور بارز في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 ودفع عجلة التحول في قطاع الطاقة العالمي.