شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم (BETT) الذي عقد خلال الفترة من 29 إلى 31 مارس الجاري في العاصمة البريطانية لندن. وجاءت المشاركة بهدف تسليط الضوء على برامجها ومبادراتها التكنولوجية الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية، والاطلاع على أحدث حلول التكنولوجيا التعليمية المبتكرة التي تواكب التغيرات العالمية المتسارعة وتساهم في تطوير وتغيير مفهوم التعليم بما يناسب احتياجات المستقبل.
ترأس وفد الدولة المشارك في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، وضم في عضويته سعادة الدكتور حسان المهيري الوكيل المساعد لقطاع المناهج – إلى جانب عدد من كبار المسؤولين التربويين. وضم جناح الدولة في المعرض عدد من شركاء وزارة التربية والتعليم وهم جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وجامعة برمنغهام دبي، و هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وكليات التقنية العليا، والمتحدة للنشر التعليمي، وجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، وطيران الإمارات، ومركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وتعليقاً على المشاركة، أشار معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي إلى أهمية معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم باعتباره منصة عالمية هامة لاستشراف آفاق ومستقبل تكنولوجيا القطاع التعليمي وتطبيقاته الحديثة واستكشاف أفضل السبل للاستفادة منها. وقال معاليه: "حرصت وزارة التربية والتعليم على المشاركة في هذا الحدث العالمي للاطلاع على أفضل التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم، وتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم وإبراز ريادتها في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وذلك من خلال مواكبتها وتبنيها لأحدث تقنيات العصر القادرة على إعداد جيل على درجة عالية من الكفاءة لقيادة عجلة التطور في المستقبل، بما يحقق تطلعات الدولة والقيادة الرشيدة في الوصول إلى التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي."
وتفصيلاً، نظمت وزارة التربية والتعليم جلستين حواريتين خلال المؤتمر؛ ركزت الأولى على موضوع مهارات المستقبل في دولة الإمارات في ضوء رؤية مئوية الإمارات 2071 والحاجة إلى رعاية وتنمية مهارات قادرة على ترسيخ الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في الدولة لعقود قادمة. وحملت الجلسة الحوارية الثانية عنوان: "دولة الإمارات: شريك عالمي ومركز إقليمي في مجال التعليم" وتم خلالها مناقشة التطور البارز الذي حققته الدولة في المجال التعليمي من خلال تأسيس مدارس وجامعات بمعايير عالمية، وإطلاق مبادرات لاستقطاب خبرات أكاديمية عالمية لتطوير نموذجها التعليمي المتكامل الذي يجمع بين جودة التعليم ورعاية البحوث وتشجيع الابتكار، الأمر الذي أهل الدولة لتكون شريكاً عالمياً بارزاً ومركزاً إقليمياً في مجال التعليم.
وعلى هامش معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم، عقد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي مجموعة من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين والخبراء في المجال التربوي في المملكة المتحدة، كما زار معاليه عدد من كبرى المؤسسات التعليمية البريطانية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال التعليمي، والتقى معاليه خلال هذه الزيارات عدد من الطلبة الإماراتيين المسجلين في برامج الدكتوراه في هذه الجامعات وأثنى على جهودهم لتحصيل العلوم والمعارف اللازمة لمواصلة مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة، ولنقل الصورة الحضارية والثقافية لدولة الإمارات إلى كافة أنحاء العالم.