أعلن المصرف الأهلي العراقي – التابع لمجموعة كابيتال بنك – خلال رعايته لملتقى مطابقة الأعمال السعودي العراقي المشترك الذي أقيم في جدة، عن مباشرة أعماله عبر مقره الرسمي في مركز الملك عبدالله المالي في مدينة الرياض.
جاء هذا الإعلان على لسان رئيس مجلس الأعمال السعودي العراقي، سعادة المهندس محمد بن عبدالله الخريف، الذي افتتح فعاليات الملتقى إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الأعمال، ومجلس التنسيق، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، ووزارة الاستثمار وهيئة التجارة الخارجية، وعدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال من الطرفين السعودي والعراقي، والمدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، السيد أيمن أبو دهيم، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كابيتال بنك السيد نديم قبوات، والرئيس التنفيذي للمصرف الأهلي العراقي في السعودية المهندس يزيد بن عبدالعزيز أبونيان، ومجموعة من المدراء التنفيذيين في المصرف.
ويعد افتتاح فرع للمصرف الأهلي العراقي خطوة مهمة لتوسيع قاعدة التبادل التجاري بين العراق والمملكة العربية السعودية في ظل النمو المتزايد للصادرات بين البلدين، حيث سيتيح وجود هذا الفرع الفرصة للمصرف لتوسيع نطاق الخدمة المقدمة لعملائه من قطاع الشركات المتواجدين في الأردن والعراق والإمارات والسعودية، عن طريق تقديم الخدمات التجارية لهم بشكل مباشر.
وأكد المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، أيمن أبو دهيم، على أهمية افتتاح أول بنك عراقي في المملكة العربية السعودية، موضحاً أن المصرف الأهلي العراقي سيلعب دوراً مهماً في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك بعد النمو المتزايد لحجم المبادلات التجارية بينهما، معرباً عن أمله في أن يصبح المصرف الشريك الأمثل للشركات السعودية والعراقية.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمصرف الأهلي العراقي في المملكة العربية السعودية يزيد أبونيان، عن سعادته بافتتاح أول فرع للمصرف الأهلي العراقي في السعودية وقال: " سيقدم الفرع خدمات بنكية وتسهيلات مصرفية متنوعة لتغطية القطاعات غير المستغلة في سوق التجارة السعودي، ما يعني زيادة حصته السوقية من إجمالي التعاملات التجارية بين السعودية والعراق من خلال تقديم الخدمات لعملاء الشركات الاستراتيجيين وتسهيل تعاملاتهم التجارية".
وأشار أبونيان إلى أن حجم المبادلات التجارية بين العراق والسعودية بلغت العام الماضي 5.5 مليار ريال وبنسبة نمو بلغت 48%، حيث حافظ حجم التبادل التجاري على نمو مستقر خلال الأعوام القليلة الماضية، موضحاً أن المجال لا يزال كبيراً لزيادة التبادل التجاري الثنائي خصوصاً بعد مباشرة المصرف الأهلي العراقي أعماله في السعودية، والذي يطمح بذلك أن يصبح الشريك المفضل والأمثل للشركات السعودية والعراقية، في خطوة ستسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في العراق الذي يشهد اقتصاده نمواً واضحاً.
وتم خلال الملتقى عرض نبذة عن الشركة السعودية العراقية للاستثمار، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والتي تأسست مؤخراً برأسمال 3 مليارات دولار.
وأوضح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العراقية للاستثمار السيد متعب الشثري أن الشركة ستستثمر في العراق من خلال الاستثمار المباشر في الشركات الخاصة وفي الشركات المدرجة في سوق العراق إلى جانب الاستثمار غير المباشر عن طريق المشاركة في مشاريع البنية التحتية ذات الجدوى الاقتصادية والاستثمار في الصناديق التي تستهدف السوق العراقية.
وأضاف الشثري بأن الشركة السعودية العراقية ستقوم بالاستثمار المشترك مع شركات صندوق الاستثمارات العامة وشركات القطاع الخاص لتسريع التوسع الإقليمي للشركات السعودية.، مبيناً أن تواجد المصرف الأهلي العراقي في الرياض سيسهم في تشجيع وتسهيل التجارة بين البلدين الشقيقين في ظل النمو المتزايد للصادرات بين البلدين.
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد استثمر مبلغ 185 مليون دولار في مجموعة كابيتال بنك الأردنية مقابل حصة بلغت 24% والتي بدورها تمتلك حصة تبلغ 62% في المصرف الأهلي العراقي.
ومن جانبه، أعرب أبونيان عن شكره وتقديره لصندوق الاستثمارات العامة السعودي لحرصه الواضح في تنمية وتطوير العلاقات التعاون السعودية – العراقية، ونقلها إلى مستويات جديدة، مبيناً أن تأسيس الشركة السعودية العراقية للاستثمار وتوجهها للاستثمار في العراق سيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم التبادلات التجارية بين البلدين.
ومن الجدير بالذكر أن تأسيس فرع للمصرف الأهلي العراقي في سوق السعودية، الذي يعد ضمن أقوى الاقتصادات في العالم سيسهم في دعم وتيرة النمو من خلال بناء شبكة من العلاقات المصرفية مع كبريات المؤسسات والشركات العاملة في القطاع التجاري في المملكة والسعي المتواصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة من خلال الابتكار والتطوير في تقديم كافة الحلول المصرفية التي تساند وتدعم النشاطات التجارية بين المملكة العربية السعودية والعراق.
وقد باشر المصرف الأهلي العراقي بتقديم الخدمات والحلول التمويلية للعديد من الشركات السعودية والأجنبية العاملة في السوق السعودي مثل؛ خدمات الحوالات لداخل وخارج السعودية، والاعتمادات الصادرة والواردة، وإصدار خطابات الضمان والكفالات، والتسهيلات المباشرة، وحسابات الودائع الثابتة للشركات، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية للشركات السعودية الراغبة في تأسيس أعمال تجارية في العراق.
-انتهى-