"جيه إل إل" تمكّن المقر العالمي للمشرق من الحصول على شهادة صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة

تماشياً مع رؤيتها الرامية إلى قيادة قطاع العقارات نحو مستقبل أكثر صحة واستدامة بيئياً، تعاونت "جيه إل إل"، الشركة الرائدة في الخدمات المهنية والمتخصصة في إدارة العقارات والاستثمارات، مع المشرق، أحد المؤسسات المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدعم المقر العالمي للبنك في تحقيق طموحاته للحياد المناخي.

وبدعم خدمات "جيه إل إل" في مجالي الطاقة والاستدامة، أصبح المقر العالمي للمشرق الواقع في وسط مدينة دبي بمساحة 38,484 متراً مربعاً، أول برج تجاري في دولة الإمارات والمبنى الثاني في الشرق الأوسط الذي يحصل على شهادة صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED Zero Energy) من مجلس المباني الخضراء الأمريكي، وذلك تقديراً لجهوده في تعزيز الموارد التي تدعم الحياد المناخي (الطاقة، والمياه، والنفايات) والعمليات صفرية الانبعاثات الكربونية.

ونال المشرق الشهادة الذهبية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED Gold)) العام الماضي نتيجة التزامه بتعزيز كفاءات إدارة الموارد وتحسين جودة البيئة الداخلية في مقراته. وتُعد شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة رمزاً معترفاً به عالمياً لتحقيق الاستدامة والقيادة، حيث توفر إطاراً قيماً للمباني الخضراء التي تتسم ببيئة صحية وكفاءة عالية وتوفير للتكاليف. وتعتبر شهادة صفر طاقة LEED Zero)) أحدث وأعلى فئة في إطار نظام تقييم الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة وتمثل مستوى جديداً من الإنجاز في المنطقة. 

ويتميز المقر العالمي للمشرق بتصميم هندسي فريد ويتكوّن من 32 طابقاً تحمل توقيع شركة التصميم "سكيدموري، أوينغس وميريل"، أحد أكبر مكاتب الهندسة المعمارية في العالم ومقرها شيكاغو، والتي اعتمدت في المبنى استراتيجيتها المستدامة للتظليل الذاتي الرائدة على مستوى الشرق الأوسط. وتم توجيه الواجهات الزجاجية عالية الأداء للمبنى بحيث تحد من عبور الطاقة الشمسية إلى داخله، كما تم تحسين الأنظمة الكهربائية والميكانيكية من خلال اعتماد نظام آلي لإدارة المباني. وحاز البرج بتصميمه الذي يحاكي شكل حرف L والمكسو بالحجر على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة للعمليات والصيانة في عام 2022، نتيجة اعتماده لأعلى معايير الاستدامة فيما يخص التميز في التصميم والعمليات، وخفض استهلاكه الإجمالي من الطاقة بنسبة 36% قياساً بخط الأساس في القطاع. 

وكمبنى حاصل على شهادة صفر طاقة، يتبنى المقر العالمي لبنك المشرق عمليات ميدانية عالية الكفاءة ويتم تعويض استهلاكه للطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة. وسيمدد البنك التزام الثلاث سنوات الذي أعلنه لتعويض استهلاكه من الطاقة إلى ما بعد عام 2026.

وبهذه المناسبة، قالت لويز كولينز، رئيس خدمات المشاريع والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس قسم الهندسة والطاقة في شركة "جيه إل إل": "يتبنى المقر العالمي للمشرق نهجاً شاملاً يجمع بين الخبرة والتكنولوجيا، ليثبت بذلك أن عمليات صفر طاقة ممكنة في المنطقة. ويعكس حصول المشرق على شهادة صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة التزامه القوي بإحراز تقدم ملموس في تسجيل تخفيضات حقيقية للغازات الدفيئة، ويعزز رؤيته لتبسيط العمليات عبر تبني استراتيجيات مؤثرة للتكيف مع المناخ من أجل خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية".

وأضافت: "تواصل ’جيه إل إل‘ العمل مع المشرق على تعزيز خفض كثافة الطاقة وتمهيد الطريق أمام نجاحات طويلة الأمد عبر كامل محفظة أصولها. ونأمل أن تتخذ المزيد من المؤسسات وأصحاب المباني في المنطقة إجراءات جريئة ويقتدوا بالمشرق للانطلاق في رحلة مستدامة متعددة المراحل وتحسين مساراتهم في الانتقال إلى الحياد المناخي".

قال باسم  فكرى فريد، النائب التنفيذي للرئيس ورئيس إدارة العقارات المؤسسية في المشرق: "نفخر بحصول مقرنا العالمي على شهادة صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، مما يجعله أول برج تجاري في دولة الإمارات والثاني على مستوى الشرق الأوسط الذي يحقق هذا الإنجاز المتميز. ويعكس ذلك التزامنا الراسخ بالاستدامة البيئية وجهودنا لبناء مستقبل مستدام واقتصاد أكثر مراعاة للاعتبارات البيئية. وقد لعبت شراكتنا مع ’جيه إل إل‘ بمجال خدمات الطاقة والاستدامة دوراً محورياً في تحقيق تطلعاتنا للحياد المناخي. ونستطيع من خلال هذه الإجراءات الجريئة والاستراتيجيات المؤثرة إلهام المؤسسات الأخرى وأصحاب المباني في المنطقة للانضمام إلينا في هذه الرحلة المستدامة نحو مستقبل أقل استهلاكاً للطاقة وإطلاقاً للانبعاثات الكربونية. ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، فإن الحصول على هذه الشهادة يعزز مكانة المشرق كمؤسسة رائدة بمجال للاستدامة ومساهم رئيسي في المسار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو تحقيق الحياد المناخي". 

-انتهى-