شارك سعادة أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي ش.م.ع «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم ، كمتحدث رئيسي في أبرز الجلسات النقاشية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA 2024) المنعقد في أورلاندو بالولايات المتحدة الامريكية تحت شعار "طاقة المناطق من أجل مدن مستدامة"، حيث شارك في الجلسة الحوارية نخبة من القادة العالميين البارزين من صناع القرار في قطاع الطاقة الدوليين، وتركزت محاور الجلسة حول أهمية الاستثمار في أنظمة تبريد المناطق كونها أكثر فعالية في خفض وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مما يسرّع وتيرة الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون.
أساس التنمية المستدامة
شهدت النقاشات التي حضرها رؤساء شركات تبريد المناطق ومستثمرين مهتمين بهذه الصناعة الحيوية من مختلف أنحاء العالم ، على عرض ورقة عمل قدمها بن شعفار اظهر من خلالها أهمية تبريد المناطق التي باتت جزءًا أساسيًا من أنظمة الطاقة التي تشكل أساس التنمية المستدامة والاقتصادية والحضرية، والتي تعد مثالية للمشاريع الواسعة والعالية الكثافة، مثل المناطق التجارية في وسط المدن والمطارات والجامعات والأبراج السكنية والمؤسسات التجارية وغيرها. كما شدد على أهمية السياسات الحكومية المتبعة والدعم المستمر من مزودي الطاقة المحليين اللذين يلعبان أدوارًا مهمة في النشر الفعال لتبريد المناطق.
وأضاف بن شعفار أن حكومة دبي تهدف إلى زيادة استخدام تبريد المناطق الصديق للبيئة في دبي ليصل إلى حوالي 40% على الأقل من إجمالي قدرة التبريد في الإمارة في عام 2030، حيث أن حوالي 70% من استهلاك الطاقة يستخدم في تبريد المباني في المنطقة.
وأضاف بن شعفار أن الثمار الاقتصادية والمجتمعية المتأتية من استخدام أنظمة تبريد المناطق تجعل من المنطقي أن يتعاون الجميع من أفراد ومؤسسات، لأجل تطوير ونشر ثقافة هذه الصناعة الاستراتيجية والتوسع في رقعتها الجغرافية لتصبح صناعة عالمية تشمل كافة الدول من أجل مستقبل خالي من الكربون.
قصة نجاح «إمباور»
عرض بن شعفار في ورقته على الحضور تجربة المؤسسة الرائدة في قيادة هذه الصناعة الحيوية عالمياً، إلى جانب توظيفها المتفرد لتقنيات متطورة في عمليات الإدارة والرقابة، وقال "تعد «إمباور» أحد الشركاء الرئيسيين للمبادرات المختلفة لبرامج الأمم المتحدة للبيئة وستواصل المؤسسة دعم تلك المبادرات وصناعة تبريد المناطق لنشر هذه الصناعة الموفرة للطاقة بشكل أكبر ، ونحن نتعاون أيضًا مع خبراء من هذه الصناعة الحيوية وجامعات لإجراء دراسة بحثية لدفع التقدم العلمي الذي سيشكل مستقبل أنظمة تبريد المناطق للجيل القادم".
كما أكد بن شعفار على أن التقدم التكنولوجي في صناعة تبريد المناطق لا يقل أهمية عن الحفاظ على الكهرباء والمياه. وأشار، تعد دبي من أوائل الدول التي تبنت تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي وتخزين الطاقة الحرارية في قطاع تبريد المناطق والتي تعتبر فعالة وتساهم بشكل كبير في الحفاظ على المياه الصالحة للشرب والطاقة، لافتاً إلى أننا في دبي نعمل على تحقيق رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى مركز للتميز في التقنيات اللازمة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2050.
-انتهى-