٠٩ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الثلاثاء 27 أغسطس, 2024 8:35 مساءً |
مشاركة:

بقلم: يزيد الفواز، مدير علاقات المؤسسات لدى شركة «نوتانيكس»

إن العصر الحديث للحوسبة السحابية يتطلب تسارع في التمكين ببعض الأدوات الهامة ليحقق الآمال المرجوة منه حيث يعتمد علي مدى نجاح التطبيقات التي تستخدمها المؤسسة من خلال القدرة على الاتصال والتكامل وتكوين حلقات تكنولوجية مترابطة بين الخدمات الأساسية وخدمات البيانات ووظائفها الأساسية إلى جانب الخدمات الإضافية المساعدة وغيرها.

 

يتم اعتماد نجاح التطبيقات التقنية للمؤسسة بشكل أساسي من خلال القدرة على الالتزام بالامتثال التنظيمي والتشريعات المتعلقة بالحوكمة، والبقاء ضمن إطار الحماية الكافي في مواجهة التهديدات السيبرانية وقدرة فريق العمل بقطاع تكنولوجيا المعلومات لدى المؤسسة على توفير وظائف المستخدم بالكامل من خلال أدوات مختارة متميزة تناسب خدماتها. تعتمد كل عناصر التكنولوجيا هذه أيضًا على قدرتها على الاتصال بمصدر "البرمجيات كخدمة" (SaaS) الأم، وببعضها البعض وبالخدمات الخارجية التي قد تدعم وجودها، ووجهة نظري كمتخصص فإنني أقترح على المؤسسات اعتماد كل ما سبق ذكره من دورة تطوير وتسليم البرامج التي تعتمد على منصة وأسس وبنية تحتية لحوسبة سحابية مصممة بدقة.

 

 

البدء بالبنية الأساسية

 

من خلال تبني نهج البنية الأساسية أولاً، يمكن للمؤسسات تطوير خدمات الاتصال والتكامل SaaS بناءً على أسس قادرة على توحيد البنية التحتيةللحوسبة السحابية الهجينة المكونة من الحوسبة والتخزين، والشبكات،والمشرفين الافتراضيين، والحاويات.

لا ينبغي مطلقًا الاعتماد على عناصر التحكم المستقلة القادرة على التعافي الذاتي من المشاكل او الازمات والكوارث السيبرانية او حتي توفير المرونة والأمن أو اعتبارها مجرد فكرة ثانوية، فهذه هي السمات الأساسية للحوسبة السحابية التي يجب على الشركات تبنيها كوظائف مدمجة على المنصة المختارة التي تعتمد عليها فهي حلول لابد منها وليست خيارا.

 

 

إنشاء طبقات الحوسبة السحابية

 

مثل أي استراتيجية حلول متكاملة، فإن المنهجية الحكيمة لخلق البنية التحتية للحوسبة السحابية تشمل تحديد مجموعة أساسية من خدماتوحلول ووظائف البرامج المرونة والإدارة الأساسية للنظام.

 

كل ما سبق جيد كخطوة اولية للبناء، ولكن عليك ان تستمر في الشغف بتتبع كل ما هو جديد وقدير بالنقاش حول هذا الموضوع، ويجب عليك التساؤل الدائم حول أنواع الوظائف التي يجب أن تكون المؤسسة قادرة على الاعتماد عليها لجعل تكامل SaaS سلسًا قدر الإمكان داخل خدمات البنية الأساسية التي تعتمد عليها.... وهنا بهذا المقال نناقش ذلك...

 

إذا كنت تريد العمل على بنية تحتية لحوسبة سحابية قادرة على العمل والمرونة والتكامل بالطريقة التي طالما نادى بها رواد حلول الحوسبة السحابية فعليك تضمين الوظائف الرئيسية التي يجب على المؤسسةالبحث عنها، حيث تحتاج المؤسسة إلى أن تكون قادرة على الاستجابة الفعالة لفك تعقيدات الأعمال الحديثة من خلال القدرة على تشغيل مجموعات حوسبة سحابية غير متجانسة.

 

إن التكامل عبر النماذج غير المتجانسة أصبح أمرا ضروري فإذا تمكنت المؤسسات من العمل مع سلاسل التوريد المعقدة فهذا ربما يبدل تمركزها في غضون أيام وأسابيع وأحيانًا ساعات. كما يجب أن تكون قادرة على الوصول إلى طبقات البيانات ووظائف التكرار القابلة للضبط والخدمات الأساسية مثل إزالة البيانات المكررة أي أن هناك الكثير مما يجب استيعابه هنا وهذا هو السبب في أنها خطوة تتعلق بالبنية الأساسية في المقام الأول.

 

إذا سُمح لنا بالإشارة إلى خدمات " نوتانيكس لإدارة الحوسبة السحابية"Nutanix Cloud Manager (NCM) فلابد من تسليط الضوء علي أحداهم مميزات نظم نوتانيكس وهي تنوع أنواع الوظائف و التي اقترحناها هنا بالمقال. حيث توفر هذه التكنولوجيا البساطة وسهولة الاستخدام لبناء وتنمية نشر الحوسبة السحابية بشكل أسرع وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى تمكين المؤسسات من تحقيق عائد الاستثمار بسرعة من خلال العمليات الذكية والخدمة الذاتية والتنسيق والرؤية والحوكمة للإنفاق والأمان وكل ذلك من خلال حل إدارة الحوسبة السحابية المتعددة الموحد.

 

 

علي جانب ميزات الخادم: الجدية

 

بعيدا عن الحديث حول ميزات منصتنا الخاصة، فإن العوامل التي تم طرحها حتى الآن يجب أن تؤكد على سبب بدء الاستعانة بالحلول المتكاملة بالبنية التحتية التكنولوجية.

واقترح عليك عزيزي المهتم ان تفكر في استخدام البنية الأساسية ككود (IaC) والذي يساعد المؤسسات حاليا على تجاوز المشكلات الناتجة عن سوء التكوين والذي ارتبط سابقا وفي الغالب بنشر الحوسبة السحابية ربماقبل عشر سنوات.

وأدعوك أيضا الي التفكير في تصاعد اللجوء الي تكنولوجيا عدم وجود خوادم وعالم الترابط الشبكي المحدد بالبرمجيات والذي ندافع عنه الآن كجزء أساسي مما يتطلبه نشر التطبيقات الحديثة وخدمات البيانات عبر أطر عمل سحابية محلية فقد أصبح حاجة ضرورية بشكل متزايد.

 

وأخيرا أدعوك أيضا الي التفكير في الحاجة إلى فهم اختيار الحوسبة السحابية المتعددة عبر موفر خدمات الحوسبة السحابية (CSP) الضخم، فمن خلال اختيار المؤسسة لبرنامج التشغيل الافتراضي، وعبر منصة الحاويات المفضلة لديها وفي مقدمة مشهد الخدمات العريضة التي تستخدمها لرسم البيانات وخدمات التخزين والتحليلات. قد تفكر في الحاجة إلى هندسة دعم وحدة معالجة الرسومات وبعد أن رأينا عوامل جديدة ضخمة متسارعة لنظم الأتمتة النابعة من السحابة. تعتبر هذه كلها نقاط تحقق للبنية التحتية أولاً، والتكامل ثانياً - ويمكن أن يتم ذلك على الفور بعد ذلك عندما وأينما دعت الحاجة.

 

 

إدارة الحوسبة السحابية

 

إن كل هذا يقودنا إلى الحاجة إلى اعتماد تكنولوجيا إدارة الحوسبة السحابية ــ وهو أمر منطقي بما يكفي لاستكمال اقتراحنا ــ. ومع واقع الحوسبة السحابية المتعددة عبر الأصول السحابية الهجينة ومجموعات تكنولوجيا المعلومات، تحتاج الفرق الآن إلى تنظيم العمليات الذكية والاستفادة من تكنولوجيات الخدمة الذاتية بهدف اكتساب الرؤية والقدرة على الملاحظة وتمكين الحوكمة في بيئات موحدة حيث تكون الحالات غير المتوافقة نادرة، إن لم تكن غائبة تماما.

 

إذا تبنت المؤسسات هذا السبيل والذي يضع البنية الأساسية أولا في التعامل مع الحوسبة السحابية، فإن جانب الاتصال بالبرمجيات كخدمة وتكامل البرمجيات كحلول في نشر تكنولوجيا المعلومات في أي شركة يمكن تصميمه بعناية لصالح عالم الحوسبة باستمرار. والبدء بالواجهة الأمامية والتفكير في الاعتبارات المتعلقة بالبنية الأساسية يشبه قيام شركة ببناء واجهة عرض، ولكنها تفشل في تخزين أرففها بعرض العديد من المنتجات، ناهيك عن التفكير في كيفية التعامل مع سلسلة التوريد والشبكة الأوسع من العملاء والشركاء من جهات خارجية.

 

يبدأ تكامل البرمجيات كخدمة بالبنية التحتية وينتهي بها أيضا ــ بناء القاعدة، ثم بناء الأعمال.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة