٢٢ ربيع الأول ١٤٤٦هـ - ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 25 سبتمبر, 2024 11:13 صباحاً |
مشاركة:

الابتكار والرقمنة يرسمان مستقبل الخدمات اللوجستية في عصر التحولات الاقتصادية

ناقش المؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة التي يعقد تحت شعار "المناطق الاقتصادية والهياكل الاقتصادية العالمية المتغيرة - استكشاف آفاق جديدة للاستثمار"، مستقبل الخدمات اللوجستية.
تناولت جلسة "مستقبل الخدمات اللوجستية" التحديات التي تواجه سلاسل التوريد العالمية والابتكارات التكنولوجية التي تساهم في تعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية.
وتطرقت الجلسة التي أدارها جون ديفتيريوس، مقدم ومحرر سابق للأسواق الناشئة في CNN، إلى أثر الأزمات المتتالية التي شهدتها الأسواق العالمية، بدءاً من جائحة كورونا وصولًا إلى الأزمات الجيوسياسية.
وناقشت تأثير التحولات الرقمية على سلاسل التوريد العالمية، حيث اعتبر المتحدثون الرقمنة أمراً أساسياً لزيادة الكفاءة وتحسين الشفافية، كما أكدوا على ضرورة تبني أساليب جديدة في الإدارة، مثل التحليلات الضخمة والذكاء الاصطناعي، لتوجيه الاستثمارات وتحقيق النتائج المرجوة.
وأكدوا أن الابتكار والتكنولوجيا هما المفتاحان الرئيسيان لتحقيق الكفاءة والاستدامة في قطاع الخدمات اللوجستية، منوهين إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص، والاعتماد على الابتكارات الجديدة، هو ما سيشكل مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وأوضح رادو دينيسكو، رئيس الاتحاد الدولي للنقل البري، أن الابتكار يأتي من كلا القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن الشركات كأحد المصادر الرئيسية للتكنولوجيا الجديدة تتطلب بيئة داعمة للابتكار.
واستعرض تاريخ منظمته التي تأسست منذ 76 عامًا، مبرزًا كيف ساهمت في تحسين حركة البضائع عبر الحدود الأوروبية.
وأشار إلى أهمية تحقيق التوازن بين الأمان وتسهيل حركة التجارة، معتبراً أن هذا التوازن هو المفتاح لنجاح العمليات اللوجستية.
وأكد دينيسكو أن النقل البري يعد جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي، حيث يشكل 92% من النقل في دول مجلس التعاون الخليجي و77% في أوروبا، لافتاً إلى أن هذا الأمر يُظهر مدى الاعتماد على وسائل النقل البري في حركة البضائع.
وقال “ مع ذلك، يجب مواجهة التحديات المرتبطة بخفض انبعاثات الكربون، وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً في سياق زيادة الضغط لتحقيق الاستدامة”.
وأوضح أن خفض الانبعاثات في قطاع النقل البري ليس بالأمر السهل، فنحو 90% من الانبعاثات تنتج عن استخدام الشاحنات في حين نحو 10% فقط من خلال تصنيعها، لافتاً إلى أن النقل الكهربائي لم تصل إلى المرحلة التي تحل فيها تحديات الانبعاثات من هذا القطاع لا سيما عندما نتحدث عن الرحلات الطويلة.
كما أكد على الالتزام الذي تبنته منظمته لتحقيق حيادية الكربون بحلول عام 2050، مع وضع استراتيجيات فعالة تعتمد على استخدام بدائل الوقود وكفاءة النقل.
من جانبه أكد الدكتور هولجر بينجمان، نائب رئيس غرفة التجارة الدولية، أن المناطق الحرة يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في رقمنة التجارة، حيث أشار إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا بشكل فعال لتقليل الاعتماد على الوثائق الورقية، وهو ما يسهم في تعزيز الأمان والكفاءة في العمليات التجارية.
وقال " قبل الرقمنة كان يتم طباعة 8 مليار ورقة يوميا، وعند الحديث عن الرقمنة لا يقتصر الأمر على عدم القيام بالطباعة بل بتسريع الأعمال وتسهيلها وجعلها أكثر دقة".
وأوضح بينجمان أن الاعتماد على الحلول الرقمية يمكن أن يُحدث ثورة في كيفية إدارة اللوجستيات، من خلال تحسين التواصل والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.
وأكدت حنان الخزيمي، رئيسة قسم التنافسية والجودة البحرية في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، على دور الإمارات كمركز عالمي للخدمات اللوجستية يمتلك كافة الممكنات الرقمية واللوجستية، مشيرة إلى أهمية تبني الطاقة النظيفة وتقنيات النقل المستدام.
وأشارت إلى المشاريع الحالية والمستقبلية التي تهدف إلى ترسيخ وتطوير مكانة الإمارات مركزاً لوجستياً متقدماً.
وتحدثت عن التوجه المستدام ودور التكنولوجيا في تسريع وتيرة التحول نحو الحياد الكربوني، من خلال تضافر الجهود ما بين مختلف القطاعات والشركاء.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة