تمتاز المملكة العربية السعودية بسمعة طيبة فيما يخص النفط. فهي تمتاز باقتصاد نفطي ضمن الأعلى في العالم. ولكن مع زيادة معدل السكان من عام 1990 إلى وقتنا الحالي بمعدل يصل إلى الضعف تقريبًا حيث وصل عدد سكان السعودية حاليًا 36 مليون نسمة وأكثر، زادت الرغبة في إنشاء مصادر دخل أكبر، لتحافظ المملكة العربية السعودية على ريادتها الاقتصادية في منطقة الخليج العربي، لذلك كان الاستثمار العقاري واحد من هذه المصادر المستهدف. وبالفعل بدأت السعودية أن تأخذ على عاتقها بناء مدن سياحية كاملة، مثل نيوم -NEOM ومشروع البحر الأحمر - The Red Sea Project.
على الرغم أن سوق عقارات دبي هو الرائج والأكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة في منطقة الخليج بمعدل استثمارات وصل إلى 429.6 مليار درهم إماراتي عام 2023، إلا أن سوق الاستثمار العقاري السعودي قادم بقوة عن طريق المشاريع مشاريع مثل جزيرة أمهات التي تضم أول منتجعين تم افتتاحهما في إطار مشروع البحر الأحمر، ومنتجع سانت ريجيس البحر الأحمر الذي يضم 90 غرفة فاخرة بتصميم معماري خلاب، أيضًا مشروع بوابة البحر الأحمر الذي يضم مطار دولي ومرافق تجارية وترفيهية وبنية تحتية حديثة. جميع هذه الترتيبات تؤهل السعودية على المنافسة بقوة في الاستثمار العقاري الجديد. لذلك يتطلب الاستثمار العقاري في السعودية استشارة الخبراء بشكل فعال لربح أفضل رأي وفرصة ممكنة في أقرب وقت ممكن بأفضل سعر.
https://unsplash.com/photos/an-aerial-view-of-a-city-with-tall-buildings-MAPTe538-vA
يشهد سوق العقارات في الرياض ازدهارًا ملحوظًا، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل، تشمل:
تعتبر رؤية 2030 في المملكة السعودية رؤية شاملة. وهي عبارة عن خطة وطنية لتنويع الاقتصاد السعودي، في العديد من أنواع الاستثمارات، منها مشاريع البنية التحتية في الرياض ومترو الأنفاق وتوسيع المطار وتطوير مناطق الأعمال الجديدة. تضع هذه الاستراتيجية الطموحة نصب عينيها تطوير قطاع العقارات وتعزيز البنية التحتية داخل العاصمة. كما تركز رؤية 2030 على إنشاء مساحات متطور ومستدامة في نفس الوقت، عن طريق تطوير مجتمعات عمرانية بحدائق خضراء، ومناطق مخصصة للمشي ودعم البنية التحتية الذكية، جميع هذه النقاط تعمل على زيادة الثقة في سوق الاستثمار العقاري السعودي، من قبل العملاء، خاصة في المناطق العمرانية الجديدة المصممة على أحدث أساليب البناء.
تشهد مدينة الرياض نموًا اقتصاديًا هائلًا، مدفوعًا بقطاعات متنوعة تساهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المدينة كمركز إقليمي هام. يتوقع خبراء الاقتصاد أن يصل الناتج المحلي الإجمالي للرياض إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. وذلك بسبب العديد من العوامل الرئيسية المؤثرة مثل قطاع الخدمات المالية حيث تعتبر الرياض حاليًا مركزًا إقليميًا تضم العديد من المؤسسات المالية والمصرفية العالمية، مما يساهم بشكل كبير في نمو القطاع المالي وتوفير فرص عمل جديدة. أيضًا قطع التكنولوجيا الذي يشهد نموًا كبيرًا في المملكة العربية السعودية ككل والرياض خاصة. بدأت العديد من الشركات العالمية في اتخاذ مقرات لها في الرياض وهذا ساهم أكثر في جذب الاستثمارات الأجنبية، أيضًا عامل السياحة والترفيه، والاستثمار في البنية التحتية جميعها عوامل هامة جعلت السعودية سوق عقارات استثماري خصب في السنوات الأخيرة.
تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال العقارات، وذلك من خلال حزمة من المبادرات والبرامج التحفيزية التي تهدف إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة وجذابة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. وتشمل بعض هذه المبادرات ما يلي مثل تخفيف قوانين الملكية حيث سمحت الحكومة السعودية للأجانب بتملك الأراضي والعقارات في مناطق معينة من المملكة السعودية. بالإضافة إلى إنشاء مناطق اقتصادية خاصة تقدم حوافز ضريبية وتسهيلات إجرائية للمستثمرين في مشاريع العقارات. أيضًا تقدم الحكومة السعودية باقة من التسهيلات الاستثمارية مثل الإعفاءات الضريبية، ودعم تمويل المشاريع، وتقديم الخدمات الاستشارية بشكل مجاني.
من عام 1990 زادت نسبة سكان المملكة العربية السعودية من 16 مليون نسمة إلى 36 مليون نسمة عام 2023، وهذا رقم كبير من الزيادة على مدار أكثر من 30 عام فقط. لذلك زاد الإقبال على تملك واستئجار العقارات في الرياض خاصة لأنها من أكثر المدن السعودية ازدحامًا بالسكان. مما ساهم بالتبعية في زيادة أسعار العقارات وزيادة الطلب.
https://unsplash.com/photos/architectural-photography-of-concrete-establishment-f5ZB0LHwi0s
تزدهر حركة العقارات بالرياض، وتوفر خيارات سكنية تلبي جميع الرغبات والميزانيات. سواء كنت تبحث عن شقة عملية ومناسبة، أو فيلا فخمة توفر نمط حياة راقي، تجد ما يناسبك. أيضًا تشهد الرياض نموًا اقتصاديًا متسارعًا، مما يخلق فرصًا رائعة للاستثمار في المجال التجاري. يزداد الطلب على المساحات المكتبية المجهزة، والمراكز التجارية الحديثة، والمشاريع الفندقية والسياحية لتلبية احتياجات الشركات الجديدة والأعمال التجارية المزدهرة. بالإضافة إلى الاستثمار في العقارات تحت الإنشاء يعتبر من الاختيارات الذكية، حيث تتيح هذه العقارات للمستثمرين فرصة تحقيق عوائد أعلى والاستفادة من خصومات الطرح الأول. تتوزع مشاريع التطوير والاستثمار العقاري في العديد من المناطق بالرياض.
الاستثمار العقاري في الرياض أصبح واحد من الاستثمارات الذكية في الآونة الأخيرة، كل المؤشرات تشير إلى تطور مرتقب للمشهد الاقتصادي الخاص بالمملكة العربية السعودية ككل، لذلك البدء في امتلاك عقارات في بداية هذه النهضة يعد واحد من أهم القرارات الاقتصادية التي يمكن أن تتخذها، وذلك لأن قيمة هذه العقارات ترتفع طرديًا بفضل زيادة معدل الانتاج المحلي والنمو الاقتصادي المنتظر حسب رؤية 2030 المدعومة من الحكومة السعودية للوصول إلى معدلات ومصادر اقتصادية متنوعة.