أكد مصرف الإمارات للتنمية، المحرك المالي الرئيسي لأجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي في دولة الإمارات، خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، الذي يقام تحت شعار "تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة"، التزامه بتحقيق التنمية المستدامة والتحولات في قطاع الطاقة في الدولة.
كما يسلط الضوء على مساعيه وبرامجه المخصصة لدعم الإمكانات التحويلية والذكاء الاصطناعي، التي تنطلق من رؤيته الاستراتيجية لأهمية التعاون وتوحيد الجهود بين القطاعات من أجل تحقيق النمو المستدام، وذلك في منطقة حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، التي تم إطلاقها حديثاً في المعرض كمنطقة مخصصة لاستعراض حلول رائدة في مجال الطاقة والذكاء الاصطناعي، حيث يقدم المصرف لزوار المعرض رؤية شاملة عن الحلول التمويلية المبتكرة التي يقدمها لدعم مبادرات الطاقة المستدامة.
وأكد سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية أن تبني دولة الإمارات للابتكار وقيم الاستدامة مكنها من تبوّء مكانة متقدمة في مشهد الطاقة العالمي، والذي يشهد تحولات وتغييرات كبرى ستسهم في صياغة مستقبله، ولاسيما مع صعود الأسواق الناشئة، والتطور السريع للذكاء الاصطناعي، والتحول الجوهري لأنظمة الطاقة، والتي تطرح بمجملها تحديات كبيرة وتوجد فرصاً ملهمة في الوقت ذاته.
وأوضح سعادته أنه مع هذه التوجهات الجديدة في قطاع الطاقة تبرز أهمية الابتكار والتعاون بين جميع القطاعات كحل فعال لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وقال: "يسعى المصرف لتوظيف جميع القدرات للمساهمة في تمكين الشركات التي تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي للانتقال نحو قطاع طاقة أنظف وأكثر كفاءة ومرونة".
وأضاف سعادته: "وضمن هذه الرؤية تم تصميم نهج التمويل الهادف والشراكات الاستراتيجية والحلول التمويلية المخصصة والمصممة لدعم التطلعات الوطنية في تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به للتحول في قطاع الطاقة".
ويشارك الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية؛ وشاكر زينل، رئيس إدارة الأعمال المصرفية في مصرف الإمارات للتنمية، إلى جانب ممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ضمن فعاليات المعرض في مناقشات مائدة مستديرة حول فرص النمو والشراكات التجارية مع الهند والصين على التوالي، كما يشارك ممثلون آخرون من مصرف الإمارات التنمية في حلقات نقاشية مع قادة القطاع والخبراء حول موضوعات مهمة متعلقة بمستقبل الطاقة، وإبراز جهود المصرف في تعزيز حلول التمويل المبتكرة والشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تحفيز أجندة الطاقة النظيفة في دولة الإمارات.
ويتجلى التزام المصرف بالتنمية المستدامة وتحول نظام الطاقة في تركيزه الاستراتيجي على تحفيز نمو الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة الأخرى التي تساهم في تسريع تحول أنظمة الطاقة وبناء اقتصاد متنوع منخفض الانبعاثات، ومنها برنامج "الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي" بقيمة 370 مليون درهم، والذي يهدف إلى تسريع تبني التقنيات المتطورة عبر القطاعات كافة بما في ذلك الطاقة.
كما يتجلى التزام مصرف الإمارات للتنمية بدعم قطاع الطاقة المتجددة من خلال توفيره تمويلات استراتيجية تتجاوز 1.78 مليار درهم حتى نهاية الربع الثالث من العام 2024. كما أطلق المصرف برنامجاً لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية مع تخصيص محفظة تمويلية بقيمة 100 مليون درهم لدعم مستهدفات التحول في قطاع الطاقة، ويجسد هذا البرنامج التزام المصرف بتمكين الشركات من خلال تبني حلول الطاقة النظيفة.
كما أعلن مصرف الإمارات للتنمية عن شراكته مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والتي تعهد بها بتقديم تمويلات بقيمة 1.3 مليار درهم لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، مما يؤكد التزامه بالتعاون العالمي سعياً لتحقيق التحول العادل والشامل للطاقة.
ويقدم مصرف الإمارات للتنمية تمويلاته ضمن خمسة قطاعات ذات أولوية استراتيجية - وهي الصناعة، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا المتقدمة، والرعاية الصحية والطاقة المتجددة - بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة. ومنذ إطلاق استراتيجيته الجديدة في عام 2021، قطع البنك أشواطاً كبيرة في دعم المشاريع التي تساهم بتلبية احتياجات الطاقة المتنامية في دولة الإمارات، وتعزز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة في إطلاق العنان لإمكانات الطاقة المستدامة.
- انتهى -