٢٣ شعبان ١٤٤٦هـ - ٢١ فبراير ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الأحد 9 فبراير, 2025 10:07 صباحاً |
مشاركة:

كي بي إم جي تبرز كيفية تحقيق السعودية توازنًا بين الابتكار والمخاطر والقيمة طويلة الأجل خلال التحول الرقمي

أصدرت شركة كي بي إم جي أحدث تقاريرها السنوية حول التكنولوجيا بعنوان: "الموازنة بين السرعة والأمان والقيمة"، الذي يُقدم رؤى حول رحلة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية.

 

 ويستند التقرير إلى استطلاع شمل 2450 تنفيذيًا في التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، من بينهم 70 تنفيذيًا في السعودية، حيث يستكشف كيفية تكيف المنظمات مع التقنيات المتغيرة بسرعة وتحسين الاستثمارات ومعالجة التحديات، مثل: الديون التقنية والأمن السيبراني. ويتناول التقرير موضوعًا رئيسيًا يتمثل في الخوف من تفويت الفرص (FOMO)، الذي يدفع بعض المنظمات إلى تبني التقنيات الناشئة بسرعة. وبينما تُعد السرعة ضرورة، فإنَّ اتخاذ القرارات دون الاعتماد على أدلة قد يُعرض المؤسسات للمخاطر.

 

وقال روبرت بتازينسكي، شريك ورئيس قسم الابتكار والتحول الرقمي في شركة كي بي إم جي: "تُبرز نتائج هذا العام التقدّم الهائل الذي تُحققه السعودية في رحلتها للتحول الرقمي، مدفوعة بتركيز استراتيجي على تحقيق التوازن بين الابتكار والمرونة. ومع توجه المنظمات نحو تبني تقنيات ناشئة مثل: الذكاء الاصطناعي وكل شيء كخدمة XaaS))، يتضح أنَّ اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة ومعالجة التحديات الأساسية مثل: الديون التقنية يُعتبر أمرًا حاسمًا لتحقيق قيمة طويلة الأجل."

 

وتشهد المنظمات في المملكة تقدمًا في التحول الرقمي، حيث أبلغ 75% من المشاركين عن زيادة في الربحية من الاستثمارات التقنية خلال الـ 24 شهرًا الماضية، بنسبة تراوحت بين 11% و15% في العادة. 

 

ويعود هذا النجاح إلى القرارات المستندة إلى الأدلة، حيث أكدَّ 74% من القادة أنهم يقومون بحساب قيمة المبادرات التقنية قبل الاستثمار. ورغم هذا التقدم، فقد أعرب 87% من التنفيذيين عن قلقهم من سرعة التغيير التكنولوجي، وذكر 93% أن تجنب المخاطر من قبل القيادة يُعد عائقًا أمام تبني التقنيات.

 

أعطى التنفيذيون في السعودية في عام 2024 الأولوية للحصول على توجيهات من جهات خارجية (بنسبة 99%) وإجراء تجارب داخلية (بنسبة 83%)، بدلًا من الاعتماد على مقارنة أداء المنافسين. ويعكس هذا التركيز المتزايد على التقنيات الناشئة، مثل: الذكاء الاصطناعي ونموذج كل شيء كخدمة وتحليلات البيانات. 

 

وقد حدد 94% من المشاركين تقنيات XaaS  كأولوية استثمارية، مشيرين إلى المرونة وخفض التكاليف، بينما ركز 59% على الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتحليلات البيانات كما يتزايد الاهتمام بتقنيات Web3، حيث أبدى 69% حماسهم لهذا الاختراع.

 

وتظل الديون التقنية عائقًا رئيسيًا، حيث أفادت 66% من المنظمات بوجود اضطرابات مستمرة بسبب عيوب في البنية التحتية لتقنية المعلومات،  وتعمل المنظمات ذات الأداء العالي على معالجة هذه الديون بشكل استباقي؛ مما يُمكنها من تبني التقنيات الناشئة بشكل أكثر سلاسة.

 

 ويُنوه التقرير إلى أنَّ الخوف من تفويت الفرص قد يُشوِه الحكم، حيث يسعى 77% من التنفيذيين لتبني تقنيات مثل: الواقع الافتراضي والمعزز للبقاء في المنافسة، ومع ذلك، أصبح المزيد من القادة يُعطون الأولوية لإثبات المفاهيم وإسقاطات العائد على الاستثمار بدلًا من اتباع الاتجاهات فقط.

 

وتقود السعودية العالم في نضوج الذكاء الاصطناعي، حيث أفاد 71% من المشاركين بتحسينات في الإنتاجية نتيجة استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يبقى توسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي تحديًا، حيث نجح  39% فقط في نشر حالات الاستخدام على نطاق واسع. وتستمر المخاوف المتعلقة بالشفافية، حيث أشار 87% إلى أن "الصندوق الأسود" للذكاء الاصطناعي يُثير قلق العاملين، حيث يُشجع 53% من القادة التجارب ضمن أطر عمل منظمة، ويخطط الكثيرون إلى مركزية الجهود المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لضمان الكفاءة وإدارة المخاطر.

 

وشهد نضج البيانات تحسنًا كبيرًا، حيث أفاد 77% من المشاركين بأن الممارسات  المرتبطة بالبيانات أصبحت جزءًا من العمليات اليومية. ويرى جميع المشاركين تقريبًا (بنسبة 97%) أنَّ البيانات والتحليلات جزء لا يتجزأ من استراتيجياتهم، وتشمل الأولويات المستقبلية استخدام البيانات لتحقيق ميزة تنافسية وتثقيف الموظفين وتعزيز أطر إدارة البيانات.

 

وتؤكد شركة كي بي إم جي أنَّ مواءمة الاستثمارات التقنية مع الأهداف الاستراتيجية ومعالجة الديون التقنية ودمج الأمن السيبراني وتعزيز ثقافة قائمة على البيانات، تُعد عناصر أساسية لتحقيق تقدم مستدام، وتُحرز المنظمات ذات الأداء العالي عالميًا وفي السعودية تقدمًا في التحول الرقمي من خلال التقييم الاستراتيجي للمحافظ التقنية وتحسين عملية اتخاذ القرارات وإدارة المخاطر.

 

ومع دخول السعودية المرحلة التالية من التحول الرقمي، يُبرز تقرير شركة كي بي إم جي أهمية التوازن بين السرعة والأمان والقيمة، ومن خلال مواءمة الاستثمارات التقنية مع الأهداف الاستراتيجية وتعزيز المرونة، يُمكن للشركات السعودية تحقيق نمو مستدام ومواكبة الابتكار العالمي.

 

-انتهى -

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة