برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، شاركت أرامكو السعودية، اليوم، في أعمال منتدى الأحساء للاستثمار الذي تُنظّمه غرفة الأحساء، في دورته السابعة، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمستشارين ونخبة من رؤساء الشركات والمديرين التنفيذيين المحليين والعالميين ورجال وسيدات الأعمال.
وتهدف أرامكو السعودية، الشريك الإستراتيجي للمنتدى الذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 19 – 20فبراير الجاري، إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص حيث يُعد المنتدى منصة لتعزيز الاستثمار في الأحساء، وإبراز دور الشركة في دعم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة، والتنمية الاقتصادية في المملكة عامة، ومحافظة الأحساء خاصة.
وفي كلمته بالمنتدى، أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أن الأحساء العريقة بتاريخها وأرضها الطيبة وأهلها الفضلاء، هي جزء أصيل من تاريخ أرامكو، وأرامكو بدورها جزء من تاريخ الأحساء. فمنذ عقود تضم الأحساء عددًا من أهم وأكبر مناطق أعمال الشركة، مشيرًا إلى أن أرامكو السعودية توسعت خلال السنوات الأخيرة في إطلاق مشاريع عملاقة ومبادرات نوعية تعزز من فرص الاستثمار وتوليد فرص عمل في الأحساء، وتُسهم في زيادة الناتج المحلي وتنشيط الدورة الاقتصادية، حيث يوجد فيها حقل الجافورة الذي يُعد درة التاج بين حقول الغاز الصخري وهو أكبر حقل للغاز الصخري يجري تطويره في الشرق الأوسط.
وقال الناصر: "إجمالي استثمارات مشروع الجافورة تبلغ أكثر من 100 مليار دولار خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة. ويُتوقع أن يُسهم بنحو 23 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وهو مشروع مهم جدًا للمملكة في سياق رؤية 2030، وأيضًا لأرامكو السعودية، لتحقيق هدفنا في رفع طاقة الغاز بأكثر من 60% بحلول العام 2030. ونتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للجافورة إلى نحو 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من غاز البيع بحلول عام 2030، وسيعزز مكانة المملكة كأحد أهم منتجي الغاز في العالم"، مشيدًا بالدعم الذي تلقته الشركة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، ومن الزملاء في الوزارة، وكذلك الدعم الكبير من سمو الأمير سعود بن نايف، وسمو الأمير سعود بن طلال.
وتطرق رئيس أرامكو السعودية إلى مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، التي تُعد منظومة صناعية عملاقة، قائلًا: "تم استكمال تطوير المرحلة الأولى من المشروع، بحمد الله، ونجحنا في استقطاب أكثر من 60 مستثمرًا محليًا وعالميًا بقيمة استثمارات تجاوزت 12 مليار ريال، وإجمالي وظائف مباشرة وغير مباشرة يفوق 40 ألف وظيفة. وقد بدأت عدة مصانع في التشغيل الفعلي، والأخرى في الطريق، واليوم تُدار جميع عمليات أرامكو السعودية لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز في المملكة من سبارك. وكذلك يجري تطوير أول وأكبر ميناء جاف خاص في المنطقة الشرقية بسعة 10 ملايين طن متري من البضائع سنويًا عند اكتمال جميع مراحله. وبمشيئة الله، سيكون تشغيل الميناء على مراحل بدءًا من الربع الثاني هذا العام".
وبشأن جهود أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة، قال الناصر: "لأرامكو السعودية تاريخ طويل في حماية البيئة بمشاريع ومبادرات نوعية، ونتعاون مع جامعة الملك فيصل لإنشاء مركز للحلول القائمة على الطبيعة، كما تم البدء في مشاريع بحثية لدراسة أشجار المانجروف في المملكة، ضمن جهودنا لمكافحة التغيّر المناخي ودعم مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر".
وفي إطار تعزيز إستراتيجية المواطنة، أكد رئيس أرامكو السعودية إطلاق الشركة العديد من المبادرات لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة للطلاب والطالبات من مختلف فئات المجتمع، ومنها مشروع إنشاء أكبر مركز لذوي الإعاقة في المنطقة الذي يحقق العمل فيه تقدمًا، وسيتم الانتهاء منه بإذن الله في فبراير 2026.