أعلنت شركة "بارسونز"، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: PSN)، اليوم عن فوزها بعقد من مؤسسة حديقة الملك سلمان لتوفير خدمات مكتب إدارة المشروع لبرنامج الحديقة. وسيسهم هذا العقد الممتد لـ 25 شهراً في ترسيخ مكانة الشركة، إذ من المتوقع أن تغدو حديقة الملك سلمان أكبر حدائق المدن الفريدة من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 11.6 كيلو متر مربع من المساحات الخضراء وأكثر من 10 كيلو مترات مربعة من المساحة المبنية.
ويتضمن برنامج حديقة الملك سلمان، الذي يجري تطويره على ثلاث مراحل، مرافق ثقافية مثل المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني، ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلو متر، ومنطقة "الوادي" التي تتوسط الحديقة مع مجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية، بالإضافة إلى مجمعات للمباني السكنية، ومراكز تعليمية، ومرافق ضيافة، وتهدف جميعها إلى دعم مستهدفات برنامج "جودة الحياة" في إطار رؤية السعودية 2030.
ويشتمل نطاق عمل "بارسونز" بموجب العقد على دعم استراتيجية تنفيذ برنامج حديقة الملك سلمان، وإعداد التقارير بالتقدم المحرز، ومتابعة عمليات التصميم والمشتريات والبناء، إلى جانب الإشراف على مفهوم المدن الذكية وتنفيذه.
وبهذه المناسبة، قال بيير سانتوني، رئيس قسم البنية التحتية لدى شركة "بارسونز" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "تُعد حديقة الملك سلمان مشروعاً فريداً يوفر وجهة استثنائية بكل المقاييس ويعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية المستدامة. وتفخر ’ بارسونز‘ بأن تكون جزءاً من هذا المشروع النموذجي الذي سيحقق نقلة نوعية في المشهد الحضري لمدينة الرياض ويخلق إرثاً مستداماً لها. وبالاستفادة من خبرتنا العالمية الواسعة التي تمتد إلى 80 عاماً ومعرفتنا العميقة بتصميم وإدارة المشاريع الحضرية المعقدة في المملكة، سنعمل على تنفيذ هذا المشروع متعدد الاستخدامات ذي الطراز العالمي بأعلى درجات الجودة والتميز، لنضمن لسكان المدينة وزوارها إضافة حضرية قيّمة ستثري حياتهم بلا شك".
من جانبه، قال جورج تناسيفيتش، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حديقة الملك سلمان: "تشكل الاستدامة عنصراً أساسياً في خطط الحديقة الجديدة التي تقام في أرض قاعدة الملك سلمان الجوية (مطار الرياض القديم)، حيث تبلغ نسبة إنتاج الأوكسجين الصفر. وسيحتضن المشروع عند اكتماله مليون شجرة ونبتة، مما سيسهم في زيادة الغطاء النباتي في المنطقة، ورفع مُعدّل نصيب الفرد من المساحات الخضراء، فضلاً عن تعزيز التنوع البيولوجي بما يدعم مجموعة متنوعة من الحياة البرية المحلية. تتضمن خطط المشروع زراعة الأشجار على جوانب الطرق والمباني لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، ورفع مستوى الرطوبة، والحد من تأثير ظاهرة الجزيرة الحرارية".
يُشار إلى أن تواجد "بارسونز" الإقليمي يعود لأكثر من 65 عاماً، اكتسبت خلالها خبرة عميقة في مجالات التطوير الحضري، والنقل الذكي، وإدارة الأصول، والتصميم، والاستدامة، وهندسة المناظر الطبيعية في المملكة العربية السعودية.
-انتهى-