أعلن الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، عن أسماء الفائزين بجوائز إعلام الطيران العُماني لعام 2016. وجاءت هذه الجوائز تكريماً لأفضل المقالات المكتوبة باللغتين الألمانية والسويسرية والمتخصصة في صناعة السفر والسياحة، وتقديرا لمساهمات كتابها في نجاحات الطيران العماني والترويج لقطاع السياحة في السلطنة خلال السنوات الخمس الماضية.
وتم الإعلان عن الفائزين بهذه الجوائز، والتي جاءت في أربع فئات، على هامش معرض بورصة برلين الدولي للسفر والسياحة- أضخم معرض متخصص للسفر والسياحة في العالم، والذي إنعقد في العاصمة الألمانية برلين في أوائل مارس الجاري. وقد تم تكريم كل من الفائزين بمنحهم نسخاً من تقاريرهم الفائزة، موضوعة في أطر أنيقة تكريماً لجهودهم، بالإضافة إلى شهادات التقدير والهدايا التراثية التذكارية من المصنوعات الفضية العمانية. كما تم إختيار فائز واحد من بين الفائزين لتكريمه برحلة لشخصين على متن درجة رجال الأعمال، والإقامة في فندق من فئة الخمسة نجوم في مسقط.
وحصلت كل من إينا فولكمر وتينا بريمر على جوائز فئتي المجلات، بينما كانت جائزة فئة التدوين من نصيب ماركو روث، وفئة الإعلام الإلكتروني من نصيب هارالد شميدت، والذي حظي بالتكريم بصفته الفائز النهائي.
وفي تصريح له عقب تسليمه الجوائز، قال بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني:
"لقد كان للناقل الوطني الشرف في إستضافة حفل تسليم جوائز الإعلام على هامش معرض بورصة برلين الدولي للسفر والسياحة؛ الأمر الذي مكننا من تكريم المواهب الإستثنائية للإعلام والذي يعني بالسفر والسياحة من الجانبين الألماني والسويسري، مما أتاح لنا الفرصة أيضاً في تلمس الإلهام الكتابي الذي بثته سلطنة عُمان في نفوس هولاء الصحفيين.
"وبهذه المناسبة، نود أن نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لكل من الفائزين الأربعة حيث كانت جميع المواد المطبوعة والمواد الإلكترونية وكذلك المقلات المرئية التي ساهم بها كلاً من إينا، وتينا، وماركو، وهارالد عن السلطنة والطيران العُماني رائعة وإستثنائية؛ وبالتالي يسرنا أن نكرم ونثمن أعمالهم. كما نود أن نتوجه بالشكر الجزيل أيضاً إلى جميع الصحفيين عبر وسائل الإعلام التي تبث باللغة الألمانية، والذين ساهموا في رفع مستوى الوعي حول سلطنة عُمان؛ ذلك عبر الإحتفاء بجواذبها السياحية الرائعة التي تقدمها لزائريها، إذ شهد المحتوى الذي قدم من جانبهم عناية كبيرة بجودة محتوى الكتابة حول السفر.
"وجاءت جوائز إعلام الطيران العُماني بنسختها هذه العام في فترة مهمة بالنسبة للناقل الوطني؛ حيث أطلقت الشركة مؤخرا برنامجها التوسعي الطموح فيما يتصل بتعزيز قوام إسطولنا من الطائرات الحديثة الذي من المتوقع أن يصل إلى 70 طائرة بحلول عام 2020. فخلال العام المنصرم إستلامنا المزيد من طائرات البوينج من طراز بي 737، كما قمنا بتدشين أول طائرتين جديدتين من طراز البوينج بي 787 دريملاينر. وسيتيح لنا التوسع في إسطول الشركة إستحداث المزيد من الوجهات الجديدة ضمن شبكة خطوطنا الجوية المتنامية، جنبا إلى جنب مع وجهاتنا الحالية التي نحلق إليها والبالغ عددها 50 وجهة حول العالم.
"ونتيجة للبرنامج التوسعي في إسطولنا وشبكة خطوطنا الجوية، سيتمكن الطيران العُماني أيضاً من إستقبال الآلاف من المسافرين الجدد من شتى أقطار العالم، والذين سيتوافدون إلى الوجهات الساحرة المنتشرة في ربوع سلطنة عُمان؛ إذ أن البعض منهم ربما سمع عن عُمان والطيران العُماني لأول مرة عبر وسائل الإعلام.
"ولقد أستحدثت جوائز إعلام الطيران العُماني للإعتراف بالمساهمات الهامة التي قدمتها وسائل الإعلام لتدعيم نجاحات الطيران العماني المتواصلة. ونحن في هذا الصدد، نتطلع إلى قراءة المزيد من المقالات عن السلطنة خلال الأشهر الإثنى عشر القادمة، ومواصلة تكريم هذه المواهب في المستقبل."
الجدير بالذكر أن كل مقالة من المقالات الفائزة- المطبوعة والمرئية- قدمت للقراء والمشاهدين على حد سواء معلومات وافية عن سلطنة عُمان، بالإضافة إلى معلومات عن سبل زيارتها. حيث أجادت إينا فولكمر، والتي تكتب في مجلة "لورا" عندما بث قلمها روعة الصحراء التي تتميز بجمالها عبر مقالة نابضة بالحياة، والتي ألقت بظلالها أيضاً على المأكولات التي يزخر بها سوق نزوى، علاوة على تسليطها الضوء على كرم الضيافة التي يشتهر بها الشعب العُماني. أما تينا بريمر من خلال تحقيقها الصحفي، والذي نشر في المجلة السويسرية "بوليرو"، فقد وصفت روح التوازن بين التقاليد الأصيلة و مسيرة التطور والتي تتبناها السلطنة. كما تناول التحقيق أيضا تفاصيل رحلة سياحية قامت بها الكاتبة في أرجاء محافظة مسقط، سلطت فيها الضوء على روح الحداثة التي تتمتع بها دار الأوبرا السلطانية، مرورا بالخصوصية الجميلة لمزارع الورد بالجبل الأخضر، وصولاً إلى شاعرية المخيمات الصحرواية.
ومن جانبه ركز هارالد شميدت في تحقيقه الإلكتروني، والذي كتبه لموقع "ريزستوريز" الإلكتروني الناطق بالألمانية والذي يعنى بالسفر، على سحر الضيافة العمانية، حيث وجهت دعوة للدكتور شميدت للمكوث برفقة عامل من عمال النفط العُمانيين، وذلك لتجربة أنماط الحياة في سلطنة عُمان. حيث حوى مقاله معلومات قيَّمة عن التاريخ والثقافة العُمانية، إلى جانب التركيز على سماحة العُمانيين ورحابة صدورهم، وكرم الضيافة التي يولونها أهمية كبرى عند إستقبال ضيوفهم. في حين، كان الفيلم الوثائقي من إبداع ماركو روث عن سلطنة عُمان والذي فاز على إثره بجائزة فئة التدوين بمثابة إضافة رائعة لترويج السلطنة كوجهة سياحية ثرية بمقوماتها السياحية وبمنتجها السياحي المتفرد في المنطقة، ونشر على موقع "إيزيرايتر" الإلكتروني الناطق بالألمانية.
قام بتنظيم فعالية حفل توزيع الجوائز وحدة التسويق، وإدارة الإتصالات التنفيذية والإعلام بالطيران العُماني؛ بدعم من مكتب الطيران العماني في ألمانيا.
ولما كانت سلطنة عُمان بمثابة الوجهة السياحية الأكثر إقبالاً من جانب المسافرين القادمين من ألمانيا وسويسرا؛ كان للطيران العُماني الدور في تسيير رحلات مباشرة من فرانكفورت، وميونخ، وزيورخ إلى مسقط، بالإضافة إلى تسييره رحلات يومية وإسبوعية إلى وجهات أوروبية أخرى، مثل لندن وباريس وميلان. وتحرص السلطنة في هذا السياق على الترحيب بزوارها الناطقين بالألمانية، إلى جانب إبراز مقومات التاريخ العماني العريق، وخصوصية الثقافة الأصيلة، وسحر المناظر الخلابة لكافة زائريها. وفي إطار توفيرها للمقومات السياحية الضرورية، ومواصلة الفنادق والمنتجعات على أرض السلطنة تقديم أرقى مستويات الراحة والرفاهية، بات السياح من ألمانيا وسويسرا يشكلون نسبة كبيرة من زوار السلطنة، ومع الترويج المستمر للسلطنة في إعلام هذه الدول، فإن عدد السياح الوافدين إلى عمان يشهد نموا مستمرا.