أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، أن مسيرة النهوض الحضاري التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة على جميع المستويات، تبدأ من الطاقات الشابة، فهم صنّاع المستقبل، ولكل منهم دوره، وتأثيره، وعلامته الفارقة في طريق الإبداع والتميز، موضحاً أن التغيير يبدأ حين نؤمن أننا قادرين عليه، وأننا نملك ما يؤهلنا لنكون الأفضل.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة الشارقة للإعلام في جامعة الشارقة اليوم (الأحد)، والذي كشفت خلاله عن أسماء الفائزين بجائزة "أبدع" لأفضل تقرير مرئي إعلامي، التي نظمتها المؤسسة لطلبة كليات وجامعات ومعاهد الشارقة، لتحفيز المواهب الإعلامية الشابة، وتطوير المحتوى الإعلامي، والبحث في تطوير أساليب إنتاج التقارير المرئية فنياً وتقنياً.
وتوزعت فئات الجائزة على الطلبة الفائزين، من جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث نال المركز الأول لأفضل عمل فني متكامل فريق عمل الطالبة ميثه علي محمد الكندي عن تقرير "أنا أشبه القصباء "، وضم الفريق كل من حصة جرش محمد السويدي، وخولة يوسف بيشوه، وخولة حميد القايدي، ومريم عطية رضوان.
وفاز بالمركز الثاني مجموعة عمل الطالب أحمد راشد الفلاسي عن عمل " THE JOURNY" (الرحلة)، وضم الفريق كل من ديانا فرح، وكاترينا قصباشي، وشهلا أمين، في حين جاء المركز الثالث من نصيب فريق عمل الطالب عبد الرحمن عز الدين الكلاوي عن تقرير "Graffiti artists in the U.A.E" (فنانو الجرافيتي في الإمارات)، بمشاركة ديمة قصيباني، ولجين حلواني.
وذهبت جائزة "أفضل فكرة" للطالب أحمد راشد الفلاسي عن عمل "THE JOURNY" (الرحلة)، وجائزة "أفضل إعداد" للطالب حسام إبراهيم، عن تقرير "الجزيرة الحمراء" و"أفضل تعليق صوتي" جاءت من نصيب الطالبة أمينة عبد الله عن تقرير "الجزيرة الحمراء"، فيما نالت جائزة "أفضل تصوير" الطالبة المها سعيد خليفة الكتبي عن عمل "الحنين للماضي"، وحصدت جائزة "أفضل إخراج" الطالبة خولة يوسف بيشوه عن تقرير "أنا أشبه القصباء"، وذهبت "جائزة لجنة التحكيم الخاصة" للطالبة أسيل غالب علي، عن تقريرها "الروتين القاتل".
وكانت اللجنة المنظمة للجائزة، اعتمدت 70 تقريراً من أصل 125 للاختبارات النهائية للمسابقة، وصلت من أصل600 طالب وطالبة، وخصصت مكافآت مالية تجاوزت 150 ألف درهم، موزعة على فئات الجائزة التسع، فبلغت قيمة الجائزة لفئات؛ أفضل فكرة، وأفضل إعداد، وأفضل تقديم أو تعليق، وأفضل تصوير، وأفضل إخراج (10,000) درهم لكل منها، في حين خصصت اللجنة مبلغ (5,000) درهم لـ "جائزة لجنة التحكيم الخاصة" التي أضافتها إلى فئات الجائزة في وقت لاحق.
وبلغت جائزة المركز الأول لأفضل عمل فني متكامل (50,000) درهم، فيما وصلت قيمة جائزة المركز الثاني (30,000) درهم، أما أفضل عمل فني متكامل في المركز الثالث فبلغت قيمتها (20,000) درهم.
وشهد حفل التتويج كل من سعادة محمد حسن خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من مدراء وعمداء جامعات وكليات الشارقة، إلى جانب أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، ومجموعة من الطلاب والطالبات.
وكرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الطلبة الفائزين، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها، الدكتور علي قاسم الشعيبي، وضمت كل من الإعلامي أحمد البيرق، والمخرج محمد سعيد حارب، والمخرجة ابتسام الشايب، والمخرجة نهلة الفهد.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال كلمته للطلبة المشاركين: "اليوم تضعكم جائزة "أبدع" في شراكة حقيقية مع المؤسسات الفاعلة في الإعلام المحلي، وتفتح أمامكم أفقاً جديداً من التميز، تسعون فيه للنهوض بواقع إعلامنا المحلي والعربي، فما تملكونه من مواهب ومهارات يُعَد فرصاً ثمينة، قادرة على رفع جودة المحتوى الإعلامي، ودعم الجهود المبذولة للارتقاء به، وبناء أساليبه المبتكرة، فكونوا مخلصين لمواهبكم".
وتوجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالشكر للجهود المبذولة التي ساهمت في إنجاح الجائزة، بقوله: "شكراً لكل من ساهم في إنجاح الجائزة، وأخص بالذكر جامعة الشارقة بفروعها، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وكلية الأفق الجامعية، والجامعة القاسمية، وكليات التقنية العليا، لما قدموه من دعم، ومساندة في التعريف بالجائزة، والكشف عن مواهب الطلبة".
من جهته قال سعادة محمد حسن خلف: "تمضي مؤسسة الشارقة للإعلام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أرسى مرتكزات متينة للإعلام المحلي، يتجاوز فيها الدور الإخباري والإعلامي ليكون شريكاً في مسيرة التنمية والنهوض الحضاري للإمارة والدولة، وجاءت جائزة "أبدع" لتدعم هذه الرؤية ولتشرك الطاقات الشابة في صناعة المشهد الإعلامي المحلي والعربي، وترفده بكل ما هو قيم، وجديد، وهادف".
وأوضح سعادة محمد حسن خلف: "اختارت مؤسسة الشارقة للإعلام، منذ انطلاقتها، الجودة والتميز، طريقاً لمسيرتها الإعلامية، فحرصت على تقديم محتوى إعلامي هادف ومميز، ووضعت رؤية واضحة لرعاية المواهب الشابة وبناء أجيال من المبدعين من خلال إطلاق المبادرات الرائدة، كجائزة "أبدع" التي استطاعت أن تقدم لنا مجموعة جديدة من المواهب الإعلامية الواعدة".
ومن جانبه قال الدكتور علي قاسم الشعيبي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة: "خاضت اللجنة تحدي كبير خلال اختيارها للأعمال الفائزة، حيث كشفت توجهات الشباب الإبداعية عن تجارب لافتة، وغنية، تؤكد قدراتهم ومهاراتهم الفنية والتقنية في العمل الإعلامي، وتبشر بجيل من الطاقات الإعلامية الإبداعية".
وكرم الشيخ سلطان في ختام الحفل، مدراء وعمداء جامعات وكليات الشارقة، تقديراً لجهودهم وتعاونهم في إنجاح الجائزة وتحقيق أهدافها، فسلّم شهادات التقدير والدروع لكل من، أ.د عبد الله السويجي، مدير كلية التقنية العليا للطلاب في الشارقة، وأ.د محدثة الهاشمي، مدير كلية التقنية العليا للطالبات في الشارقة، ود. رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية في الشارقة، وأ.د حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والأستاذ فراس الطباع، نائب مدير كلية الأفق الجامعية، ود. محمد عايش، رئيس قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية.