على الرغم من الحصيلة الأكاديمية والتعليم الأساسي التي قد يحملها الموظف أو المهني، إلا أن إتقان العمل وإجادته وفقاً للمتطلبات والمعايير الخاصة بكل مهنة بحد ذاتها يتطلب منه الممارسة المتواصلة وصقل مهاراته ومواكبة كل جديد في مجاله.
ومع دخول المملكة مرحلة استراتيجية تتطلع فيها إلى مزيد من النمو والتقدم، جاءت رؤية 2030 التنموية لتكون عنواناً مستقبلياً لتحقيق رفاهية المجتمع السعودي، مستندة بشكل أساسي إلى العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لقيادة التطور ونمو الاقتصاد الوطني.
وقد برزت العديد من المؤسسات المختصة بتنمية الموارد البشرية في المملكة من القطاعين العام والخاص، ولعل من أبرز تلك المؤسسات أكاديمية عبداللطيف جميل التي تتبع قسم خدمات ما بعد البيع في شركة عبداللطيف جميل للسيارات، كأحد أبرز المراكز التي تعنى بتدريب وتنمية القدرات في قطاع السيارات السعودي، من أجل ترسيخ فلسفة كايزين (التغيير للأفضل) بشكل يومي وتحقيق مواصفات ومعايير الجودة المطلوبة من خلال العمل الجماعي.
لقد أدركت شركة عبد اللطيف جميل ومؤسسها الشيخ عبد اللطيف جميل -رحمه الله- منذ أكثر من نصف قرنٍ مضى أهمية التدريب وأثره على تقدم ورقي الفرد والمجتمع، إلى جانب أثره على الارتقاء بالخدمة، وذلك امتداداً لثقافة "الضيف أولاً" التي تضع ضيوف "عبداللطيف جميل" في مقدمة اهتمامات منسوبي الشركة. ومن هذا المنطلق، تأتي أكاديمية عبداللطيف جميل ككيان متخصص يعنى بتأهيل الكوادر اللازمة للعمل في القطاعات الفنية لصيانة وإصلاح السيارات باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات الفنية والتكنولوجية الممكنة، بالإضافة إلى التدريب المستمر في المجالات الإدارية الأخرى بما ينعكس على أداء العاملين وقدرتهم على تقديم أفضل خدمة ممكنة لضيوفهم.
وفي هذا السياق، يوضح المهندس لؤي فتحي، المدير التنفيذي لأكاديمية عبداللطيف جميل، أن "رؤية الأكاديمية قائمة على أساس تمكين الشباب السعودي من مختلف المهارات الفنية والإدارية التي تدعم إنتاجيتهم، وتعريفهم بالتقنيات الجديدة التي تخص أعمالهم أولاً بأول، والارتقاء بالمعايير المعتمدة بقطاع السيارات بشكلٍ عام في المملكة، وصولاً إلى تجسيد رؤية الضيف أولاً من خلال كوادر فنية وأكاديمية متميزة، تقوم بأداء عملها بالشكل الذي يحقق أعلى مستويات الرضا لدى الضيوف، سواء عبر الوسائل التقليدية كورش العمل والدورات الاعتيادية، أو الوسائل الأكثر تقدماً مثل غرف محاكاة مراكز الخدمة والصيانة الخاصة بشركة عبداللطيف جميل."
وقد استفاد العديد من منسوبي شركة عبد اللطيف جميل من البرامج التدريبية المقدمة وعلى مدار السنوات السابقة مما ساهم في تقلدهم العديد من المناصب الإدارية العليا. فعلى سبيل المثال قامت الأكاديمية بتدريب أكثر من خمسة آلاف متدرب وتقديم أكثر من 50 ألف ساعة تدريب خلال عام 2016 فقط في مختلف المجالات الإدارية والفنية.
وحتى وقت قريب، كانت الأكاديمية تعرف باسم مركز عبداللطيف جميل للتعلم المستمر، حيث كانت تتلقى البرامج وتقدمها لموظفيها، في حين أنها اليوم تبتكر برامج التدريب المقدمة لموظفي عبداللطيف جميل، وتعمل على تطويرها وتحديثها حسب متطلبات كل مرحلة وتخصص على حد سواء.
وانطلاقاً من التزامها بتمكين أبناء الوطن وتنمية قدراتهم، بادرت الأكاديمية بتصميم برنامج خاص لتدريب الشباب السعودي في مجالات الصيانة وقطع الغيار وخدمات السيارات المختلفة، ورفع قدراتهم وصقل مهارتهم في كل منها ليكونوا مستعدين للانخراط في سوق العمل. هذا وقد تم تدريب أكثر من ألف شاب سعودي منذ عام 2008 وحتى تاريخه للعمل بمجال قطع الغيار ومبيعات السيارات وميكانيكا السيارات وأعمال السمكرة والدهان.
هذا وتعتمد أكاديمية عبداللطيف جميل في تصميم عدد كبير من برامجها واعتماد شهاداتها على معايير تويوتا العالمية كما يقوم بالتدريب بها فريق مؤلف من 30 مدرب متخصص ومؤهل لتقديم كافة أنواع الدورات التدريبية ذات العلاقة وفي مختلف التخصصات.
وتعود العلاقة المتميزة بين شركة تويوتا وشركة عبد اللطيف جميل للسيارات لأكثر من نصف قرنٍ مضى، والتي نمت لتصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع السيارات بالمملكة، وواحدة من أكبر الموزعين المعتمدين المستقلين لسيارات تويوتا في العالم. واستناداً لسياستها "الضيف أولاً"، والتزامها بالتميز في كل ما تقدمه، تدعم شركة عبداللطيف جميل الانتشار الواسع لسيارات تويوتا في السوق السعودي عبر شبكة ممتدة من مراكز البيع والصيانة الموزعة استراتيجياً في جميع أنحاء المملكة لتوفر راحة البال لعملائها أينما كانوا.