في إطار الجهود التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة الريادي في مجال الإدارة والقيادة بإمارة رأس الخيمة، أطلقت مؤسسة عبد الله الغرير بالتعاون مع سكايرايز بارتنرز وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) برنامج "نمو الغرير للمرأة". ويهدف البرنامج إلى تطوير المهارات الإدارية والقيادية لدى المرأة الإماراتية على الخصوص والعربية على العموم، حيث يتم إعدادهن لشق طريقهن نحو النجاح في قطاع الشركات والمستقبل. كما يرمي البرنامج إلى تحسين فرص العمل للخريجات والطالبات ومساعدتهن على تطوير المهارات اللازمة في مجالات الإدارة الذاتية وإدارة العمل والقيادة.
وقد ساهمت المشاركات في وضع منهج شامل تضمّن وحدات مختلفة مثل الاستشارات المهنية وتحسين السيرة الذاتية والحسابات الشخصية على موقع لينكدإن والقيادة واتصالات العمل. ويمزج التوجه المنظم للبرنامج بين ورش العمل العملية وندوات التدريب التفاعلية، حيث يتم تزويد المشاركات برؤى مباشرة حول الممارسات القيادية والإدارة الفعالة.
ومن أهم أساسيات البرنامج هو مشروع التخرج حيث قدمت المشاركات مشاريعهن ضمن إدارتي العمليات والتسويق في راكز، واستخدمن مهاراتهن الجديدة لتطوير حملات تسويقية وتحسين العمليات التشغيلية. وقد برزت هذه الخبرات العملية في العروض التي قُدمت أمام لجنة مكونة من كبار ممثلي مؤسسة عبد الله الغرير وراكز وسكايرايز بارتنرز وذلك في حفل التخرج من البرنامج.
ومن الجدير ذكره أن البرنامج يشمل فترة إرشاد مدتها ستة أشهر، حيث سيقوم محترفون ذوو خبرة بتوجيه المشاركات في صقل مهاراتهن ودعمهن لتطبيقها في مجال العمل الفعلي.
يتوافق البرنامج التدريبي والممول بالكامل من قِبل مؤسسة عبد الله الغرير مع استراتيجية راكز الرامية إلى تطوير الدور الذي تلعبه المرأة الإماراتية في سوق العمل خاصةً بما يتعلق بالطالبات الإماراتيات والخريجات الجدد والشابات المهنيات من الفئة العمرية بين سن 18 و35 عاماً.
وبهذه المناسبة قالت منى غندر، نائبة رئيس البرامج والشراكات في مؤسسة عبد الله الغرير: "تتمثل أهمية برنامج نمو الغرير للمرأة في تمكين المرأة الإماراتية والعربية الشابة عن طريق تزويدها بالمهارات الإدارية والقيادية الرئيسية، مما يمهد الطريق أمامها للتطور المهني الهادف. وساهمت شراكتنا مع راكز في توسيع نطاق وصولنا إلى المرأة في إمارة رأس الخيمة، مما يتيح لها إمكانية الوصول إلى الصناعة والمشاركة في تطوير الاقتصاد المحلي. كما يعزز هذا التعاون من فرص نمو المرأة بشكل ملحوظ ووضعها في مكانة تؤهلها لإحداث تأثير هادف في مجتمعها".
ومن جهتها، قالت سارة سفيان، مدير عام سكايرايز بارتنرز: "يركز مسار برنامج نمو الغرير للمرأة الذي أطلقته مؤسسة عبد الله الغرير بالشراكة مع سكايرايز بارتنرز وراكز على المرأة في مجال الإدارة والقيادة ويكرس إمكانياته كافة لتمكين الشابات الإماراتيات عن طريق تزويدهن بالتدريب الذي يركز على الحياة المهنية. ويسعدنا أن تكون راكز شريكنا الاستراتيجي في هذا المسار الذي يزود المرأة الإماراتية بالأدوات ومنظومة الأعمال اللازمة لنجاحها في الحياة المهنية".
وقال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: "يُعد إطلاق برنامج نمو الغرير للمرأة والذي يركز على المرأة في مجال الإدارة والقيادة إنعكاساً لتوجهنا إلى تعزيز قدرات المواهب الإماراتية. ويهدف البرنامج أيضاً إلى إثراء المجتمع عن طريق إعداد المرأة الموهوبة لتتسلم زمام القيادة والابتكار وقيادة الاقتصاد. ونعمل على تزويد المرأة الإماراتية بالأدوات اللازمة من أجل تحقيق التميّز وقيادة بيئة تنافسية وإبراز مدى قدرتنا على تعزيز القوى العاملة وإمدادهم بالمهنيين من ذوي المهارة".
وقالت عائشة سليمان، مديرة إدارة الموارد البشرية والتطوير لدى راكز: "يزود برنامج نمو الغرير للمرأة المشاركات بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العمل الفعلية بشكل مباشر. وتعكس المشاركة الفعالة من قِبل المشاركات في المشاريع الاستراتيجية الخبرة المتنامية والقدرة على تولي مناصب قيادية في المستقبل. وتساهم هذه التجربة في تطوير استيعابهن لمجال العمل وإعدادهن لتقديم مساهمات كبرى في شتى المجالات. كما يسعدنا أن نشهد تطبيق الشابات المهنيات لهذه الرؤى والمهارات في مشاريعهن المقبلة".
وبالإضافة إلى تطوير المهارات، فإن البرنامج يقدم فرص تعاون مكثفة ويسهل سبل التواصل مع كبار القادة من المهنيات وسيدات الأعمال في المستقبل. وقد تم تصميم شبكة التواصل وتوسعتها في العمل من أجل توفير المنح التدريبية والأمن الوظيفي، حيث يتم تقديم مسار عملي للمشاركات من أجل تطبيق مهاراتهن المكتسبة حديثاً بشكل عملي.
ويحدد برنامج نمو الغرير للمرأة معياراً جديداً للتطوير المهني للمرأة ويمثل عنصراً مساعداً للتغيير المستمر في جميع أنحاء المنطقة. ومن خلال خلق بيئة عمل تحفز المواهب النسائية، فإن كل من مؤسسة عبد الله الغرير وسكايرايز بارتنرز وراكز يمهدن الطريق أمام المزيد من فرص الدمج وتعزيز آفاق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع كذلك أن يشكل هذا البرنامج مصدر إلهام وأن يؤدي إلى مضاعفة النجاح وتعزيز ثقافة الإنجاز والقيادة بين النساء.
– انتهى –