٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الخميس 8 أكتوبر, 2015 10:39 صباحاً |
مشاركة:

توعية عن الخراجات السنيّة: هل أنت في خطر؟

ما هي الخراجات السنيّة وما هي أسبابها؟

الخراج هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من البكتيريا و منتجاتها (الصديد ) حول العامل المتسبب فيها،وهي التي عادة ما تتمثل في الأسنان و الهياكل المحيطة بها.

 

يمكن تصنيف الخراجات السنيّة بشكل عام إلى:

 

-الخراجات الحول ذرويّة: هذا النوع هو الأكثر شيوعا وانتشارا ويحدث عادة عند ذروة جذر السن.

-خراجات الأنسجة الداعمة: ينشأ هذا النوع نتيجة إنتان أو التهاب في الأنسجة التيتدعمالأسنان (أي اللثة والعظام).

-الخراجات اللثوية: هذا النوع من الخراجات عبارة عن خراج موضعي في اللثة حول السن ويصيب اللثة فقط.

-الخراجات المحيطة بتيجان الأسنان: ينشأ هذا النوع نتيجة إنتان أو التهاب مرتبط بالأسنان التي لم تبزغ بعد بشكل كامل كأضراس العقل على سبيل المثال.

-الخراجات التي تصيب ذروة جذر السن والأنسجة التي تدعمالأسنان معا.

 

أما بالنسبة إلى الأسباب التي تُحدث خراجات الأسنان، حسنا،فإن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في حدوثها.

 

أكثر الأسباب انتشارا هي عدم معالجة النخور السنيّة. الاعتناء غير الجيد بالصحة الفموية وبقاء بقايا الطعام في اللثة قد يؤديان إلى حدوث خراجات لثوية. كسور وتصدعات الأسنان قد تُنشئ خراجات تماما مثلما تساهم في حدوث ذلك الحشوات السنية العميقة القريبة من العصب (لكون النخر عميقا جدا). أحيانا، في خلال إجراءات سنيّة معيّنة قد ترتفع درجة حرارة السن زيادة على اللزوم ما يؤدي إلى التهاب أو إنتان العصب بداخلها فيُحدث خراجا. فشل المعالجة اللبيّة للسن قد يكون سببا أيضا في حدوث الخراجات.

 

ما هي الأعراض؟

قد تكون الخراجات خالية من الأعراض لمدة متفاوتة من الزمن. قد تبقى كامنة غير محدثة لأي أعراض أو قلق أو ألم وقد تُكتشف بالصدفة عن طريق طبيب الأسنان في خلال فحوص الأسنان الروتينية الخاصة بك.

 

عندما لا يتسبب الخراج بأعراض إلا إنه غالبا ما يتسبب في انزعاج عند العض والأكل ويبدو هذا الانزعاج في طبيعته عميقا وله حس بالخفقان. قد تتلازم أحيانا مع الخراجات الحساسية بالبارد والحار والألم عند الضغط. قد تُصاحب هذه الأعراض علامات انتفاخ في المنطقة المصابة بالإنتان. إذا خرق الخراج العظم، فإنه ستظهر نقطة صغيرة تسيل سائلا (مما قد يخفف أعراض الألم شيئا ما) بالإضافة إلى حدوث انتفاخ في الوجه في بعض الأحيان. قد يصب هذا السائل في أجزاء أخرى من الجسم خاصة الغدد اللمفاوية في الرقبة، مسببا انزعاجا وصعوبة في البلع.

 

كيف يتم التشخيص؟

إنه من الضروري تشخيص الحالة بدقة وتعيين نوع الخراج بالضبط لوجود أنواع مختلفة، كما شُرح مسبقا. فإن تحديد نوع الخراج بشكل صحيح أمر حتمي لتوفير العلاج الصحيح. طبيب الأسنان في العادة يبدأ بطرح بعض الأسئلة لتحديد تاريخ الأعراض والتعرف على نوع الانزعاج ومدة حدوثه والأعراض التي يشكو منها المراجع.

 

بعدها يقوم طبيب الأسنان بفحص سريري يلي إنجاز الفحص خارج الفموي. هذا يتضمّن التحقق من وجود أيّ تورّم ظاهر بشكل واضح. عند هذه النقطة، يتم فحص الغدد اللمفاوية الموجودة في العنق. يتبع ذلك فحص داخل فموي وذلك من أجل التأكد مرة ثانية من وجود أي نخر أو تورم. في هذه المرحلة هناك عدة فحوصات سريرية يجب عملها متضمنة:

 

-وجود أي ألم عند اختبار القرع،وهذا يعطي دليلا جيدا على السن المعينة المسببة للألم ومنشأ الإحساس بالألم سواء ما كان لثوي المنشأ أو سنّي المنشأ.

-القرع على اللثة حول السن لمعرفة إذا ما كانت اللثة قد تعرضت لإصابة.

-اختبار الحيوية. وذلك لمعرفة ما إذا كان اللب السني (العصب) سليما أو مصابا ويمكن عمل ذلك بوساطة الفاحص الكهربائي أو الفحص البارد (وضع جسم بارد على السن).

-عمل صورة شعاعية للتأكد من حجم الخراج ويمكن عمل ذلك بالتزامن مع الفحوص التي تم ذكرها سابقا للوصول إلى التشخيص. إن التصوير بالأشعة مهم لمعرفة الأسباب المبطنة والتي أدّت إلى حدوث الخراج إذا لم يتوضح ذلك بالفحص السريري.

 

كيف يتم العلاج؟

الهدف من العلاج هو التقليل من والقضاء على الجراثيم المسببة للمشكلة والسبب المؤدي إلى تراكمها. الخراجات الكبيرة قد تحتاج إلى تصفية قبل البدء بأي علاج وهناك حاجة أيضا إلى التغطية بالمضادات الحيوية.

 

كل خراج سني تتم معالجته حسب السبب الذي أدّى إلى حدوثه:

من أكثر الخراجات شيوعا هي الخراجات حول الذروية وتتم معالجتها وفق التسلسل التالي:

-إذا كانت السن قابلة للتعويض، عند ذلك فإن معالجة الأقنية الجذرية (المعالجة اللبية) قد تكون الخيار الأول للمعالجة. يلي ذلك تعويض السن بتاج. تتمة المعالجة شيء ضروري بالإضافة إلى المراجعة الدورية لعلاج الأقنية الجذرية من أجل التأكّد من حدوث الشفاء التام. أمّا إذا كانت السن غير قابلة للتعويض، يصبح قلع السن أمرا ضروريا.

-بالنسبة للخراجات اللثوية وحول السنية، فإن علاجها يتطلب تجريفا عميقا للأنسجة المحيطة بالسن. بالإضافة إلى استعمال العلاجات المطهرة والمضادة للجراثيم. كذلك تصبح متابعة المريض بعد انتهاء المعالجة أمرا مهما.

-للخراجات حول التاجية، فإن المعالجة تكون عن طريق تجريف وتنظيف المنطقة مترافقا مع علاجات جراحية (غالباً بالليزر) من أجل كشف السن للوسط الفموي أو إذا كان الانطمار عميقا، فإن خلع السن المسبب للمشكلة أمر محتم.

-بالنسبة للخراجات التي تصيب حول الذروة السنية والخراجات اللثوية ، تتم المعالجة بالمزاوجة بين المعالجة اللبية وتجريف موضعي حول المنطقة المتأثرة.

 

ما هي أخطار عدم معالجة الخراجات الفموية؟

إذا تُرك الخراج ولم يُعالج، فإنه قد يكبر ويخرق العظم ويمتد إلى الهياكل المحيطة متسببا في التهاب حاد في العظم أو الأنسجة الرخوة مصيبا بالالتهاب الخلوي. هذه الالتهابات قد تتبع الطرق الأقل مقاومة لتنتشر في الأنسجة الرخوة المحيطة وتؤثر في الهياكل المجاورة كالعينين وفي الحالات الشديدة، الدماغ. يمكن للخراج غير المعالج أن يصب في العنق ويؤثر في مجرى التنفس وأيضا في الحالات الشديدة يمكن أن يصبح مهددا للحياة. إذا صب الخراج في الأوعية الدموية المجاورة فإن هذا قد يؤدي إلى تسمم في الدم والتأثير في أعضاء حيوية كالقلب.

 

كيف يمكن الوقاية؟

تجنب التهابات اللثة و تسوس الأسنان هو المفتاح لمنع حدوث الخراجات. الحفاظ على أعلى معايير لنظافة الفم هو خط الدفاع الأول ضد البكتيريا التي تتسبب في النخور السنية وأمراض اللثة. إذن، تنظيف الأسنان بالفرشاة الكهربائية مرتين في اليوم واستخدام معجون أسنان حاوٍ على الفلورايد هو أسهل طريقة لتجنب الخراجات. لدى استخدام خيط الأسنان الأهمية نفسها حيث أنها تنظف أجزاء في أسنانك لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها. استخدام الغسول المطهر (و الغسول الحاوي على الفلورايد) يساعد في الوقاية من النخور السنية والحفاظ على أسنانك قوية وخالية من الأمراض.

 

اتباع نظام غذائي سليم أمر ضروري في مكافحة أي مرض والحد من تناول السكر. يجب علينا تجنب الأكل بين الوجبات، أما إذا كان ذلك ضروريا فمن الأفضل اختيار وجبة صحية كالفواكه أو الخضروات. إن اتباع نظام غذائي سليم هو مفتاح لجهاز مناعي سليم من أجل مساعدتنا على محاربة أيّ عدوى.

 

الزيارات المنتظمة إلى طبيب الأسنان وأخصائي الصحة الفموية مهمة للوقاية من الخراجات بما أن التشخيص المبكر مهم للتدخل المبكر والذي يؤثر في نتيجة العلاج. يوصى بزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر حتى لو كنت خاليا من أي أعراض للتأكد من صحة فمك وخلوه من الأمراض.

 

حول الدكتور مروان العبيدي

حصل الدكتور مروان العبيدي على شهادته في طب الأسنان العام من مستشفى غاي في لندن عام 2003. بعد ذلك، مارس جراحة الوجه والفكين في مستشفى الملكة ألكسندرا والمستشفى العسكري الملكي في هسلار في المملكة المتحدة. حصل الدكتور مروان على العضوية في الكلية الملكية للجراحين في انكلترا عام 2007. لديه أكثر من 15 سنة خبرة كطبيب أسنان عام في وسط لندن. وهو عضو نشط من أعضاء الكلية الملكية للجراحين في انكلترا ومجلس طب الأسنان العام في المملكة المتحدة.

 

حول عيادة الدكتور مايكل لطب الأسنان

أسست عام 1997. تمثل عيادة الدكتور مايكل لطب الأسنان العيادة المتعددة التخصصات الأشمل والأكثر حداثة في دبي، الإمارات العربية المتحدة. جمعت فريقا من جميع أنحاء العالم من أطباء الأسنان المتخصصين، فنيي صحة الفم والأسنان ومجموعة داعمة في طب الأسنان العام، طب الأسنان التجميلي، جراحة الفم والوجه والفكين، زراعة الأسنان، تقويم الأسنان، التعويضات السنية وطب أسنان الأطفال وهم يخدمون نحو 40000 مراجع في دبي وضواحيها.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة