شارك سعادة محمد سيف السويدي المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية في اليوم الثاني من أعمال القمة العالمية للحكومات في جلسة مفتوحة بعنوان "صناديق التنمية.. توجهات استثمارية جديدة" والتي أدارها سعادة الدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
كما شارك في الجلسة إلى جانب سعادته، معالي الدكتور فهد المبارك، وزير دولة في المملكة العربية السعودية وأمين عام اجتماعات مجموعة العشرين، وعبد الحكيم الواعر مستشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومعالي ليكوين جين، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وسعادة فريد بلحاج، نائب الرئيس لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، خلال الجلسة "تضع صناديق التنمية سياساتها بهدف تلبية الأولويات الوطنية المحددة لحكومات الدول المستفيدة، حيث أننا نحرص على تعزيز قدرة تلك الحكومات، ودعم خططها الاستراتيجية، من خلال المساهمة في بناء قدراتها التنموية، وتمويل مشاريع البنية التحتية لديها".
وأضاف سعادته "في عالم اليوم، يعد الاقتصاد الرقمي حاسم في تحقيق الأجندة العالمية لأهداف التنمية المستدامة، بكل تحدياتها، ولذا، بدأت المؤسسات المالية استثماراتها في تمويل مشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وبين السويدي أنه ولضمان تشكيل منظومة عمل لتمكين نظام الاقتصادي الرقمي، تحتاج الدول إلى تنفيذ سياسات واستراتيجيات مبتكرة لتعزيز التعليم، وبناء القدرات، وضمان إمدادات مستقرة وموثوقة بالكهرباء، وايجاد آليات للادارة الرشيدة، مشيراً إلى أن ّ البنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعد جزءاً أساسياً في بناء الاقتصاد الرقمي. وفي هذا الصدد، تساعد عمليات التمويل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية على تحقيق هذا الهدف.
وأوضح سعادته أن الاستثمار في التكنولوجيا لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة ساهم في تمكن الصندوق من الوصول إلى المناطق النائية في الدول النامية وتوفير الكهرباء لملايين السكان في تلك المناطق ممن حرموا من تلك الخدمات لسنوات طويلة.
وأشار إلى أهمية التعاون بين مجموعة التنسيق التي تضم 10 مؤسسات في إيجاد الحلول التمويلية اللازمة، كما أنها تعمل على ضمان فعالية المساعدات في تحقيق أهدافها، إضافة إلى أنها تتميز بقدرتها على تقديم التمويل المشترك للمشاريع الكبيرة التي لا تستطيع أي مؤسسة فردية تمويلها ومواجهة التحديات المصاحبة لها بنجاح.
وافاد المشاركون في الجلسة أن صناديق التنمية تقوم بدور أساسي كشركاء رئيسيين في دعم التنمية المستدامة من خلال تمويل وإدارة مشاريع التنمية والبنية التحتية الرقمية. وفي ما يخص دعم الاقتصادات الوطنية، تسهم صناديق التنمية في تخفيف الأعباء المالية على ميزانية الدولة، وتعزيز القطاعات الرئيسية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.
وخلص المشاركون إلى أن الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية الصحيحة هي بمثابة العمود الفقري لبناء اقتصادات تعمل بشكل أفضل ومجتمعات أكثر شمولاً.
وقد شارك سعادة محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، في المنتدى المالي العربي الرابع الذي جمع وزراء المالية والخبراء الإقليميين لتحليل التحديات الحالية ومناقشة استراتيجيات الاستدامة المالية والشفافية وإدارة الديون وبناء القدرات في البلدان العربية.
ويشار إلى أن القمة العالمية للحكومات هي ملتقى عالمي متخصص في استشراف مستقبل الحكومات في جميع أنحاء العالم. وتعقد القمة في فبراير من كل عام في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجمع بين القيادات البارزة من القطاعين العام والخاص، إلى جانب العلماء والمؤلفين ورجال الأعمال للمشاركة في حوارات القمة التي تركز على بناء المستقبل.