نظمت دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي ورشة عمل لمناقشة سبل التعاون المشترك بين إمارة أبوظبي واليابان في مجال الذكاء الاصطناعي وتسخير التكنولوجيا الحديثة لتطوير وتمكين القطاع الصحي ومجالات الرعاية الصحية، وذلك بالشراكة مع مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط ودائرة الصحة - أبوظبي.
وتأتي هذه الورشة، التي تم تنظيمها عبر وسائل الاتصال المرئي، في إطار جهود اقتصادية أبوظبي لتعزيز التعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للاستثمار، ونقل المعرفة، ودعم الابتكارات الطبية، وتطوير مجالات الرعاية الصحية في الإمارة من خلال الاستفادة من الإمكانات العلمية والتقنية والتكنولوجية في اليابان.
وأكّد سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أهمية هذه اللقاءات التفاعلية الهامة لدفع مسار التعاون الثنائي والجهود المشتركة بين دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط، حيث استهدفت الورشة تطوير وتنمية قطاع الرعاية الصحية، لا سيّما في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم جراء انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19".
كما أوضح سعادته حرص حكومة إمارة أبوظبي على تأسيس شراكات فاعلة مع الأطراف الدولية وكبرى الشركات العالمية الرائدة في المجال الطبي، وذلك بهدف ترسيخ الريادة في الابتكار لبناء نظام صحي بمواصفات عالمية، مما يعزز من جاهزية إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام لمواجهة أية مخاطر أو أزمات جراء انتشار الأمراض والأوبئة التي تشكل خطراً حقيقياً على المجتمعات، بما فيها فيروس "كوفيد 19" المستجد.
وأشار سعادة راشد البلوشي إلى أنّ وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، قد أطلقتا في العام 2017 برنامج "رواد التكنولوجيا والابتكار" بهدف تحفيز ودعم المبتكرين والمبدعين والشركات الناشئة لابتكار حلول ناجحة لأبرز التحديات الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بالطاقة والرعاية الصحية والبيئة والاستدامة.
وأضاف سعادته: "أن ورشة العمل مع الجانب الياباني سلطت الضوء على الفرص الواعدة في دولة الإمارات على صعيد الابتكار والبحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية، وركزت على كيفية تفعيل الشراكة بين الجهات المعنية في أبوظبي ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط بهدف فتح آفاق جديدة لتسهيل التبادل المعرفي بين كوادر الرعاية الصحية في الإمارات واليابان".
وشهدت الورشة تحديد بعض أوجه التعاون المستقبلي بين إمارة أبوظبي واليابان في عدد من مجالات الرعاية الصحية، بما فيها دراسة اللقاحات والأدوية ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأبحاث الأمراض الوبائية، وتطويع التكنولوجيا الحديثة في القطاع الصحي وتوظيف الإمكانات المتاحة لتطوير قطاع الرعاية الصحية، بما يضمن الاستعداد الكامل لمواجهة ظهور أي أمراض وبائية محتملة.
كما تناولت الورشة مناقشة أحدث الابتكارات ضمن قطاع الصحة، بما فيها تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة المستشفيات لتوفير الوقت والجهد وتقديم خدمات عالية الجودة للمرضى والزوار، إلى جانب تطوير قاعدة بيانات طبية آمنة تعتمد على التسجيل الآلي لبيانات المرضى والتقارير الطبية، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى عن بُعد، بالإضافة إلى تطوير آلية التحكم في المناظير المرنة بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وابتكار كرسي متحرك ذاتي القيادة وغيرها.
شارك في الورشة يوتاكا إينو، مدير عام مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط؛ وخالد البوسعيدي مدير إدارة الاعمال الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي؛ والدكتورة أسماء المناعي، مدير دائرة جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي؛ والدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض المعدية في دائرة الصحة؛ وعدد كبير من الأطباء والباحثين والمطورين في مجال الرعاية الصحية من الجانبين.