خلال أمسية رمضانية بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي «اقتصادية أبوظبي» تسلط الضوء على الإنجازات وفرص النمو

نظمت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي أمسية رمضانية بمشاركة نخبة من الشخصيات في مجتمع الأعمال والاستثمارات في الدولة، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لقيادة الأجندة الاقتصادية لإمارة أبوظبي وتحقيق التنمية المستدامة.

وتناولت الجلسة، التي نظمتها «اقتصادية أبوظبي» بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي، الأثر الاقتصادي والإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، والتخطيط الاستراتيجي الاقتصادي، والبرامج المنفذة، وسياسات ولوائح الترخيص للأعمال التي قامت بها أبوظبي لتسريع مسيرة تطوير اقتصاد المعرفة والابتكار. كذلك، ناقشت المبادرات الاستراتيجية المستقبلية الكفيلة بتعزيز دور وتأثير «اقتصادية أبوظبي» في المشهد الاقتصادي.

وقال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: «تمكنت البيئة الداعمة للأعمال في أبوظبي من تأكيد قدرتها في مجابهة وتجاوز العديد من التحديات، ويوضح الأداء الاقتصادي لإمارة أبوظبي خلال العام 2021 سرعة وقوة تعافي عدد من القطاعات التي تأثرت بتداعيات جائحة كوفيد-19، مدعوماً برؤية القيادة الرشيدة ومبادراتها التي أدت لتخفيف التداعيات السلبية على الاقتصاد المحلي».

وأضاف سعادة راشد البلوشي: «نمضي قُدماً في خططنا لتعزيز الأعمال في القطاعات ذات الأولوية بهدف توسيع وتسريع تنفيذ استراتيجية التنويع الاقتصادي. وخلال الأشهر القليلة الماضية، قطعت أبوظبي شوطاً كبيراً في مسيرتها عبر إطلاق عدد من التشريعات والسياسات والمبادرات لتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمارات».

من جانبه، قال سعادة سامح القبيسي، المدير العام للشؤون الاقتصادية بدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: «نسعى بصورة دائمة لإطلاق قنوات مبتكرة وفعالة لتعزيز الشراكة مع قطاع الأعمال وتحفيز الاقتصاد لضمان توفير منظومة أعمال حيوية، وشملت مبادراتنا، على سبيل المثل، تمتين سهولة أداء الأعمال عبر خفض التكاليف والمتطلبات وتبسيط الإجراءات، وتمكين التكامل السلس للخدمات الحكوميّة، وتطوير قطاعات اقتصادية لتحفيز الابتكار، وبرامج استقطاب المواهب الدولية، وتعزيز مشاركة المقيمين، والإقامة الذهبية، التي يُشرف عليها مكتب أبوظبي للمقيمين، وبرنامج التعلم المستمر، وزيادة التوطين في القطاع الخاص، والتشريعات الخاصة بتحسين التأمين الصحي».

وأضاف سعادته: « مع زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإطلاق المزيد من المبادرات الاستراتيجية لدعم القطاع المالي مثل صندوق أبوظبي للاكتتاب، الذي يهدف لتوسيع خيارات التمويل المتاحة للشركات الخاصة ومساعدتها في الإدراج بسوق أبوظبي للأوراق المالية، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي للشركات المؤسسة لأغراض الاستحواذ (SPACs)، الذي حصل على الاعتماد مؤخراً، فمن المتوقع أن تسهم في تعزيز فرص النمو للشركات في أبوظبي ودولة الإمارات».

وخلال مخاطبته الأمسية الرمضانية، أشار سعادة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية إلىبرنامج "نافس"، البرنامج الاتحادي الذي يهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية لدى المواطنين وتمكينهم لشغل الوظائف في القطاع الخاص، حيث قال سعادته: " حقق "نافس" قفزة منذ بدايته خلال الأشهر القليلة الماضية إلى الآن، ما يؤكّد على أهمية البرنامج والمزايا المالية والغير المالية المقدمة بالإضافة الى وجود المنصة التي تربط بين المواطنين الباحثين عن عمل، وشركات القطاع الخاص الباحثة عن موظفين. ويسهم "نافس" في تحقيق تطلعات المواطنين ومنحهم الفرصة للعمل في وظائف تتلاءم مع إمكانياتهم ومواهبهم وكفاءاتهم، وتزيد من حضورهم كقوى عاملة مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات وظائف المستقبل   في القطاع الخاص وذلك بما يتماشى مع المرحلة المقبلة والتطوّر الذي تشهده الدولة في جميع الميادين"