٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الجمعة 8 نوفمبر, 2024 10:28 صباحاً |
مشاركة:

"أديبك 2024" يحقق أرقاماً قياسية ويدعو مختلف القطاعات لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام في العالم

اختتمت اليوم النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2024"، الذي رسخ مكانته كأحد أكثر الفعاليات المتخصصة في قطاع الطاقة تأثيراً ونجاحاً تجارياً على مستوى العالم، مسجلاً عدداً قياسياً من المشاركين والمتحدثين في فعالياته بمن فيهم الوزراء والرؤساء التنفيذيين من قطاع الطاقة، والذين أجمعوا على أهمية دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام في العالم.

 

تم انعقاد "أديبك 2024" تحت شعار "تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة"، ترسيخاً لأربعة عقود من الريادة في قطاع الطاقة، بحضور عدد قياسي بلغ 205,139 شخص من 172 دولة، مرسخاً مكانة الإمارات ودورها الرائد مركزاً عالمياً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار.

 

وتشير الأرقام إلى زيادة أكبر وأكثر تنوعًا في المشاركة العالمية، حيث زاد عدد المشاركين بأكثر من 20 ألفًا مقارنة بدورة العام الماضي من الحدث.

 

وتضمن برنامج مؤتمر أديبك 4 مؤتمرات جديدة رحبت بأصوات جديدة من عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتمويل والشباب ودول الجنوب العالمي، حيث استمع الحاضرون إلى أكثر من 1800 متحدث دولي من خلال 370 جلسة بما في ذلك 40 وزيراً من حول العالم، حول الفرص الاقتصادية التي يحققها التعاون عبر القطاعات.

 

وكان أديبك 2024 هو النسخة الأكثر نجاحاً في تاريخ الحدث العريق الممتد على مدى 40 عاماً، حيث أثمر عن تحقيق صفقات بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار أميركي عبر مختلف القطاعات.

 

واستجابةً للدعوة التي أطلقها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خلال كلمته الافتتاحية لـ أديبك 2024، دعا المشاركون في الحدث القطاعات المعنية لتوفير الإمكانات النوعية اللازمة للاستفادة من الفرص التي تتيحها التوجهات العالمية الرئيسية الثلاثة المتمثلة في: نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، ونمو الذكاء الاصطناعي، والمتغيرات والنقلة النوعية في قطاع الطاقة.

 

وبهذه المناسبة، قالت طيبة الهاشمي، رئيسة "أديبك 2024"، والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك البحرية": "وفرت الدورة الـ 40 من "أديبك 2024" منصة متخصصة استضافة أبرز الخبراء وقادة الفكر من العديد من القطاعات والمناطق الجغرافية لمناقشة سبل خلق وتعزيز القيمة، وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في صياغة مستقبل أكثر استدامة لقطاع الطاقة. ومن خلال التركيز على مناقشة القدرات النوعية والترابط الوثيق بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة، وفر ’أديبك‘ منصة لإجراء حوارات بناءة حول تعزيز التعاون عبر القطاعات، ونحن مستمرون في البناء على هذه النجاحات لتعزيز مساهمة ’أديبك‘ وتأثيره الإيجابي في قطاع الطاقة العالمي خلال دورة 2025".

 

وكان مجلس ENACT (تفعيل العمل) الذي تم تنظيمه قبل انطلاق أديبك 2024 قد ركز على هذا الموضوع والفرص الاقتصادية التي يحققها التعاون بين القطاعات، خاصةً الترابط الوثيق بين قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي، حيث جمع المجلس الذي استضافه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، 80 من القيادات العالمية والخبراء والمفكرين من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمناخ والاستثمار لاستكشاف الفرص التي يوفرها التكامل بين قطاعي الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ.

 

وللمرة الأولى شهد أديبك تخصيص منطقة للذكاء الاصطناعي نظمتها أدنوك، للتركيز على الترابط الوثيق بين قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي وأهمية تعاون القطاعات المعنية لتلبية نمو الطلب السريع على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع استخدام أدواته وحلوله لرفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات.

 

وشكل التعاون بين البلدان والقطاعات العامل المشترك عبر قاعات العرض الستة عشر في أديبك، حيث اجتمع أكثر من 2200 عارضاً و30 جناحاً وطنياً لتطوير شراكات واستراتيجيات جديدة لدفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وقد برز الابتكار كموضوع أساسي للحدث بمشاركة 133 عارضًا ركزوا على حلول الذكاء الاصطناعي والرقمنة والأتمتة لدعم تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة.

 

من جهته، قال معالي شري هارديب إس بوري، وزير البترول والغاز الطبيعي في الهند: "الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد. وعندما نتحدث عن الجنوب العالمي، فإننا ننسى أحياناً أين يقع الجنوب العالمي وما هي القضايا التي يتعين عليه مواجهتها، ولكي نتمكن من معالجة التحديات في هذه المرحلة، فإنه يتعين علينا الاستفادة من الأدوات المتاحة حالياً والاستثمار في المستقبل، لذا، علينا التأكد من أن هذه الأدوات تتماشى مع الطاقة المستدامة، لأن شعوبنا تحتاج إلى المزيد من الطاقة بأسعار معقولة".

 

كما سلط أديبك 2024 الضوء على أهمية تطوير أطر تمويل جديدة لمواكبة التطورات في قطاع الطاقة، وهو ما ركزت عليه النسخة الافتتاحية لمؤتمر التمويل والاستثمار، الذي وفر منصة مثالية للمسؤولين الحكوميين وممثلي مؤسسات التمويل وقطاع الطاقة لمناقشة التفاوت الكبير في أحجام التمويل بين الدول المتقدمة والنامية، والاستثمارات اللازمة لإنشاء منظومة طاقة عادلة وشاملة.

 

وشملت قائمة أبرز الصفقات التي تم إبرامها خلال أديبك 2024 كلاً من: استحواذ شركة "أدنوك للحفر" على حصة 95% في شركة خدمات الآبار العميقة مقابل 223 مليون دولار أمريكي، وترسية "تعزيز" عقود تزيد قيمتها على 2 مليار دولار للبنية التحتية الأساسية في مدينة الرويس الصناعية، وترسية أدنوك عقد بقيمة 490 مليون دولار على شركة "بي جي بي" لتوسيع نطاق أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم في أبوظبي.

 

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت شركة بلاك آند فيتش وبيكر هيوز عن خطط لإيجاد حل للغاز الطبيعي المسال متوسط ​​الحجم قادر على إنتاج ما يصل إلى 2 مليون طن سنوياً، في حين وقعت شركة اليابان للنفط والغاز والمعادن والمنتدى الدولي للطاقة مذكرة تفاهم لتعزيز البحث في مجال احتجاز الكربون والهيدروجين النظيف.

 

 من جانبه، أشاد كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لــ أديبك، بقدرة الحدث على جمع هذا العدد الكبير من الدول والشركات والأفراد تحت سقف واحد لتحديد أولويات قطاع الطاقة في هذه المرحلة وإيجاد حلول لها، وقال: "تدرك الشركات في جميع أنحاء القطاع، من الشركات الناشئة المبتكرة إلى شركات الطاقة الوطنية، أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) هو المكان الأمثل لإقامة شراكات مهمة والمشاركة في الحوارات التي تؤدي إلى تحقيق نتائج مؤثرة وملموسة".

 

وأضاف: "في دورة هذا العام من أديبك، ساهم التركيز الكبير على الذكاء الاصطناعي في تمكين المزيد من المحادثات والنقاشات الحاسمة حول إمكاناته في تطوير منظومة الطاقة وتسريع التحول نحو الممارسات المستدامة، ومع تطور مشهد الطاقة بوتيرة سريعة، سيبقى أديبك منصة متميزة تجمع المعنيين سعياً لإيجاد حلول للتحديات التي يشهدها العالم".

 

كما تم خلال فعاليات أديبك 2024 الإعلان رسمياً عن موعد انعقاد الدورة الحادية والأربعين من أديبك في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 نوفمبر 2025، حيث سيستند إلى إرثه العريق في توحيد مجتمع الطاقة العالمي في مهمته الرئيسية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بالتزامن مع خفض انبعاثاتها، وتحفيز الحوار وبناء شراكات نوعية تساهم في صياغة مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في السنوات القادمة.

 

-انتهى-

 

نبذة عن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2024" 

 

يعد أديبك أكبر مؤتمر ومعرض للطاقة في العالم ويقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024.

 

يعتمد هذا الحدث على إرثه الذي يمتد لأربعين عامًا لتسريع الابتكار والعمل في مجال الطاقة ودعم تحقيق مستقبل طاقة مستدام وآمن ومنصف بهدف تمكين الحياة وتحقيق الازدهار العالمي.

 

على مدار أربعة أيام، سيجمع أديبك 2024 المجتمعات والدول والقطاعات، وأكبر منتجي ومستهلكي الطاقة في العالم، بالإضافة إلى الجهات الحكومية والمالية والتكنولوجية لإيجاد حلول جماعية لتسريع انتقال عادل ومستدام للطاقة.

 

وتشمل فعاليات "أديبك 2024" 10 مؤتمرات وأكثر من 370 جلسة حوارية تستقطب أكثر من 1800 متحدث من مختلف القطاعات، بما في ذلك الوزراء والرؤساء التنفيذيين، والأكاديميين وخبراء الطاقة والشباب.

 

ويقام معرض أديبك على مساحة 16 قاعة، بمشاركة 2200 شركة عارضة من مختلف مجالات منظومة الطاقة العالمية، بما في ذلك 54 شركة نفط وطنية ودولية، وشركات الطاقة الدولية، و30 جناحاً مخصصة للدول المشاركة. هذا إلى جانب أربع منصات متخصصة تركز على إزالة الكربون والرقمنة والشؤون البحرية والخدمات اللوجستية، والآن تمت اضافة منصة الذكاء الاصطناعي.

 

وسوف يوفر المعرض منصة مثالية لعالم الطاقة لإظهار حلوله المبتكرة وإقامة الشراكات بين القطاعات اللازمة لتوفير الطاقة الآمنة والعادلة والمستدامة للجميع.

 

لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني www.adipec.com

 

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع ـ media@adipec.com

 

للتسجيل كوسيلة إعلامية، تفضل بزيارة https://www.adipec.com/press-media/media-registration/

 

نبذة عن مجموعة أدنوك

 

أدنوك هي مجموعة رائدة ومتنوعة في مجال الطاقة والبتروكيماويات مملوكة بالكامل لإمارة أبوظبي، حيث يتمثل هدف أدنوك في تعظيم قيمة احتياطيات الإمارة الهائلة من الهيدروكربونات من خلال الاستكشاف والإنتاج المسؤول والمستدام لدعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل في دولة الإمارات العربية المتحده

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة