قال عبدالله أبو الشيخ مؤسس شركة "أستراتك"، والرئيس التنفيذي لمنصة "بوتيم"، أنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 100 مليار دولار تقريبا (367 مليار درهم).
وقال أبو الشيخ في تصريح ، على هامش فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3"، أن الدولة تواصل تعزيز مكانتها كلاعب رائد في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي، حيث يستعد هذا القطاع إلى نمو هائل، وتشير التوقعات إلى أنه سوق الذكاء الاصطناعي في الدولة قد يصل إلى 50 مليار دولار بحلول 2031.
وأضاف أن هذا النمو يعود إلى الاعتماد الواسع النطاق في قطاعات مثل الرعاية الصحية والمالية والخدمات الحكومية، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم تجارب شخصية.
وأوضح أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة استراتيجية كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، بفضل القيادة الحكيمة والاستثمارات الحاسمة في البنية التحتية الرقمية، موضحا أنه من خلال مبادرات مثل الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وأجندة دبي الذكية، باتت الدولة بيئة أعمال مصممة لجذب شركات التكنولوجيا عالية النمو.
وأشار إلى مساهمة الاقتصاد الرقمي في الإمارات العربية المتحدة، بنسبة 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 وحده، ومن المتوقع أن ينمو أكثر مع ازدهار شركات التكنولوجيا في هذا النظام البيئي.
وأشار أبو شيخ إلى أن نجاح دولة الإمارات في أن تكون مركزا رئيسيا للتكنولوجيا، يعود إلى 3 عوامل أساسية، هي القيادة والبنية التحتية والمواهب، حيث توفر البنية التحتية ذات المستوى العالمي، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس والمنصات الرقمية، الأساس للتكامل التكنولوجي السلس الذي تشهده الدولة، كما تستقطب الإمارات مواهب من الدرجة الأولى من جميع أنحاء العالم، بفضل مبادرات مثل التأشيرة الذهبية، ما يخلق قوة عاملة متنوعة وديناميكية، تدفع الإبداع والتقدم التكنولوجي.
وأوضح أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي طموحة واستراتيجية، فمن خلال إنشاء أول وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي في العالم، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، تضع الدولة معيارا عالميا، لافتا إلى انه مع اندماج الذكاء الاصطناعي في صناعات، مثل الرعاية الصحية والتمويل والخدمات اللوجستية، من المتوقع أن تظل الدولة رائدة عالميًا في الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وأشار أبو شيخ إلى أنه يتم التركيز حاليا على توسيع منصة الشركة، تحت مظلة بوتيم، لتقديم نظام بيئي رقمي وسلسل، مشيرا إلى أن "كوينتكس"، ذراع التكنولوجيا المالية للشركة التي حصلت على ترخيص شركة تمويل من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ستسمح للشركة بتقديم مجموعة شاملة من خدمات الإقراض والتمويل متناهي الصغر، وهو ما يسهم في تعزيز الشمولية المالية في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار إلى إطلاق "بوتيم لإدارة الرواتب"، وهو أول نظام رقمي كامل للرواتب في الإمارات، يتكامل مع نظام حماية الأجور العالمي، ويدعم أكثر من 557 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، من خلال معالجة الرواتب في الوقت الفعلي والإدارة المالية المبسطة.
وقال مؤسس شركة "أستراتك"، إن محفظة الشركة الحالية واسعة النطاق، وتعمل باستمرار على تعزيزها، مشيرا إلى أن الشركة باعتبارها مجموعة قابضة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال منفتحة على التوسع والاستحواذ بما يتمشي مع رؤيتنا طويلة الأجل واستراتيجية النمو.
وحول الخطط للإدراج في أسواق المال، قال أبو شيخ إن الإدراج في الأسواق المالية، هو جزء من خارطة طريقنا المستقبلية، ولكن في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على بناء أكبر نظام بيئي تكنولوجي في المنطقة، ونعتقد أنه مع استمرارنا في التوسع، سيتبع ذلك الإدراج في السوق بشكل طبيعي وفي الوقت المناسب.