بدأت فعاليات حوار الطاقة 2016 بالرياض، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" لمدة يومين في قاعة المؤتمرات بالمركز تحت عنوان "التحولات في الطاقة والاقتصاد"، حيث يناقش المنتدى في أولى جلساته تنافسية الاقتصاد السعودي، حيث يتضمن حوار الطاقة أربع جلسات مفتوحة، و12 حلقة نقاش متخصصة، تتناول التعاون في الغاز والكهرباء بين دول الخليج، ومزيج الطاقة والوقود المستقبلي في الدول النفطية ودورها في كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، كما يستعرض تجربة إصلاح منظومة الطاقة في الصين.
وتتناول جلسات اليوم الأول الطاقة الإنتاجية ونماذج جديدة للنمو في دول الخليج، وإيجاد التوازن في خطط إجلاء الكربون من توليد الكهرباء، في حين تناقش جلسة خاصة الموارد الطبيعية وتنمية المحتوى المحلي في المملكة.
ويستهل المنتدى فعالياته بكلمة لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، يعقبها أولى الجلسات التي تناقش زيادة التنافسية في الاقتصاد السعودي، ويشارك فيها رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ورئيس المؤسسة العامة للموانئ السعودية د. نبيل العمودي، ووكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات د. عابد السعدون، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء م. زياد الشيحة. ويختتم منتدى حوار الطاقة فعالياته بكلمة للرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية م. أمين الناصر يتحدث فيها عن مواجهة تحدي التغير المناخي، وفي الوقت ذاته تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
ويستعرض منتدى حوار الطاقة في اليوم الثاني تجربة الإصلاح في الطاقة بالصين والهند، يعقبها حلقات نقاش متخصصة في التغييرات الحديثة في تكوين سوق الغاز العالمي، وطرق إيجاد نماذج عمل مستقبلية في إنتاج واستهلاك الكهرباء. ويستكمل اليوم الثاني للمنتدى بجلسات متخصصة في تمويل نمو البنية التحتية للطاقة في الهند، ومسار مستقبل الطاقة للنقل في الوسائط والوقود والتكنولوجيا، وإيجاد مسارات علمية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وتختتم فعاليات حوار الطاقة، الذي يقام بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، وعدد من المسؤولين بجلسة ختامية تستعرض الأفكار والابتكارات الجديدة التي ناقشها وتبناها المختصون في كافة جلسات وورش عمل حوار الطاقة 2016، ويناقش المنتدى الذي يحضره 300 خبير دولي اقتصاديات الطاقة المحلية والعالمية، وتعزيز إنتاجية استخدامها، ودعم التعاون الدولي في البحث العلمي، والاستفادة منه في خدمة المجتمعات.
ويسعى حوار الطاقة إلى تطوير ورسم سياسات استراتيجية حول تحصيص الطاقة وتحسين استخدامها، والعمل على زيادة الطلب العالمي على الطاقة، وترسيخ التعاون والبحث العلمي في مجال الطاقة بمختلف أنواعها بين المملكة ودول الخليج وبقية دول العالم.