أعلن البنك الأول عن نتائجه المالية للربع الأول من العام الحالي 2019م، والتي حققه خلاله ارباحاً صافية بلغت 219.5 مليون ريال سعودي، بانخفاضٍ نسبته 23.3% عن الفترة المماثلة من العام الماضي 2017م، ويعود سبب هذا الانخفاض لارتفاع تكلفة المخاطر والتي ارتفعت بنسبة 31.4% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق.
وسجّل البنك خلال الفترة نمواً في الإيرادات التشغيلية بنسبة 4.6% لتبلغ في نهاية الربع الأول 899.6 مليون ريال، في الوقت الذي واصل فيه البنك جهوده لضبط وتقليص المصاريف، فيما حافظت التكاليف التشغيلية عند مستوياتها كما في الربع الأول من العام الماضي 2018 لتبلغ 323.4 مليون ريال سعودي، على الرغم من التكاليف المترتبة على متطلبات عملية الاندماج القائمة. في حين بلغت نسبة التكلفة إلى الدخل للربع الأول 36.0% متراجعة عن النسبة المحققة في الربع المماثل من العام الماضي والتي بلغت 37.5%.
وفي مؤشر هو الأول من نوعه أوضح البنك أن نسبة رأس المال وصلت إلى مستوى قياسي عند مستوى 20.3%، مقابل 17.4% للربع المقابل من عام 2018. بينما بلغت نسبة كفاية رأس المال في نهاية الربع الأول لهذا العام 21.3% بتراجع طفيف عن النسبة المسجلة في الربع المماثل من العام السابق والتي بلغت 21.7%، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى استرداد البنك للصكوك ذات الفئة الثانية بمبلغ 2.5 مليار ريال في شهر ديسمبر 2018، في حين بلغ إجمالي قاعدة أصول البنك في نهاية الربع الأول من عام 2019 نحو 79.6 مليار ريال.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك الأول المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة، أن هذه النتائج تأتي في فترة حاسمة من مسيرة البنك والتي نعمل خلالها على الانتهاء من عملية الاندماج مع البنك السعودي البريطاني (ساب). وبعد أن تم الحصول على كافة الموافقات من الجهات التنظيمية، من المنتظر أن تخضع هذه العملية لتصويت مساهمي البنك في الاجتماع المرتقب للجمعية العمومية غير العادية بتاريخ 15 مايو 2019 القادم والتي تعتمد على موافقتهم لإقرارها وإكمالها.
ووجه الخفرة شكره وتقديره لكافة عملاء البنك ومنسوبيه ومساهميه على ما قدموه من دعم خلال نقطة التحول المحورية للبنك، وموجهاً كذلك الشكر الجزيل للجهات التنظيمية وحكومتنا الرشيدة على توجيهاتهم ورؤيتهم السديدة.
من ناحيته أخرى اعتبر العضو المنتدب للبنك الأول سورين نيكولايزن أن مضي البنك بتحقيق نتائج إيجابية يؤكد على فاعلية محركات الأعمال الأساسية لدى البنك، وقدرته المستمرة في التحكم المستمر بالتكاليف، معرباً عن ثقته بآفاق النمو المستقبلية القوية لا سيما فيما يخص قطاع الخدمات المصرفية الرقمية الرائدة في السوق المحلية، والتي يواصل البنك العمل على تطويرها والارتقاء بمنظومتها وتحفيز نطاقها.