تاريخ جديد كتبته سيارة فورد GT الجديدة كلياً بفوزها التنافسي الأول على حلبة لاجونا سيكا، وذلك بفضل اقتصادية استهلاك الوقود في محرّك EcoBoost، والتحكّم البارع في القيادة من السائقين رايان بريسكو وريتشارد ويتسبروك.
وابتدأ الثنائي سباق الساعتين انطلاقاً من الصف الأول ضمن جولة التأهيل الثانية، ولم يمض وقت طويل حتى بدا واضحاً أن الفريق في طريقه للفوز بالسباق مع أفضل اقتصادية لاستهلاك الوقود في السيارة رقم 67 فورد GT.
وبهذه المناسبة، قال ديف باتريك، المدير العالمي لأداء فورد: "لقد انتظرنا هذا الفوز طويلاً. ومن الرائع أيضاً؛ أنه كان فوزاً في اقتصادية استهلاك الوقود. وهذا إنجاز عظيم لمحرّك EcoBoost، لأن ذلك هو المبدأ الذي يقوم عليه المحرّك، كما أن هذا الفوز يُعدّ دفعة قوية للفريق مع اقتراب مشاركته في سباق لومانز. وحتى هذه اللحظة، كنا نعمل على إظهار قدرة السيارة على التحمل، وأعتقد أن ذلك هو بالضبط ما كان يحتاجه الفريق للذهاب إلى لومانز".
واستطاعت السيارة 67 فورد GT تحقيق هذا الانتصار اعتماداً على توقف واحد للتزوّد بالوقود، في حين احتاج المنافسون الآخرون إلى توقفين أو ثلاثة.
ومن جانبه، قال بريسكو: "منذ انطلاقته، كان السباق بهدف توفير الوقود، لأننا أردنا أن نتوقف لمرة واحدة، وحين استوعب ريتشارد الأمر، كان الأمر قد انتهى. كانت الأرقام التي يُسجلها لا تُصدّق فعلاً. ولم أعتقد أبداً أننا قادرون على فعلها، وأظن أن الاهتمام بالإطارات قد ساعدنا في ذلك. في نهاية المطاف كان إيقاعنا جيداً مثل الجميع، إنها نتيجة مذهلة".
أما فريق السيارة 66 فورد GT الشقيقة فقد أنهى السباق في المركز السادس. ويعلّق باتريك على هذا الفوز قائلاً: "ما زلت تحت تأثير صدمة انتصارنا! ولكن ليس لدينا الكثير من الوقت للاحتفال، فسباق لومانز على الأبواب. كان هذا الفوز رائعاً من أجل موظفينا الذين كانوا يشاهدوننا ويدعموننا، وهي طريقة جيدة للمحافظة على قوة الدفع اللازمة لعودتنا إلى سباق لومانز".
وكانت الأجواء على خط التزوّد بالوقود مفعمة بالإثارة حين تبين أن الفريق سيعتلي المنصة خلال أقل من سنة من بدء مشاركة سيارة فورد GT في السباقات.
ومن جانبه، يقول راج ناير، نائب الرئيس التنفيذي في شركة فورد للتنمية الإنتاجية العالمية، وكبير المهندسين التقنيين: "يا له من يوم رائع لفورد لقد كنا نُحرز تقدّماً في برنامج فورد GT، وكانت نهاية هذا الأسبوع عظيمة لناحية إظهار الموثوقية، والسرعة. وبشكل مذهل أيضاً؛ الاقتصادية في استهلاك الوقود. جميعنا في فورد سعداء حقاً بهذا الإنجاز، وأعضاء فريقي ملتيماتيك وغاناسي الذين قضوا وقتاً طويلاً كي يصلوا بنا إلى هذه المرحلة. لقد مضت أقل من سنة على انطلاق سيارة السباق الأولى، لذا فإنها دفعة معنوية كبرى للجميع مع بدء استعداداتنا للمشاركة في لومانز".
وتبدو كلتا سيارتي فورد GT واعدتين فعلاً بكونهما ضمن الأربعة الكبار في كل دورة. ويختم ويستبروك قائلاً: "إنه شيء لم نتوقعه، مع أن طاقم الفريق يستحق بعد 3 أشهر من العناء أن يصل بنا إلى ما نحن عليه الآن. وهذا فوز مستحقّ لهم فعلا".