حارس المرمى السابق لنادي ريال مدريد، ومعشوق الجماهير والمغني المميز ورب الأسرة، وصاحب الروح الملهمة، إنه الأسطورة خوليو إجلسياس، ذلك الرجل الذي شكل ظاهرة عالمية في عالم الأغنية الرومنسية.
في لقاء حصري أجرته إذاعة "Pulse 95"، أول محطة إذاعية ناطقة باللغة الانجليزية تابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، مع خوليو، سعياً منها لفهم الأسباب والدوافع التي جعلت منه رجلاً مميزاً ، أكَد خوليو أن الحب كان القوة الدافعة له في رحلته الفنية بعد مروره بمرحلة من الاكتئاب واعتلال صحته النفسية والبدنية بعد تعرضه لحادث سير مروع .. مشيراً إلى أن أسرته هي موطنه الذي ينتمي إليه.
وتوقفت مسيرة خوليو المهنية كحارس مرمى عندما تعرض لحادث سير مروع وبقي في غيبوبة لمدة خمسة أيام، وتسبب الحادث بكسر في أسفل عموده الفقري ما أدى إلى ضعف شديد بشكل دائم في ساقيه، ، إلا أن وضعه الصحي لم يثنه عن المضي قدماً ومواصلة حياته، على الرغم من إصابته بورم في أعقاب الغيبوبة، وعدم قدرته على المشي لمدة عامين.
عند سؤاله عن الحادث، قال إجلسياس بكل بساطة أنه لم يكن لديه أي خيار سوى التحلي بالشجاعة، وشكلت تلك الحادثة مفترقاً هاماً في حياته فرحلته في عالم الموسيقى والغناء بدأت أثناء إقامته في المستشفى عندما تم إعطاؤه جيتاراً لكي يستعيد مهارة يديه، فاكتشف عندها موهبته الموسيقية.
ولم تكن أغنية “La vida sigue igual” أو "سوف تمضي الحياة كما هي"، مجرد عنوان لأغنية حاز من خلالها على جائزة بندروم في عام 1968 وجائزة يوروفيشن في عام 1970، بل كانت شعاراً التزم به خوليو طيلة حياته.
وكشف خوليو أنه عندما خارت قوته البدنية بعد الحادث، لجأ إلى المنطق والتفكير العقلاني للنجاة من محنته، وعندما سأله المذيع شريف حميدي، مقدم برنامج Morning Majlis، في اللقاء الحصري الذي امتد على مدار ساعة، عن موطنه، كانت إجابته بكل بساطة: "أسرتي"، وعندما سأله عن دولة الإمارات العربية المتحدة، قال إنه لم تتح له الفرصة لأداء أغنية من الشرق الأوسط حتى الآن، إلا أن لديه كل الشغف للقيام بذلك وأنه منفتح تماماً على هذه الفكرة.وأثناء اللقاء، دعا خوليو شريف حميدي للصعود معه على خشبة المسرح في دار الأوبرا بدبي لمشاركته في أداء إحدى أغنياته.