أعلنت كلاً من "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، و"بابسون غلوبال" وهي شركة مملوكة بالكامل لكلية بابسون، و"لوكهيد مارتن" وهي شركة مدرجة في بورصة نيويوك (LMT)، وبرنامج التوازن الاقتصادي السعودي، عن مشروع تأسيس كلية تعليمية جديدة متخصصة في مجال ريادة الأعمال، وذلك خلال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الذي نظمته وزارة التعليم مؤخراً في العاصمة الرياض.
وستستند كلية "ريادة الأعمال" الجديدة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، على المنهج الأكاديمي الصارم المتبع بكلية "بابسون" في الولايات المتحدة الأمريكية، والخبرات التعليمية التي تتمتع بها، حيث جعلها تحتل المرتبة الأولى في تعليم ريادة الأعمال وفقاً لتصنيف تقرير أخبار " "تقرير أخبار أمريكا والعالم"، وذلك على مدى السنوات العشرين الماضية. وسيتم البدء بدراسة مواد التخصص للبرامج التعليمية في عام 2017م.
وينسجم مشروع كلية ريادة الأعمال بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مع الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله-، لتطوير التعليم بالمملكة وتنمية مهارات جيل صُنَاع المستقبل وريادة الأعمال. وتأتي مبادرة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لإنشاء الكلية الجديدة لدعم وتشجيع برامج تعليم ريادة الأعمال بالمدينة، باعتبارها المطور الرئيسي والشريك الخاص في هذا المشروع، كذلك تعزيز مكانة المدينة الاقتصادية في قطاع التعليم لتكوين بيئة تعليمية متكاملة تضم مدارس وجامعات بمعايير عالمية.
من جانبه، قال الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية:" نسعى من خلال مبادرتنا لإنشاء كلية ريادة الأعمال بالتعاون مع مؤسسة تعليمية عالمية، إلى دعم الشباب على بناء وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية، وذلك تجسيداً لرؤية حكومتنا الرشيدة، كذلك مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لأن تكون محفزاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية." مشيراً إلى أن تأسيس منظومة "ريادة الأعمال"، تهدف إلى دعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص العمل وتكريس برنامج التنوع الاقتصادي في المملكة.
من جهتها، قالت السيدة كيري هيلي، رئيس كلية "بابسون":" نحن سعداء بمشاركتنا كعنصر مساهم في دعم التنمية المستدامة وزيادة الفرص الوظيفية في المملكة، التي بدورها ستعزز من مكانة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كمركز هام لدعم أنشطة ريادة الأعمال في المنطقة. كذلك فخورون بشراكتنا مع "لوكهيد مارتن" لتقديم فرصاً تعليمية على مستوى عالمي في مجال ريادة الأعمال."
وعلق السيد آلان شينودا، المسؤول التنفيذي في "لوكهيد مارتن السعودية"، قائلاً:"إننا ملتزمون بدعم التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال برنامج مبتكر يوفر عائدات ومزايا مستدامة، ويأتي الإعلان عن هذه الشراكة تتويجاً لسنوات من التخطيط، ونحن في لوكهيد مارتن نتشرف بشراكتنا مع بابسون لتنفيذ هذه المبادرة الرائعة."
وقد انهت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بناء الكلية بتصميم حديث يوفر بيئة تعليمية مميزة تساهم في ترسيخ مبادئ ريادة الاعمال والعمل التعاوني.وستوفر "لوكهيد مارتن" ضمن هذه الاتفاقية، التمويل المطلوب لمدة 10 سنوات لتأسيس برامج دراسية في كلية ريادة الأعمال بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية مستندة لمناهج "بابسون" التعليمية.
وستتعامل "لوكهيد مارتن" بشكل رئيسي مع "بابسون غلوبال" وشريك التطوير "ستراتسفير" تحت إدارة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. حيث أشرفت على إطلاق هذا المشروع الأمانة العامة ولجنة "برنامج التوازن الاقتصادي السعودي"، في حين صادقت عليه وتدعمه وزارة التعليم.
وستضم كلية ريادة الأعمال الجديدة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عند اكتمالها، بيئة تعليمية متكاملة تسع لتسجيل 1400 طالب من المستوى الجامعي والدراسات العليا والدبلوم وريادة الأعمال. وستشمل فصولها على أنشطة تعليمية مختلفة مدعومة بأحدث الوسائل والأجهزة التقنية، إضافة إلى وجود مركز "بابسون غلوبال لريادة الأعمال"، والذي سيكون مرجعاً علمياً هاماً لطلاب الكلية ومجتمع رواد الأعمال بشكل عام في المملكة.