وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الصادر عام 2016 فإن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاقتصادات حطمت رقما قياسيا جديدا وصل لـ 765 مليار دولار أمريكي عام 2015. وبزيادة نسبتها 9% عن السنوات السابقة.
وسيحضر ملتقى الاستثمار السنوي 2017 والذي سيعقد خلال الفترة من 2 ولغاية 4 ابريل 2017 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ممثلون عن وفود رسمية لأكثر من (140) دولة سيقوم بالتركيز على امكانات الاستثمار الأجنبي المباشر. وستكون مواضيع التنمية والتجارة وتحديات الاستثمار والتجارة العالمية والتوجهات الإستثمارية ضمن الموضوعات الهامة على أجندة النسخة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي.
من جهته، قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة: "حافظت دولة الامارات العربية المتحدة على مستويات نمو ايجابية خلال الأعوام القليلة الماضية رغم الانكماش العالمي. وانتهجنا في الدولة سياسة اقتصادية منفتحة ونفذنا استراتيجيات مدعومة من الحكومة، الأمر الذي أدى لتنوع اقتصادي كبير ساهم في التطور في مختلف المجالات. ونحن مؤمنون بأنه ولسنوات قادمة فإن خططنا الاستراتيجية وسياساتنا ستظل تسعى بشكل مستمرلتحقيق الاقتصاد المستدام. وباعتباره مركزا للتجارة والأعمال، فإن ملتقى الاستثمار السنوي يقدم فرصة هامة لرواد الصناعة ليستلهموا أفضل الابداعات والابتكارات ويعالجوا الاحتياجات المتزايدة لقطاعات الاقتصاد الرئيسية".
ورغم الانخفاض في أسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية، فإن دبي حافظت على معدل استثمار متزايد نتيجة للنمو الاقتصادي المستدام في مختلف المجالات. وفي الوقت الذي بلغ فيه مجموع الاستثمارات في الاقتصاد ما مجموعه 77.3 مليار درهم اماراتي عام 2016. فإنه من المفترض أن يصل لـ 82.5 مليار درهم و86.5 مليار درهم في عامي 2017 و2018 على التوالي.
وتعتبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) طريق رئيس لتمويل عملية التنمية. وعلى اعتبار أن هذه الاستثمارات تساهم في التنمية الاقتصادية، فإن الحكومات تحاول دائما اجتذابها. ومن الملاحظ أن الامارات سوف تبقى في طليعة الأسواق الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة،حيث اجتذبت الدولة 61.6% من جميع الاستثمارات الاجنبية المباشرة في دول الخليج عام 2015 وأكثر من ثلثي التمويل جاء من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والهند والكويت.
هذا وتعتبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة ناقلاً رئيسياً للتكنولوجيا المتقدمة للدول. وسوف يناقش المتحدثون في ملتقى الاستثمار السنوي الفرص والتحديات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية المباشرة والنمو الاقتصادي في مختلف المناطق. كما سيتم عقد ورشات عمل خلال الملتقى لدراسة إمكانيات تبني الاستثمارات الأجنبية المباشرة وورشات عمل لخبراء ترويج الاستثمار.
وتستهدف الامارات أن تشكل الاستثمارات الأجنبية المباشرة 5% من الناتج المحلي الاجمالي عام 2021. ولهذا، فمن المقرر أن يشهد اليوم الأول من ملتقى الاستثمار السنوي 2017 لقاء لقادة الأعمال في العالم والمسؤولين الحكوميين ورؤساء المنظمات الدولية، والذين سيناقشون الاستثمار العالمي كطريق للمنافسة والتنمية. وسوف يركز هؤلاء أيضا على العوامل المساعدة والتي من الممكن أن تزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لزيادة التنافسية في الاقتصاد الوطني. وإضافة لذلك، فإن الجلسات أيضا سوف تركز على الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية في الاقتصاد الوطني من أجل نظام اقتصادي أكثر نجاعة.
ويركز اليوم الثاني من الملتقى على المخاطر والفرص في قطاع الزراعة. كما سيتطرق الى الكيفية التي يمكن بها للاقتصادات الوطنية أن تستفيد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أيضا سيكون هناك جلسة خاصة تناقش معرض اكسبو 2020.
ويتخلل الملتقى جلسة هامة سوف تلقي الضوء على الاصلاحات الاقتصادية التي سوف تساعد بتشكيل خطط دول الخليج للوصول لأهداف عام 2030. اضافة لذلك سيتم التركيز على التكنولوجيا الجديدة والابتكارات والحوافز الاستثمارية وقصص النجاحات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة كوسائل لتقوية الاقتصادات.
وفي اليوم الأخير من ملتقى الاستثمار السنوي 2017، سوف يتم القاء الضوء على دور الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بناء البنية التحتية والتنافسية. كما سيركز الملتقى أيضا على دور التكنولوجيا في دعم القطاع الاقتصادي. وتعمل الامارات أن تشكل الابتكارات ما نسبته على الأقل 5% من الناتج المحلي الاجمالي بالوصول لعام 2021.
ويعتبر ملتقى الاستثمار السنوي حدثاً عالمياً يركز على الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأسواق النامية. ويشكل الحدث منصة عالمية تستهدف تسهيل ربط الاستراتيجيات والترويج للاستثمارات من خلال التركيز على التجارب الغنية. ويجمع الملتقى مجتمع الاستثمار العالمي وقادة المؤسسات العالمية، وصانعي السياسات والخبراء وأصحاب الخبرات من مختلف أرجاء العالم لمناقشة الاستراتيجيات لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتساعد في ايصال الأعمال والدول لشراكات مستدامة مع المستثمرين.
وقال داود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للملتقى: "نحن فخورون باستضافة ملتقى الاستثمار السنوي السابع. ويشكل الملتقى منصة مثالية للخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة والترويج للسياسات الاقتصادية والتي تساهم بزيادة النمو والانتاجية في الدول. واضافة لذلك، فإن الملتقى سيشكل فرصة لرجال الأعمال في مختلف الصناعات ومن القطاعين العام والخاص لاستكشاف امكانيات الاستثمار في الامارات".