تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، اختتمت الجامعة مساء فعاليات اليوم العالمي للجامعة، والذي كان قد فتتحه يوم الخميس الشيخ محمد بن عبدالله ال ثاني، عضو المجلس التنفيذي بالشارقة ورئيس إدارة الاحصاء وتنمية المجتمع في الشارقة، بحضور الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الاميركية في الشارقة. واليوم العالمي هو من أهم الفعاليات الطلابية في الجامعة حيث يعكس طبيعة التنوع الثقافي والإنساني في مجتمع الجامعة.
وينعقد هذا المهرجان في نسخته التاسعة عشر والذي نظم من قبل قسم شؤون الطلبة في اميركية الشارقة بمساعدة من اكثر من 1000 من الطلبة، بهدف ابراز التنوع الثقافي في الجامعة واحتفال الطلبة بثقافاتهم وثقافات زملائهم المختلفة وتسليط الضوء على مختلف التقاليد الثقافية والجنسيات من الدول العديدة التي يمثلها طلبة اميركية الشارقة من خلال تحويل حرم الجامعة الى مهرجان لليوم العالمي.
وتصور الاجنحة المنشأة في الساحة الرئيسية وفي المبنى الرئيسي للجامعة تقاليد دول منها دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وارمينيا والباكستان ولبنان وبنغلاديش وفلسطين وليبيا والهند والسودان ومصر العديد من الدول الأخرى، معززا طبيعة التنوع الثقافي والإنساني في مجتمع الجامعة.
ويمنح احتفال اليوم العالمي ويستمر لمدة يومين، للطلبة الفرصة لعرض مواهبهم التي تعكس بثرائها وتنوعها حضارة وثقافة وتراث أوطانهم، متوزعة في الغالب ما بين عروض فنية ثقافية ورقصات شعبية. وجذب اليوم العالمي أيضا عدداً كبيراً من الزوار لتذوق الأطعمة الشعبية في معرض المأكولات المختلفة في الساحة الخارجية.
وتحدثت الدكتور موزة الشحي، عميد الطلبة خلال الاحتفال قائلة، " اليوم العالمي هو اليوم الذي يحتفل به طلبتنا بهويتهم الثقافية. ومنذ ثلاثة أشهر، بدأ الطلبة بالتخطيط لانشاء اجنحتهم والتدريب على ادائهم. وهو الحدث السنوي الكبير الذي يوسع به الطلبة فكرتهم حول التنوع والاختلاف الثقافي ويعرضون به مهاراتهم التخطيطية والتنظيمية، والتعلم من انشطة البناء الجماعية وممارسة مهارات القيادة والتعلم قيم العمل التطوعي والفرصة للتعرف مع زملائهم ". وأضافت، "هذا العام، سنختبر الحدث من نظرة مختلفة حيث يأتي موقع الاجنحة التراثية في وسط الحرم الخارجي ويعد هذا نتيجة لجهودنا من اجل تحسين التجربة الثقافية وتعزيز احداث الاستدامة".
وعبرت الطالبة هبة عفانة، متخصصة بالتسويق في سنتها الثالية وعضو في النادي الثقافي الفلسطيني عن فخرها للتعدد الثقافي في الجامعة وأشرتت إلى أن هذا الحدث السنوي الذي يسمح للطلبة التعبير عن انفسهم من خلال خلفياتهم الثقافية.
ويعد اليوم العالمي واحداً من أعرق فعاليات أميركية الشارقة، فقد أقيم للمرة الأولى في 1998 بثمانية أندية طلابية و400 طالب، أما الآن فيشترك فيه 35 ناد طلابي وأكثر من 5,500 طالب من 101 جنسية.