شرع باحثون من كلية الهندسة بالجامعة الأميركية في الشارقة في تنفيذ مشروع بحث مدته سنتان لتحويل النفايات العضوية المتاحة (مثل الأغذية والنفايات الزراعية) إلى فحم حيوي، بميزانية بلغت 630,000 درهم تم تخصيصها للمشروع.
والفحم الحيوي هو عنصر يخصب التربة ويمكنه تخزين الكربون مما يخفف من التغير المناخي ولا يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، ويستخدم في جميع أنحاء العالم لتحسين خصائص التربة لنمو النباتات وزيادة الإنتاج الزراعي والحماية من الأمراض الزراعية، ويمكن إنتاجه من أية مادة عضوية تقريبًا. وسيحدد الفريق البحثي للجامعة كيفية استخدام العديد من المواد العضوية المختلفة لتكوين نوع من الفحم الحيوي الذي يحتوي على قدرة عالية على الاحتفاظ بالماء والمغذيات.
ومشروع الفحم الحيوي هو الأول من نوعه الذي يبحث بشكل شامل في تحويل العديد من النفايات العضوية المختلفة المتوفرة في دولة الإمارات إلى فحم حيوي مفيد. ويسهم المشروع بشكل مباشر في رؤية 2021 للدولة والتي تدعو للتقليل من كمية النفايات التي تذهب إلى مكبات النفايات. كما يسعى المشروع لبناء الخبرات في مجال حلول التكنولوجيا الخضراء للبلاد.
وفي معرض حديثه عن المشروع ، قال الدكتور ياسر مكاوي ، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية والذي يقود المشروع: " يأتي هذا المشروع البحثي في وقت مهم، تشهد فيه الجامعة الأميركية في الشارقة توسعا كبيرا في الأنشطة البحثية ، بما في ذلك المفاهيم الجديدة حول تقليل النفايات من خلال التحويل الحراري الكيميائي. وقد بدأنا بالفعل بالبحث في إمكانات إنتاج الوقود الحيوي من نفايات نخيل التمر ، والآن يمكننا أن نتوسع أكثر في استكشاف مصادر نفايات أخرى لإنتاج الفحم الحيوي. "
ويتم تمويل المشروع من قبل الإمارات العالمية للألمنيوم، وهي ثالث أكبر منتج للألمنيوم في العالم ، والذين ينوون استخدام الفحم الحيوي في تصنيع التربة من رواسب البوكسيت.