وسائل الإعلام العالمية كانت تعج بالأخبار أن 25% من وسائل النقل في دبي ستتحول إلى وسائل ذكية وبدون سائق بحلول عام 2030. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعلن على تويتر الشهر الماضي إطلاق الاستراتيجية الجديدة التي من شأنها أن تجعل السيارات الذكية بدون سائق تسيطر على طرقات دبي. ويأتي هذا الإعلان كجزء من استراتيجية دبي أن تصبح المدينة الأذكى في العالم وتحقق نمواقتصادى مستدام في الإمارات العربية المتحدة.
الاستراتيجية الجديدة سوف تسهم في زيادة كفاءة قطاع النقل والحد من الازدحام والتلوث. كما أنها تهدف أيضا إلى توفيرالملايين من الساعات التى تهدر أثناء السفر وزيادة إنتاجية الأفراد. وعلاوة على ذلك، فإنه سيتم تقليل تكاليف النقل بنسبة 44 في المائة، أو ما يعادل 900 مليون درهم، وتوفير 1.5 مليار درهم من خلال الحد من التلوث البيئي، و18 مليار درهم عن طريق رفع كفاءة قطاع النقل بنسبة 20 في المائة.
وسوف يتم عرض أحدث المركبات التجارية للركاب والسيارات ذاتية التحكم، والسيارات الهجينة والكهربائية، وما هو فريد من نوعه مثل وسائل نقل هايبرلوب، بالإضافة إلى أحدث الدراجات الذكية فى معرض ناترانس اكسبو. وسيعقد الحدث من 25 إلى 26 أكتوبر 2016 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنك) تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي - وزير تطوير البنية التحتية ورئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.
تم تطويرمعرض ناترانس بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، ويهدف إلى أن يكون معرضا رائدا في مجالات تكنولوجيا النقل المستقبلية والمدن الذكية في دول مجلس التعاون الخليجى . كما سيشهد المعرض أحدث التقنيات عبر مجموعة واسعة من التطبيقات في المدن الذكية في يومنا هذا. من الطرق والمرور، و مواقف السيارات الذكية، التقاريرالتلقائية والمراقبة المباشرة لحركة المرور، وإشارات، ونظم أيى تى سى قابلة التشغيل على الصعيد الوطني، ومشاريع المترو والبنية التحتية للسكك الحديدية، والموانئ البحرية، والحلول الأمنية للحافلات الصديقة للبئية ومركبات التحكم الذاتي.
وتعليقا على هذا الحدث قال معالى الدكتور عبدالله سالم الكثيري، مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: " الامارات سباقة دائما في استقطاب الأحدث في مجالات تكنولوجيا وسائل النقل المتعددة والأفكار التي من شأنها تعزيز مكانة الدولة في رقي المجتمع وفي شتى القطاعات. "
وأكمل الكثيري قائلا: "نحن نتطلع إلى مشاركة مئات من خبراء رفيعي المستوى والمتخصصين في قطاعات النقل والمدن الذكية من جميع أنحاء العالم في الدورة الثانية من معرض ناترانس ونحن نتوقع أيضا 100 عارض و 75 متحدثا من المؤسسات والهيئات العالمية المعنية لحضور معرض ناترانس ".
وتماشيا مع مهمتها لتنظيم وتخطيط وتطوير نظام نقل فعال ومتكامل بشكل جيد يخدم المصلحة العامة عن طريق تعزيز الحركة وتوفير التوصيل الآمن والمسؤول بيئيا في القطاع الجوي والبحري والمواصلات العامة والطرق السريعة، فقد جمعت دائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي عددا من خطط شاملة (STMPs) تغطي عدة وسائل النقل في مناطق مختلفة في إمارة أبو ظبي.
وقال أليكس هوف، مدير المعرض: "إن التوقعات بالنسبة لقطاع النقل في دولة الإمارات العربية المتحدة إيجابية، مدفوعة بالبرامج الاستثمارية الحكومية مثل "الرؤية 2021" و "خطة النقل الشاملة" التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الاستراتيجية في البلاد. فالاستثمارات في أبوظبي تتماشى مع خطة النقل الشاملة لإمارة أبوظبي، في حين أن الاستثمارات في قطاع النقل في دبي مدعومة من خلال معرض اكسبو لعام 2020. وقطاعات السكك الحديدية والطرق تشكل أكثر من 85 بالمئة من المشاريع المخطط لها ".
كما أضاف: "وتتضمن هذه الخطة الطموحة الاستثمار في البنية التحتية ل 386 مشروع والتي سيتم إنجازها في فترة خمس سنوات (2020-2015)، بما في ذلك الطرق السريعة والتقاطعات والجسور والموانئ والسكك الحديدية والمطارات والطرق".
وسيرافق المعرض مؤتمر تقني ليكون نقطة التقاء رواد قطاع النقل والمدن الذكية. حيث سيتضمن مزيج متنوع من خبراء القطاع والأكاديميين والشركات الرائدة في السوق مع أكثر من 75 متحدث من 30 دولة وأكثر من 300 مشاركفي المؤتمر.
وقالت الدكتورة نهى التني، مدير التخطيط العمراني والتنمية المستدامة في المعهد العربي لإنماء المدن، وأحد المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر ناترانس: "المدن الذكية هي أنظمة ومراكز للابتكار والنمو. ومع وجود اتجاه نحو مزيد من التحضر العالمي، فان الشعب الذكي ركن رئيسى من أركان المدن الذكية ".
كما اضافت - بناء على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو النتقل المبتكر بحلول عام 2030، فان تمكين شعب الإمارات العربية المتحدة بأدوات وآليات التخطيط التشاركي العام والمشاركة الذكية هو ضرورة ملحة".
واختتمت التني بأن "الاهتمام بمعالجة تحديات اسس البنية التحية الصلبة المعتمدة للنقل التى تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب فرص التنمية من خلال " البنية التحتية اللينة " من الشبكات الاجتماعية والبنية القانونية والثقافية، هومفتاح رئيسي نحو المجتمعات المستدامة لمدن أكثر ذكاء في دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويناقش المؤتمر أحدث أنظمة النقل المتعدد الوسائط. وتشمل الموضوعات الرئيسية: التمويل، والمدن الذكية، وإدارة حركة المرور أى تى أس، إنترنت الأشياء، المترو والسكك الحديدية، وحلول مواقف السيارات الذكية، ووسائل النقل في المستقبل. كما سيسلط الضوء على آليات الربط السلس للسكك الحديدية والطرق، والقطاعات البحرية والجوية من خلال الابتكارات التي تبدأ من أمن المسافرين ونظم الدفع إلى تجربة العملاء والحكومة الإلكترونية في جميع وسائل النقل العام.
ويتم تنظيم المعرض من قبل فليمينغ. وبدعم من الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية. مع لاست مايل كنسورتيا باعتبارها الراعي البلاتيني، هانيويل كراعي ذهبي، لين بارك كشريك الابتكار لمواقف السيارات وهايبرلوب لتقنيات النقل باعتباره الشريك الاستراتيجي. و أخرين من رواد الصناعة سيشاركون في هذا الحدث، مثل ايزي مايل، و ايروموبيل، ميتسوبيشي، أيكوم، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.