تعود مملكة البحرين الى معرض سوق السفر العربي هذا العام لتعرض مشارعها المتزايدة في القطاعين السياحي والفندقي حيث يتم بناء 13 فندق جديد بطاقة اجمالية تبلغ 3000 غرفة فندقية فيما تشير التوقعات الى اسهام السياحة بحوالي 1 مليار دولار في الاقتصاد البحريني بنهاية العقد الحالي.
ويأتي هذا الارتفاع في عدد الغرف الفندقية المقسمة ما بين خمس نجوم واربع نجوم، مع وصول مستويات الإشغال فوق 52% وفقا لبيانات سي بي ريتشارد ايليس، فيما حافظ متوسط الاسعار على المستويات السائدة لحركة السوق في المراكز الاقليمية الاخرى.
ووفقا لمجلس التنمية الاقتصادية في البلاد فمن المتوقع ان يكون القطاع السياحي في البحرين قد حقق نموا اضافيا في 2015 وذلك في أعقاب المكاسب المستمرة في اعداد السياح عام 2014 والتي بلغت 10 مليون سائح بارتفاع 11% عن العام الذي سبقه.
وتطور السلسلة الفندقية الامريكية مجموعة وندهام الفندقية اربع فنادق في البحرين ومن المتوقع افتتاحها خلال 12-18 شهرا القادمة، فيما اعلنت مجموعة اعمار للضيافة عن خطط لاطلاق اربع فنادق بتوقيع علامتيها التجاريتين "العنوان" و"فيدا" بحلول 2018. كما تعتزم المجموعة الآسيوية الفخمة انانتارا افتتاح فندق لها في درة البحرين في 2018.
وقالت ناديج نوبلت-سيغرز مديرة معرض سوق السفر العربي:" تقوم البحرين بالاستثمار بقوة في مشاريع البنى التحتية الخاصة بالقطاع السياحي بما في ذلك مشروع توسعة المطار بقيمة 1.1 مليار دولار، كما ان لديها خططا لتوسعة مركز المعارض الحالي لاستضافة فعاليات أكبر في جميع الفئات، وبالتالي سيكون معرض سوق السفر العربي هذا العام منصة ممتازة لقطاع السياحة والضيافة البحريني لإبراز رؤيته للمستقبل السياحي للبلاد".
اضافة لذلك يتم حاليا التخطيط لإنجاز جسر للمركبات والقطارات بقيمة 3 مليارات دولار لتخفيف الازدحام على جسر الملك فهد الحالي الذي تستخدمه 10 ملايين مركبة سنويا. ومن المتوقع للجسر الجديد ان يزيد من تدفق السياحة العائلية من جميع الدول المرتبطة بخط السكك الحديدي الخليجي ما يمنح البحرين منفذا لنطاق اوسع من السياحة لذوي الدخل المتوسط.
ووفقا لتقرير الربع الثالث 2015 " ترافيل اوراكل" الصادر عن يوغوف فإن ثلث (36%) السياح الذين تم استبيانهم اختاروا الفنادق الاقتصادية خلال السفر من اجل الترفيه فيما قال المغتربون الآسيويون انهم سيختارون على الأرجح السكن المنخفض التكلفة (52%) بينما قال 35% من الذين اجابوا على الاستبيان ان التكلفة المعقولة هي واحدة من اهم العوامل التي تحدد اختيارهم للوجهة السياحية الترفيهية.
وبالاجمال قال 41% من السياح الذين شاركوا في الاستبيان ان ميزانية السفر للفرد تبلغ 1000 دولار او اقل وبالتالي فإنهم يضعون عامل التكلفة على رأس اولوياتهم.
وقالت نوبلت-سيغرز:" هذا يدل بوضوح على تنامي شهية السياح لخيارات اوسع من الفنادق، ومن خلال توفير خيارات للسوق الوسطى فإن ذلك من شأنه ان يزيد من انفاق السياح على نشاطات سياحية أخرى".
كما شمل تقرير يوغوف سياحة الاعمال حيث اشار 15% من اجمالي الذين شاركوا في الاستبيان الى وجود انخفاض في ميزانيات سفر الشركات على مدار الـ12 شهرا الماضية الامر الذي يبرز بالتالي وجود فرصة للعلامات التجارية المتوسطة لاستهداف مسافري الاعمال ذوي الميزانية المحدودة.
واشار البحث الى اهمية بروز الصفقات والعروض الترويجية اثناء اختيار مسافر الاعمال للفندق حيث اشار 18% من المشاركين في الاستبيان الى ان العروض الخاصة كانت عاملا مؤثرا في اختيارهم للفندق وتبع ذلك تأثير منظم سفريات الشركة (15%).
واضافت نوبلت-سيغرز: "تعتبر البحرين وجهة سياحية شاملة سواء كموقع للعطلات القصيرة للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة من المملكة العربية السعودية، او للاوروبيين الباحثين عن اشعة الشمس، اضافة الى مسافري الاعمال والمشاركين في المؤتمرات".
وستتاح للشركات العارضة الحالية والمحتملة المشاركة في المعرض الفرصة للاطلاع على الملامح الرئيسية للمعرض في 2016 ومنها برنامج حلقات البحث المزدحم، اضافة الى الفرصة لمناقشة الفرص التسويقية وغيرها من مبادرات دعم العارضين.
وتشمل المؤسسات والشركات التي تتخذ من البحرين مركزا لها وأكدت مشاركتها في سوق السفر العربي 2016 كلا من وزارة الثقافة قطاع السياحة، فندق وسبا رامي جراند، فندق الخليج وسابر.
يشار الى ان البحرين هي واحدة من 12 وجهة سياحية في الشرق الاوسط يزورها فريق سوق السفر العربي خلال جولته الترويجية والتي تشمل ايضا دبي وقطر والكويت والسعودية والاردن.
ويواصل سوق السفر العربي 2016 النجاح الذي حققه معرض العام الماضي بالإعلان عن قاعة إضافية حيث تتطلع ريد ترافيل اكزيبشنز الى تعزز من إنجازاتها القياسية التي تحققت في دورة العام الماضي. وقد شهد سوق السفر العربي 2015 ارتفاعا في عدد الزوار بنسبة 15% الى أكثر من 26,000 زائر مع ارتفاع عدد الشركات العارضة بنسبة 5% الى 2873 شركة فيما تم ابرام صفقات تجاوزت قيمتها 2.5 مليار دولار خلال المعرض الذي استمر أربعة أيام.