أعلنت البحري، الشركة الرائدة عالمياً في مجال النقل والخدمات اللوجستية، عن توقيعها اتفاقية مع جامعة الملك عبدالعزيز (كلية الدراسات البحرية) تهدف إلى توظيف المتدربين في الوقت الراهن والمتدربين مستقبلاً من كلية الدراسات البحرية بالجامعة. وكانت البحري قد أطلقت دورة 2017 من برنامج التدريب العملي لطلبة الملاحة والهندسة البحرية ضمن إطار مبادرة "البحري والمجتمع". وتأتي هذه الخطوة متوافقة مع دور الشركة البارز والراسخ تجاه تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وسعيها المستمر إلى تدريب الشباب السعودي وصقل مهاراته وتطوير خبراته في قطاع الملاحة البحرية.
وتهدف مبادرة "البحري والمجتمع" إلى صقل المواهب المحلية وتدعيم المجتمع السعودي بعناصر فاعلة تساهم في بناء مستقبل مزدهر للمملكة، فضلاً عن تنمية المهارات السعودية لتصبح عناصر منتجة وفاعلة قادرة على تحقيق التطور الاقتصادي والمجتمعي.
وتلتزم البحري ضمن هذه الاتفاقية بتوفير فرص تدريب على متن سفن أسطولها لتمكين الدارسين بالكلية من إكمال فترة التدريب العملي وكافة متطلبات برامجهم الدراسية. وستوفر البحري للمتدربين جميع الاحتياجات الأساسية من سكن وطعام، وسيكون مشرف التدريب بالسفينة مسؤولاً عن متابعة المتدربين والتأكد من قيامهم بمتطلبات تخرجهم، كما ستقدم البحري كافة التسهيلات المطلوبة لضمان توفر كافة الخدمات المطلوبة لتسهيل انضمام المتدربين إلى طاقم السفينة وإكمال متطلبات التدريب. وستتحمل البحري التكاليف المتعلقة بتدريب الدارسين على متن سفن أسطولها، ومن بينها تكاليف تذاكر السفر، ورسوم التأشيرات، والراتب الشهري، والوجبات. وسيقوم كبار الضباط البحريين بشركة البحري بإجراء تقييم للمتدربين استناداً إلى الإجراءات التي تطبقها الشركة، بما يسهم في تعزيز المخرجات التدريبية.
ويقوم البرنامج الذي يضم 60 متدرباً في نسخة العام الحالي، على التدريب العملي والخدمة البحرية على متن سفن البحري التجارية، إذ يتم خلالها تدريب الطالب على مرحلتين لمدة ستة أشهر لكل منهما. وبعد إكماله للتدريب العملي، يعود الطالب إلى كلية الدراسات البحرية لإتمام المنهج الدراسي ليحصل بعدها على شهادة تخرج حسب تخصصه، سواءً في مجال الملاحة أو الهندسة البحرية.
وتعليقاً على ذلك، قال السيد علي الحربي، الرئيس التنفيذي المُكلَّف لشركة البحري: "بوصفها إحدى الشركات الرائدة في مجال النقل والخدمات اللوجستية، تلتزم البحري بتدريب وتوظيف أفضل الضباط والمهندسين البحريين في العالم، وتطوير طاقم العمل لديها بشكل مستمر. ويُعَد تحديد ودعم المواهب الشابة من إحدى ركائز مبادرة "البحري والمجتمع" الرئيسية. وانطلاقاً من ذلك، ارتأينا إطلاق برنامج تدريبي لطلبة البحرية، ضمن هذه المبادرة، يتيح الفرصة أمام المتفوقين منهم لإثراء معرفتهم واكتساب خبرة عملية ضمن بيئة عمل متنوعة الثقافات، فضلاً عن تأهيلهم بما يتناسب مع طبيعة الأعمال التي سوف يزاولونها تحت إشراف خبراء من شركة البحري".
ومن جهة أخرى، أوضح المهندس عبدالعزيز صبري، نائب رئيس البحري لإدارة السفن، أن هدف البرنامج ينصب في تطوير مهارات الكوادر الشابة وتنمية مواهبهم ضمن إطار علمي مدروس يساعد في دفع عجلة نمو القطاع البحري على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن الفرصة ستُتاح أمام خريجي كلية الدراسات البحرية من جامعة الملك عبدالعزيز للعمل في شركة البحري وضمان مستقبلهم المهني.
وتحدث أحمد بكار، أحد الطلبة المتدربين، عن البرنامج، قائلاً: "كانت تجربتي مفيدة جداً، فقد أُتيحت لي فرصة تشغيل أجهزة الملاحة ومساعدة ضابط الملاحة في توجيه السفينة، فضلاً عن التعرف على كيفية تشغيل نظام الاستغاثة العالمي. كما ساهمتُ في تولي العديد من المهام العملية كالتحقق من عمل أنظمة الشحن، وفحص أجهزة السفينة، وغيرها. ولا شك بأنني قد اكتسبتُ خبرة واسعة في هذا المجال، وأعتقد بأنني سأكون مستعداً للتخرج برتبة ضابط بحري عما قريب".
يذكر أن دورة العام الماضي 2016 من برنامج تدريب طلبة البحرية قد ضمت 29 طالباً من جامعة الملك عبدالعزيز و27 طالباً من شركة أرامكو السعودية، يعملون في إدارة الأرصفة والإدارة البحرية.