أعلن الرئيس التنفيذي لبوسطن كونسلتينج جروب، ريتش ليسر، اليوم، عن التزام الشركة الجديد فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة والحد من تأثيرات التغيّر المناخي من خلال العمل على تحقيق تأثير صفري لأنشطتها على البيئة والمناخ بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، ستتخذ "بوسطن كونسلتينج جروب" إجراءات مهمة للحد من بصمتها الكربونية وتحييد ما تبقى من تأثيرها على المناخ من خلال الاستثمار في أبرز مشاريع إزالة الكربون.
وستعمل الشركة على تخفيض انبعاثات الطاقة والكهرباء المباشرة (النطاقات 1 و2) بنحو 90%، مقارنة بعام 2018، لكل موظف يعمل بدوام كامل بحلول عام 2025. وكانت "بوسطن كونسلتينج جروب" قد انتقلت في عام 2019 إلى شراء الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ وستواصل بذل قصارى جهدها لزيادة كفاءة الطاقة في عملياتها وتحقيق ما تبقى من هذا الهدف.
ومن المقرّر أيضاً أن تقلّل الشركة تأثيرها المناخي من خلال الحد من السفر المتعلق بعملياتها، والذي يمثل أكثر من 80٪ من إجمالي التأثير المناخي للشركة، وذلك بنسبة 30٪ على الأقل لكل موظف يعمل بدوام كامل بحلول عام 2025، مع توقعات بإجراء مزيد من التحسينات. وفيما يخص تنقلات موظفي الشركةوالتي تُعدّ أساسيّة لتقديم الخدمات للعملاء، فقد بدأت "بوسطن كونسلتينج جروب" في إجراء تغييرات لتقليل التأثير المناخي الناجم عن رحلات السفر قبل أزمة كوفيد-19 وستتعلم من الدروس المستفادة خلال الأزمة لمواصلة تغيير نهجها المتبع.
تحييد الأثر المناخي المتبقي
بهدف تحييد الأثر المناخي المتبقي للشركة، ستواصل بوسطن كونسلتينج جروب إزالة بصمتها الكربونية من الغلاف الجوي من خلال توسيع نطاق استثماراتها في مشاريع وتقنيات إزالة الكربون. ومقابل كل طن متبقي (مكافئ ثاني أكسيد الكربون) ينبعث من عمليات الشركة، ستزيل الشركة طناً من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، سعياً لتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2030.
وأعنت بوسطن كونسلتينج جروب التزامها بإزالة الكربون من خلال اعتماد أكثر الحلول فعالية واستدامة بتكلفة متوقعة تبلغ 35 دولاراً للطن في عام 2025، وترتفع إلى 80 دولار للطن في عام 2030. وتمثل هذه النسبة زيادة كبيرة مقابل متوسط سوق تعويض الكربون الحالي البالغ 3 دولارات إلى 6 دولارات للطن. وسيتيح هذا الاستثمار الكبير للشركة التعاون مع المنظمات الرائدة في جميع أنحاء العالم لتطوير الأساليب والوسائل الأكثر تقدماً لإزالة ثاني أكسيد الكربونونشرها، وهو أمر ضروري لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وبعد عام 2030، تلتزم الشركة باعتماد نهج يراعي الاعتبارات البيئية من خلال إزالة كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بكمية مكافئ ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من عملياتها.
وقال ليسر: "لقد عزّزت جائحة كوفيد -19 الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود العالمية لتطوير حلول لمواجهة أكثر مشاكل العالم تعقيداً. وتماشياً مع قيمنا وأهدافنا، تقع على عاتقنا مسؤولية قيادة الممارسات الأكثر استدامة في هذا الواقع الجديد من خلال بذل ما في وسعنا لمساعدة عملائنا على مواجهة تحديات التغير المناخي وتسريع انتقالهم إلى اقتصاد منخفض الكربون. ولكي نحصد نتائج إيجابية تتناسب وتطلعات الشركة، علينا أيضاً أن نغير الطريقة التي نعمل بها ونستثمر بشكل مستدام مثل أي شركة أخرى".
المساعدة في تشكيل وتنفيذ الأجندة العالمية للمناخ
إلى جانب تحويل عملياتها واستثماراتها في إزالة الكربون، تعلن "بوسطن كونسلتينج جروب" عن التزام جديد بقيمة 400 مليون دولار على مدى العقد المقبل لتمكين فرقها من تسليط الضوء على أجندة التأثير المناخي والبيئي عبر الحكومات والقطاعات والمنظمات غير الحكومية والتحالفات وذلك من أجل تعزيز تقدّم العالم نحو تحقيق صفر انبعاثات كربونية.
وتؤمن الشركة بأن العمل الجماعي مطلوب لخلق مستقبل مستدام، وهي تساهم بالفعل في تقديم أكثر من 350 مشروع مناخي وبيئي مع أكثر من 250 منظمة حول العالم في كل عام.
وتدعم فرق " بوسطن كونسلتينج جروب" الجهود الرامية لتحقيق أجندة المناخ العالمي من خلال تطوير أبحاث مبتكرة واستراتيجيات مناخية عالية التأثير ومشاريع مناخية جديدة. وتقدم الشركة خطط تحولية مصمّمة للمساهمة في الحد بشكل مباشر من تأثير المناخ، إضافة إلى تصميم برامج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي من شأنها التأثير إيجاباً على الممارسات المناخية العالمية والتحليلات المتطورة والأدوات الرقمية التي تساهم في إيجاد حلول ناجعة.
وتسعى بوسطن كونسلتينج جروب من خلال شراكاتها العالمية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والصندوق العالمي للطبيعة، ومبادرة TED Countdown، ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، لمساعدة هذه المنظمات على تعزيز قدراتها وتحسين كفاءة عملياتها بما يضمن لها القيام بواجباتها بشكل أفضل فيما يتعلق بأجندة المناخ.
وبالإضافة إلى ذلك، تدعم بوسطن كونسلتينج جروب حكومة المملكة المتحدة ومبادرة الأمم المتحدة لمواجهة التغير المناخي (UN High-Level Champion for Climate Action) للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة لمناقشة التغير المناخي والمعروف أيضاً باسم مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26)) المقرر تنظيمه في مدينة غلاسكو، في اسكتلندا. وتركز الشركة بشكل خاص على دور الجهات الفاعلة غير الحكومية في تحقيق طموح مؤتمر باريس للمناخ، حيث سيكون هذا المؤتمر بمثابة لحظة حاسمة للعمل المناخي، وستعمل بوسطن كونسلتينج جروب على ضمان تحقيق نتائج إيجابية.
ومن خلال هذه المجموعة الواسعة من الإجراءات والاستثمارات والمشاركات في المبادرات الرامية إلى حماية المناخ، ستواصل بوسطن كونسلتينج جروب المشاركة في مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم وستتطلع باستمرار إلى تعزيز دورها القيادي في مساعدة العالم على مواجهة التحديات المناخية والبيئية.