أعلنت "بيئة"، الشركة الرائدة في مجال البيئة والاستدامة في الشرق الأوسط والحائزة على عدة جوائز مرموقة، عن توسيع نطاق عملياتها إلى المملكة العربية السعودية للمساهمة في دعم رؤية المملكة 2030 وذلك بعد فوزها بثلاث عقود لخدمات إدارة النفايات في المدينة المنورة والتي تغطي المناطق الشمالية والغربية والشرقية.
وبموجب العقد الجديد مع بلدية المدينة المنورة، ستغطي خدمات شركة "بيئة" 70% من المدينة، ونحو 1.2 مليون شخص من سكان المجتمعات المحلية. وستوفر شركة بيئة خدمات جمع النفايات الصلبة ونقلها فضلاً عن تعقيم وتطهير حاويات النفايات. ومن المقرر أن تباشر "بيئة" عملها في أغسطس بتجهيزات تصل إلى 3,000 عامل و350 من المعدات الثقيلة كوحدات جمع النفايات وكنس الشوارع والشاحنات. كما ستنظم شركة "بيئة" برامج تدريبية وورش عمل وحملات توعية.
وبصفتها أول شركة لخدمات الإدارة البيئية المتكاملة في المنطقة، ستوظّف شركة "بيئة" حلولها المتطورة لإدارة النفايات والقائمة على الجمع بين محوريْ الاستدامة والتحول الرقمي بهدف توفير خارطة طريق شاملة لخدمات النفايات لدعم المدينة المنورة في التحول إلى واحدة من أبرز المدن المستقبلية المستدامة.
وبدوره، قال معالي سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة شركة "بيئة": ''فيما تواصل شركة "بيئة" لترسيخ مكانتها الريادية في مجال الاستدامة في دولة الإمارات، فإننا سعداء بتقديم خدماتنا المتقدمة لإدارة النفايات من خلال العمل مع بلدية المدينة المنورة، وتوسيع نطاق جهودها لضمان توفير جودة حياة مستدامة لأكثر من 1.2 مليون شخص في المدينة المنورة".
وفي حديثه عن أهمية هذا العقد، قال سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى شركة "بيئة": "إنه لشرف كبير أن يتم اختيارنا كشريك في إدارة النفايات للمدينة المنورة، ثاني أقدس المواقع الإسلامية. وتجمع بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات علاقات قوية والتزام راسخ بتسريع وقيادة خطط الاستدامة. وتماشياً مع هذا التوافق الاستراتيجي في الأهداف البيئية، ستوظف شركة "بيئة "خبراتها الواسعة وسجلها المتميز في دولة الإمارات إلى جانب أفضل ممارسات الصناعة لتعزيز هذه الشراكة. وسنتعاون معاً لضمان الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ودفع جهود الاستدامة بما يتماشى مع أهداف المدينة بالتخلص التام من النفايات بأسلوب آمن ومستدام وبرنامج التحول الوطني في المملكة بصورة عامة".
وتدعم جهود شركة "بيئة" أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في مجال التنمية المستدامة ومنها رفع معدلات إعادة التدوير إلى 85%. ومن هنا، فإن تأمين عقود المدينة المنورة يشكل إنجازاً بارزاً للشركة مع التوقعات بنمو عدد السكان في المناطق الشمالية والشرقية والغربية أي مواقع عمل شركة "بيئة" من 1.2 مليون إلى 1.46 مليون بحلول عام 2024.
وتأتي الشراكة مع بلدية المدينة المنورة لتعزيز جهود بناء مستقبل مستدام في المدينة بينما تقترب شركة "بيئة" من تحقيق هدفها للتخلص التام من النفايات في إمارة الشارقة في دولة الإمارات. وبعد تسجيلها أعلى معدل لتحويل النفايات في الشرق الأوسط بنسبة 76% في مدينة الشارقة، تعمل الشركة حالياً على بناء أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات وهو مشروع مشترك مع شركة "مصدر". بعد استكماله في عام 2021، ستحقق الإمارة إنجازاً مهماً يتمثل بتحويل جميع النفايات بشكل آمن ومستدام بعيداً عن المكبات بنسبة 100%.
يُذكر أن شركة "بيئة" قد حصلت على جائزة أفضل شركة لإدارة النفايات في الشرق الأوسط عشر مرات، وتأتي خطوة التوسع إلى المدينة المنورة في أعقاب حصول الشركة على عقد إدارة النفايات للعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، أحد أضخم مشاريع التنمية العمرانية على مستوى العالم.
وقد رسّخت شركة "بيئة" مكانتها الرائدة كمحفز للابتكار والحلول المستدامة في الشرق الأوسط وحصدت جوائز عديدة عن مشاريعها المميزة. ولدى شركة "بيئة" اليوم عدد من مرافق إعادة التدوير المتطورة في مركز "بيئة" لإدارة النفايات في الشارقة، بما في ذلك مرفق استعادة المواد، ومحطة معالجة مياه النفايات الصناعية ومرفق إعادة تدوير الإطارات ومرفق إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم ومرفق تقطيع السيارات والمعادن وإعادة تدويرها وغيرها. كما قامت "بيئة" بتطبيق حلول التحول الرقمي في خدمات إدارة النفايات من خلال نظام "ويست برو بلاس"، وهو حل رقمي متكامل يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط هذه العمليات من جمع النفايات إلى معالجتها والتخلص منها تماماً.
وتتبع "بيئة" نهجاً شاملاً للإدارة البيئية إذ تشمل عملياتها العديد من القطاعات الحيوية من الطاقة المتجددة والتكنولوجيا إلى مراقبة جودة الهواء وحلول التنقل المستدام عبر شركة "أيون" التابعة لها. وتعمل وحدة الاستشارات البيئية في الشركة مع الجهات الحكومية والمؤسسات التجارية في جميع أنحاء المنطقة للتصدي للتحديات البيئية على مستوى المدن أو على المستوى الوطني. ومن ناحية أخرى، تدير شركة "إيفوتك" الذراع الرقمي لشركة "بيئة" في الوقت الحالي أحد أكبر مشاريع التحول الرقمي لبلدية مدينة الشارقة إلى جانب مشاريع مكتب المستقبل القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتغطي خدمات شركة "بيئة" في دولة الإمارات العربية المتحدة إمارة الشارقة وأجزاءً من العاصمة أبوظبي فضلاً عن مجموعة من المؤسسات الرائدة في دبي بما في ذلك مطارات دبي ومجموعة الإمارات وبرج خليفة ومركز دبي التجاري العالمي. ونجحت "بيئة" هذا العام عبر إطلاق مقرها الرئيسي الجديد في إرساء معايير جديدة للمباني المستقبلية التي تعتمد أحدث التقنيات المستدامة والذكية. ويعد المبنى الجديد "مكتب المستقبل" كونه أول مقر عمل مبتكر يدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متكامل على مستوى المنطقة. وتم تنفيذ المشروع الرائد من قبل شركات "جونسون كونترولز" و"مايكروسوفت" و"إيفوتك" وهو من تصميم مؤسسة زها حديد للهندسة المعمارية ومن المتوقع أن يحصد شهادة LEED البلاتينية الصادرة عن مجلس المباني المستدامة في الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره مبنى يعمل بالطاقة المتجددة مع اكتفاء ذاتي في الاستهلاك وأنظمة متطورة وعالية الكفاءة لإعادة التدوير.