وجهت شركة الشارقة للبيئة "بيئة"، الشركة الرائدة في الشرق الأوسط في مجال إدارة النفايات والحلول البيئية المتكاملة، الدعوة للمدارس للتسجيل والمشاركة في النسخة السابعة من جائزة الشارقة للوعي البيئي، والنسخة الرابعة مسابقة المدارس لإعادة التدوير، للعام الدراسي 2016-2017.
وجاء الإعلان عن دعوة المدارس للمشاركة في المسابقتين السنويتين اللتين تنظمهما الشركة خلال مؤتمر صحفي عُقد في المقر الرئيسي لشركة "بيئة" في الشارقة في السابع من سبتمبر، وتم خلاله الكشف عن موضوع "التغييرات المناخية الناجمة عن تلوث الهواء" كشعار لمنافسات هذا العام.
وتأتي جائزة الشارقة للوعي البيئي ضمن رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بضرورة نشر ثقافة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع عموماً، وباتت حافزاً لتحقيق هذه الأهداف، وحدثاً هاماً وموعداً ثابتاً على برنامج الفعاليات البيئية الهادفة في الشارقة.
وتُحظى الجائزة بدعم وزارة التربية، ومن المتوقع أن تحقق هذا العام رقماً قياسياً على صعيد عدد المشاركين من المدارس، والطلاب، والمعلمين، من كافة المراحل التعليمية، بدءاً بمرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
وتتوزع الجوائز للفائزين ضمن خمس فئات رئيسية، تشمل ثلاث فئات للمدارس، وفئتان للأفراد ذوي الإنجازات البيئية المتميزة، يتم خلالها تقديم الجوائز للفائزين ضمن فئتي الطلاب والمدرسين. كما يتم توزيع جوائز الشارقة للوعي البيئي حسب الفئات العمرية ونوع وشكل المشاركة، حيث تتنافس المدارس من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني، على سبيل المثال، ضمن فئة "أفضل مسرحية بيئية"، فيما يتوجب على المتنافسين من الصف الثالث وحتى السادس المشاركة ضمن فئة "أفضل فيلم بيئي". كما يتم استقبال مشاركات المراحل التعليمية من الصف السابع وحتى الثاني عشر ضمن فئة "أفضل حل بيئي"، والذي تمت تسميته مؤخراً "أفضل إبتكار بيئي". وتم إدخال بعض التعديلات لهذا العام لتتيح للمشاركين تقديم فكرة إبتكار بيئي، بدلاً من التقيد بتقديم نموذج عملي حقيقي..
وتواصل "بيئة"، وبالتعاون مع "تنظيف"، العمل على تنظيم مسابقة المدارس لإعادة التدوير، للعام الرابع على التوالي. وتهدف هذه المسابقة إلى إلهام الطلبة على الحد من النفايات، وتشهد دورتها لهذا العام إضافة الفائزين بالمركز الثالث إلى قائمة المتوجين بالجوائز. وتتنافس المدارس المشاركة في هذه المسابقة، وعلى مدار العام الدراسي، على جمع أكبر كمية من الورق، والبلاستيك، والمواد المصنوعة من الألمنيوم.
ويتم نشر نتائج مسابقة المدارس لإعادة التدوير على الموقع الإلكتروني الرسمي لمدرسة بيئة للتثقيف البيئي شهرياً، ويحصل الفائزين في نهاية المسابقة على جائزة نقدية، حيث يتم تكريم المدارس الثلاث التي تنجح في جمع أكبر كمية من المواد القابلة لإعادة التدوير، وذلك ضمن الفئات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة.
وتنص شروط المسابقة على أن تكون المدرسة المشاركة في فئة المدارس أو الأفراد قائمة في الشارقة. كما يتوجب على المدارس المشاركة في مسابقة الشارقة للوعي البيئي إثبات وجود نادي بيئي فاعل في المدرسة.
وقال فهد شهيل، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة "بيئة"، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي: "تهدف الجائزة إلى زيادة الوعي البيئي بين طلبة المدارس، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، في ظل سعيها إلى تحفيز الشباب على المشاركة بفعالية في النشاطات التثقيفية البيئية في مدارسهم، وتشجيع المبادرة الذاتية".
وأضاف شهيل في حديث له حول شعار جائزة الشارقة للوعي البيئي 2017: "يحمل تلوث الهواء تأثيرات بعيدة المدى تطال البيئة، والإنسان، والحياة الطبيعية في كل مكان في العالم. ورغم تأثير العوامل الطبيعية مثل البراكين أو حرائق الغابات في تلوث الهواء، إلا أن المقدار الأكبر من ملوثات الهواء ينتج عن النشاط البشري الصناعي، وهذا ما يجب العمل على التصدي له. ومن هنا يتمثل هدفنا في زيادة الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه التأثيرات".
وتعليقاً على مسابقة المدارس لإعادة التدوير قال شهيل: "تهدف مسابقة المدارس لإعادة التدوير إلى ترسيخ أهمية إعادة التدوير بين طلاب المدارس، والإرتقاء بأداء وممارسات إعادة التدوير في المدارس، ولدى الأطفال وأسرهم. وتأتي هذه المساعي في إطار الجهود التي تبذلها "بيئة" بغية ترويج الممارسات المستدامة والعمل على خفض النفايات". وأضاف: "تأتي هذه المسابقة دعماً لإلتزام "بيئة" بتحويل الشارقة إلى مكان أكثر استدامة ونقاء، فضلاً عن توليد شعور جديد بالمسؤولية البيئية".
ويتوجب على المدارس الراغبة بالمشاركة في المسابقتين المبادرة إلى التسجيل في موعد أقصاه السادس من اكتوبر المقبل، فيما تم تحديد يوم التاسع من شهر مارس 2017 كآخر موعد لاستقبال المشاريع النهائية المشاركة في جائزة الشارقة للوعي البيئي. وتبدأ بعد ذلك مهمة لجنة التحكيم في فرز المشاركات وتقييمها، قبل التوجه في جولة إلى المدارس المتأهلة إلى القائمة القصيرة لاختيار المرشحين للفوز، وذلك خلال الفترة ما بين العاشر من أبريل 2017 وحتى الخامس والعشرين منه.
ويتم الإعلان عن الفائزين في المسابقتين خلال حفل توزيع الجوائز المقرر في شهر مايو المقبل.