١٨ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الجمعة 28 أكتوبر, 2022 8:30 صباحاً |
مشاركة:

فوائد تعريف الأطفال بالتقنيات المستقبلية في السنوات الأولى من حياتهم

بقلم "تانيا سباسوجيفيتش"، خبيرة تربوية والمدير العام لحضانة أورا للمستقبل

 

مع تحول العالم إلى الرقمنة، تعمل التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتناظرية الروبوتية والرقمية على الترويج لنهج التعلم ضمن أطر مستقبلية تشجع الفضول الطبيعي بين الأطفال في السنوات الأولى. هذه التقنيات لا تعدهم فقط ليكونوا مواطنين مسؤولين ومستقلين في المستقبل، ولكن أيضًا تمهد طريقهم للسعادة والإيجابية والتعبير عن الذات وتعزيز الثقة بالنفس.  

 

وعلى هذا النحو، يمكن للمنهجيات الجديدة والمستقبلية أن تجمع بين أفضل ما في العالمين: التقليدي والمستقبلي وتكون بمثابة علامة فارقة في حياة الطفل في مرحلة مبكرة من تطوره.  

 

فيما يلي بعض المجالات المهمة التي ستشهد تعزيزًا عامًا: 

 

الثقة

 

ان التعلّم المدعوم بالتكنولوجيا الواعية للمستقبل هو مؤيد قوي ليس فقط للمهارات الأكاديمية، ولكن أيضًا للمهارات الشخصية. إنه يحفز الأطفال في سنواتهم الأولى على الابتكار ويوسع آفاقهم ويطور مهاراتهم لاتخاذ القرارات الصائبة من خلال التفكير المنطقي والنقدي. ان التقنيات المطلوبة لمجالات مثل الترميز والروبوتات توفر خبرة عملية للأطفال وتغذي خيالهم لتصميم الحلول بشكل فريد، مما يجعلهم أكثر ثقة وحزمًا.

 

الاستقلالية

 

يتيح التعلم عن التكنولوجيا المستقبلية للأطفال ممارسة مهارات مثل المخاطرة ودراسة قراراتهم بروّية. كما أنه يساعدهم على النموّ جسديًا وعقليًا وعاطفيًا بمعدل أسرع من أي مرحلة أخرى في حياتهم. ويصبح الابتكار مغامرة مثيرة تجعل الأطفال يستكشفون ويتعلمون خلال نموهم الصحي، وبالتالي يطورون استقلاليتهم.

 

التكيـّف

 

يضع التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة معايير للتعلّم والنمو. والأطفال مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع الحياة وجهاً لوجه عندما يتعلمون حل الصعوبات بأنفسهم. وبات واضحا انه في حين يتقبل الأطفال عدم معرفتهم، انهم في المقابل يصرون على العمل جاهداً نحو هدفهم. هذا يقوي مرونتهم ويدربهم على المثابرة من خلال أي تحد قد يواجهون في الحياة.

 

بشكل عام، يمكن أن يكون للتكنولوجيا المستقبلية العديد من التأثيرات الإيجابية بدءًا من غرس روح المبادرة إلى تقديم الإبداع ومهارات حل المشكلات، وبناء العلاقات وحرية التعبير والمزيد. ليس ذلك فحسب، فإن تعريف الأطفال بهذه التقنيات في سنواتهم الأولى يساعدهم على احتضان العالم بشكل إيجابي ويشجعهم على التساؤل والفضول والمرح.

 

إن اثارة اهتمام الأطفال بمهارات المستقبل ليس بالأمر الصعب، وعلينا منح الأطفال فرصة لاستكشاف المفاهيم في بيئة تعليمية محفزة واجتماعية حيوية تعزز التفكير النقدي والإبداع.

 

ان إيجابيات التكنولوجيا عديدة، تتراوح من اكتشاف الحرية الإبداعية إلى تكوين العلاقات، من الشعور بالتمكين إلى حل المشكلات الصعبة. ويمكن للأطفال أن يعيشوا حياة سعيدة وايجابية بمساعدة التعليم الواعي بالمستقبل الذي يساعد أيضًا في تغذية خيالهم لتأسيس حياة أفضل.

 

من الأهمية بمكان، كمعلمين وأولياء الأمور، أن نوفر للأطفال الصغار بيئة تعليمية ملهمة وديناميكية في سنواتهم الأولى. يجب أن يتم دعم ذلك من خلال أحدث التقنيات التي تخلق الأساس لتجربة تعليمية مميزة وتمكن الطلاب من تحقيق إمكاناتهم وازدهارهم في عالم سيختلف اختلافًا كبيرًا عن عالمنا الذي نعيش فيه حاليًا.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة