١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 30 أكتوبر, 2018 6:56 صباحاً |
مشاركة:

بدور القاسمي تحاور ممثلي حرية النشر وصنّاع الكتاب العالميين في "مؤتمر الناشرين"

 

بعنوان "حرية النشر في خطر: التهديدات الملحة والتحديات المستجدة"، حاورت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين كلاً من: ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ إﻳﻨﺎرﺳﻮن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ في الاﺗﺤﺎد الدولي للناشرين، ود. رازيا رﺣمن ﺠﻮﻟﻲ، زوجة فيصل آرفين اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ جائزة اﺗﺤﺎد اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ، وآزادﻳﻪ ﺑﺎﺳﺎﺑﻮر، المرشحةلجائزة Voltaire، والفائزةبجائزة Jeri Laberمنالرابطة الأمريكية للناشرين الدولية.

 

وجاءت الجلسة التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين بدعم من المجلس الوطني للإعلام، ضمن فعاليات "مؤتمر الناشرين" الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً، ليشكل واحداً من أهم البرامج المهنية في العالم لبيع وشراء حقوق الترجمات.

 

ووجهت الشيخة بدور في حديثها سؤالاً لكريستن إﻳﻨﺎرﺳﻮن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ في الاتحاد الدولي للناشرين حول واقع حرية النشر في عالمنا اليوم، حيث أكد ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ إﻳﻨﺎرﺳﻮن وجود ضغوط على الناشرين، والتي تضاف إلى قيود عملية النشر بسبب قوانين بعض الدول، مشيراً إلى أن تقديم كتاب ناجح يستدعي معالجة جماعية ووقفة جادة من قبل أطراف عدة للوصول إلى حلول مناسبة.

 

على صعيد متصل استعرضت د. رازيا رﺣﻤن ﺠﻮﻟﻲ دور زوجها الذي اغتيل نتيجة نشره أحد الكتب التي ناقشت الأديان في بنغلاديش قبل 3 سنوات، مبينة أن حبه للكتاب والنشر دفعاه لاختيار المهنة على الرغم من أنه يحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد، وأن القوة التي زرعها بين والده وأسرته ألهمتها الاستمرار في أداء رسالته رغم الأخطار ورغم عملها في الطب.

 

الناشرة الإيرانية آزادﻳﻪ ﺑﺎﺳﺎﺑﻮر، توقفت عند معوقات النشر في إيران، مؤكدة أن ما يزيد من تفاقم الأمر عدم وجود معايير في إيران تتيح للكاتب والناشر معرفة الحدود التي يعملوا بها، إضافة إلى تغير وجهات النظر بين حكومة وأخرى، الأمر الذي يؤكد إلى وضع الكثير من الكتب على الرفوف، والحيلولة دون وصولها إلى القارئ الإيراني.

 

وعرضت باسابور العديد من النشاطات التي نفذتها لتجاوز الرقابة في إيران خلال اقامتها في لندن، حيث  طبعت الكثير من الكتب رقمياً، ووزعتها بشكل مجاني وأتاحتها عبر شبكة الأنترنت، كما تحدثت عن تجربة جمع الناشرين الإيرانيين الذين يعيشون في المهجر، ومحاولة إيجاد نوع من التعاون بينهم باعتبارهم ينتمون إلى أجيال إيرانية عدة، وهو ما أثمر عن إقامة معرض مخصصة للكتاب الإيراني في لندن منذ 2015، وتوسعت التجربة بعد ذلك لينتقل المعرض إلى دول عدة لا تخضع لذات الرقابة المفروضة في إيران.

 

وفي سؤال وجهته الشيخة بدور حول تأثير الرقابة في سوق النشر، بيّن ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ إﻳﻨﺎرﺳﻮن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ الاﺗﺤﺎد الدولي للناشرين أهمية انتباه كل ناشر لعملية (الرقابة الذاتية)، مؤكداً أنها رقابة لا تتوقف على الناشر وأنها تمتد لتشمل المؤلف أيضاً. وقال: "هي نوع من الضغوط التي تحد من عملية النشر، وذلك لأن وضع الكثير من القيود الرقابية الذاتية، إضافة إلى أنواع موجود أصلاً من القيود الأخرى بحسب طبيعة كل بلد، سوف يسهم في النهاية بتضييع القيم الإبداعية، ويعيق من وصول الكثير من المعارف والآداب المهمة، وهذه الأمور بحد ذاتها، يدفعنا للعمل على أهمية الاتفاق على معايير محددة للرقابة حتى لا ننزلق في هذه المتاهات".

 

وحول كيفيّة العمل في أجواء خطرة على الناشرين، أوضحت د. رازيا رحمن جولي أن الشعور بأهمية دعم ثقافة الأجيال الشابة التي باتت حبيسة الأجهزة اللوحية والجوالات، خطوة مهمة لمواجهة (غسيل الأدمغة) التي يتعرضون لها، مشددة على أهمية منح الأجيال الجديدة الاستقلال اللازم لاتخاذ القرارات، وتبني المواقف التي تخدم قضاياهم.

 

 

في الإطار ذاته، أكد كريستن اينارسون أن لجنة ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ في الاﺗﺤﺎد الدولي للناشرين تضم ممثلين من مختلف أنحاء العالم، وهي تجمع معلومات من الصحافة والمجتمع المدني لتتخذ بعض القرارات بشأنها، مبيناً أن اللجنة تقدمت هذه السنة برسائل إلى أحد القيادات العالمية بسبب منعها نشر بعض الكتب، وحث اينارسون منظمات المجتمع المدني لدعم أهداف اللجنة، مؤكداً أنها تعمل بشكل مستمر وبلا توقف في كل القضايا المرفوعة لها مهما طالت الفترة الزمنية لحلها، كما أعرب عن تقديره للنقاشات الدائرة مع جمعية الناشرين الإماراتيين حول القرصنة وحرية النشر.

 

واختتمت الشيخة بدور القاسمي فعاليات الجلسة بالدعوة إلى تكاتف الجهود لحل مشكلات النشر وحرية التأليف قائلة:" يتطّلب حل المشكلات والتحديات العالمية التي تواجه حرية النشر مشاركة المجتمع الدولي بشكل فاعل، وتعاونه الكامل، بهدف تعزيز إصدار محتويات من شأنها توسيع الآفاق الفكرية، وخصوصاً في المناطق التي تُشكّل المعارف والثقافة فيها الحل الوحيدلمواجهة التطرّف".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة