خلال مؤتمر عقد اليوم في القاهرة بحضور نحو 200 ممثل رفيع المستوى للقطاعات السياحية من 25 دولة إضافةً إلى سفراء العديد من الدول التى تمثل الأسواق السياحية الهامة لجمهورية مصر العربية، أطلق معالي وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، "إعلان القاهرة السياحي" المتعلق بخطط تنمية قطاع السياحة في مصر خلال عام 2016 والأعوام المقبلة.
وتضمن " إعلان القاهرة السياحي" أربعة محاور رئيسية، سيتم التركيز عليها على مدار العام الحالي وما بعده من أجل الإرتقاء بالقطاع السياحي في مصر، وهي:
· الأمن: تولي الحكومة المصريّة أهميّة كبرى لضمان أمن وسلامة جميع السائحين الذين يزورون مصر لاستكشاف المواقع التاريخية ومشاهدة مقتنياتنا الأثرية أو الإقامة في المنتجعات خلال فترة زيارتهم.
· السياحة الثقافية: يعتبر دور المواقع التاريخية والمقتنيات الأثرية في جذب السائحين عنصراً أساسياً سيحظى بتركيز أكبر حول العالم، ولا سيما مع إمكانية اكتشاف آثار جديدة خلف مقبرة توت عنخ آمون.
· المنتجعات: يعكس تأسيس اللجنة الوزارية التي يترأسها معالي السيد رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، الالتزام الراسخ نحو دفع عجلة النمو قدماً للقطاع السياحي المصري. وتتضمن اللجنة الفرعية التي يترأسها معالي وزير السياحة هشام زعزوع ثمانية ممثلين للقطاع الخاص. وستتعاون هذه اللجان عن كثب مع المعنيين بقطاع السياحة في مصر لضمان وضع تشريعات فعالة لدعم وتحسين أداء المنتجعات والفنادق وتوفير تجربة أفضل للزوار.
· التعريف بمميزات مصر حول العالم: حملات ترويجية مؤثرة على نطاق عالمي واسع الانتشار للتعريف بالآثار والمعالم التاريخية المذهلة للحضارة المصرية؛ وروعة الصحارى المشرقة؛ والشواطئ الهادئة، تأكيداً لموقع مصر كمقصد ساحر ومفعم بالغموض، لا مثيل له في أي مكان في العالم.
ويأتي هذا الإعلان الهام في أعقاب بحث أجرته شركة "بين شوين بيرلاند" الأمريكية لصالح وزارة السياحة المصرية (انظر الملاحظات للمحررين) . وقد خلص البحث -الذى أجرى على سبعة أسواق رئيسية تستقبل مصر منها أعداداً كبيرة من الزوار- إلى أن 61% من السائحين يعتبرون مصر "وجهة يتطلعون لزيارتها خلال حياتهم"، فيما أكد 53% أن مصر تعد "مقصداً سياحيّاً يستحق الزيارة" أو أنها "المقصد السياحى الاستثنائى المقبل" في القريب العاجل. ويشير ذلك إلى توقعات باستقبال مصر لأعداد ضخمة من السائحين مستقبلاً. وهو ما يحفظ لمصر نصيباً محتملاً جيداً من السائحين وفقاً لما أعلنته منظمة السياحة العالمية من وجود 1,2 مليار سائح عالمياً فى عام 2015 .
وفي معرض كلمته الرئيسيّة خلال المؤتمر، قال معالي السيد وزير السياحة المصرى هشام زعزوع: "كشفت أبحاث السوق التي قمنا بها عن اهتمام كبير من قبل السائحين بزيارة مصر، ويجب علينا اتخاذ كافة التدابير اللازمة للاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة. وتبرز من هنا أهمية ’إعلان القاهرة السياحي‘ الذي يؤكد عمق التزامنا بضمان استعادة مصر لمكانتها المستحقة كواحدة من أكثر المقاصد استقطاباً للسائحين في العالم".
وأضاف: "نتطلع لأن يكون هذا العام استثنائياً بالنسبة لقطاع السياحة في مصر إذا ما اكتشفنا خبايا جديدة خلف مقبرة توت عنخ آمون، وهو ما سنعرفه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وما تترقبه مصر والعالم أجمع بحماس متزايد".
وبدوره صرح معالي وزير السياحة هشام زعزوع: " إن مهمتنا الرئيسيّة تتركز حول توفير تجربة آمنة وممتعة لجميع زوارنا، وترسيخ مكانة مصر كمقصد سياحى مفضل. ونحن نتعاون بشكل وثيق مع الوفود الحكومية الدولية، ونستثمر بشكل كبير في بنيتنا التحتيّة الأمنيّة، حيث تم الاعلان مؤخراً عن التعاقد مع شركة ’كونترول ريسكس‘ العالمية المتخصصة في مجال استشارات الأمن والسلامة بهدف تعزيز أمن المطارات المصريّة".
"وفضلاً عن ذلك، فقد خصصنا خلال هذا العام 32 مليون دولار أمريكي إضافية لتدابير من شأنها الارتقاء بأمن وسلامة السائحين إلى مستويات غير مسبوقة. ولكننا لن نتوقف هنا، إذ نواصل العمل على إعادة تقييم قدراتنا بشكل منتظم، وسنستمر بالقيام بذلك. إن أمن وسلامة زوار مصر هو أبرز أولوياتنا. وسوف تساهم التدابير الجديدة المعتمدة في رفع مستويات السلامة في المنتجعات من دون أن تقلق راحة السائحين أو تتدخل في خصوصياتهم، ليتمكنوا من قضاء إجازة سعيدة على أرضنا".
"نحن ملتزمون بتنظيم هذا المؤتمر سنوياً من أجل جمع القادة الفاعلين والمؤثرين في قطاع السياحة العالمي تحت سقف واحد. وسوف نتابع عن كثب تقدّم العمل في خطط ’إعلان القاهرة السياحي‘ خلال العام، وسنواصل في الوقت ذاته التخطيط لأجل تنمية القطاع السياحي في مصر".