١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الجمعة 17 يوليو, 2015 2:28 صباحاً |
مشاركة:

الصين الرائدة عالمياً في نشر إنترنت الأشياء

خلال المؤتمر العالمي للجوّال شنجهاي، أصدر اليوم الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة "جي إس إم إيه" تقريراً جديداً يسلط الضوء على ريادة الصين في سوق آلة إلى آلة في كافة أنحاء العالم. ووفقاً للتقرير، الذي يحمل عنوان "كيف تقوم الصين بتطوير إنترنت الأشياء"، تعتبر الصين أكبر سوق آلة إلى آلة في العالم مع 74 مليون اتصال آلة إلى آلة، كما أصبحت الآن الشركة الرائدة عالمياً في نشر إنترنت الأشياء*. ويتضمن التقرير المفصل الرؤى التحليلية المقدمة من قبل الشركات المشغلة للاتصالات المتنقلة الكبرى في البلاد وهي "تشاينا موبايل"، و"تشاينا تليكوم" و"تشاينا يونيكوم"، فضلاً عن كبار خبراء القطاع. وأشاد التقرير بمزيج الاقتصاد القوي، والاستثمار الحكومي بعيد النظر والشراكات الدولية بين القطاعات باعتبارها عوامل أساسية في تمكين إنترنت الأشياء من الوصول بسرعة إلى التطور المرجو.

 

وتعليقاً على هذا الأمر، قال أليكس سينكلير، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا، لدى "جي إس إم إيه": "من الواضح أن حجم الصين يوفر موارد اقتصادية واسعة النطاق غير متوافرة في بلدان أخرى؛ لكن استراتيجية الحكومة المركزة، والتركيز على المواصفات المشتركة والتعاون بين القطاعات هو ما سمح لإنترنت الأشياء بالتطور، الأمر الذي ساهم بتوفير فوائد إيجابية للشركات والمستهلكين على حد سواء". وأضاف: "يساهم الاتصال الجوال بتعزيز القطاعات الرئيسية مثل الخدمات اللوجستية والتصنيع والطاقة من حيث زيادة الكفاءة، ولكنها أدّت أيضاً إلى خلق سوق استهلاكية جديدة في بعض المجالات الأخرى مثل المركبات المتصلة، والأجهزة المنزلية والأجهزة القابلة للارتداء، ما يضع الصين في طليعة الدول التي تقوم بنشر إنترنت الأشياء".

 

المستهلكون المتصلون 

 

بدعم من الحكومة، استفادت كافة القطاعات مثل النقل والطاقة والخدمات اللوجستية والمرافق العامة والصناعات التحوّلية من المعلومات في الوقت الحقيقي التي تقدمها الاتصالات المتنقلة لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف وإدارة البنية التحتية. ومع ذلك، فقد شهدت الاسواق الاستهلاكية نمواً هائلاً، مع امتلاك الملايين من المستهلكين الصينيين الأجهزة المتصلة المتعددة، واختبارهم إنترنت الأشياء في حياتهم اليومية. وتعد أسواق الأجهزة القابلة للارتداء على وجه الخصوص مركزاً للابتكار، مع توفّر الآلاف من المنتجات بأسعار مقبولة، بما في ذلك الساعات الذكية، وأجهزة التتبع والمراقبة وأساور اللياقة البدنية التي تتمتع بخاصية الاتصال الجوال المدمجة. كما تشهد أسواق السيارات نمواً مطرداً، مدفوعاً بالتوافر المتزايد لتغطية شبكة الجيل الرابع التي توفر مجموعة من الخدمات داخل السيارة مثل الترفيه والملاحة والسلامة وتشخيص أعطالالسيارة. وتتوقع شركة "ماشينا ريسرتش" أن عدد الأجهزة المتصلة، مثل منصات السيارة، وتوفير الخدمات داخل قطاع السيارات المتصلة سيرتفع من 16 مليون عام 2015 إلى 67.8 مليار عام 2020 و130 مليار بحلول العام 2024، ما يجعل الصين أكبر سوق للسيارات المتصلة في العالم بعد روسيا.

 

الدعم الحكومي الإيجابي 

 

استفادت الصين من الدعم الحكومي الاستباقي في تطوير إنترنت الأشياء من خلال التمويل الذي تمّ تخصيصه كجزء من خطط التطوير الخمسية الثانية عشر في البلاد والتمويل الإضافي المتاح للبحث والتطوير. وحققت الصين الريادة في وضع المعايير، وتأسيس جمعية المعايير الخاصة بإنترنت الأشياء وتعزيز المعايير الصينية المطورة على الصعيد الدولي. وسيسمح كلّ من اعتماد المواصفات الأساسية في القطاع والمبادئ التوجيهية، مثل مواصفات شريحة السيم المدمجة المقدمة من "جي إس إم إيه" وإرشادات كفاءة اتصال أجهزة إنترنت الأشياء، في تحقيق المزيد من النمو والتطور**. وقد اختارت الحكومة المركزية أيضاً 202 مدينة بما فيها بكين وقوانغتشو وهانغتشو وشنجهي، لتجريب مشاريع المدن الذكية وجمع وتخزين وتحليل المعلومات المتعلقة بالنقل والكهرباء والسلامة العامة والعوامل البيئية.

 

الشراكات الخاصة بالشركات المشغلة

 

يبرز التقرير أن أهم الشركات المشغلة للاتصالات في الصين، وهي "تشاينا موبايل"، و"تشاينا تليكوم" و"تشاينا يونيكوم"، هي في الطليعة في مجال تطوير إنترنت الأشياء، وتنتقل من التركيز على العلاقات التجارية بين الشركات إلى تقديم مقترحات متطورة أكثر وموجهة نحو المستهلك من خلال شراكات مع شركات أخرى مثل صناع السيارات وشركات الأجهزة القابلة للارتداء. كما تقوم الشركات بتشكيل شراكات محلية ودولية على حد سواء مع البائعين والمصنعين بهدف جلب منافع الاتصال إلى مجموعة واسعة من الآلات والآليات والأجهزة. وإلى جانب تزويد الاتصال عالي الأداء في كل مكان، تعمل الشركات المشغلة للاتصالات المتنقلة على توحيد المنصات، وتسهيل العمليات التجارية وتوفير الخدمات ذات القيمة المضافة مثل الأمن، والتوثيق وإعداد الفواتير.

 

مدينة الابتكار من "جي إس إم إيه" في المؤتمر العالمي للجوّال شنجهاي

 

تقدم مدينة الابتكار من "جي إس إم إيه" خلال المؤتمر العالمي للجوّال شنجهاي للزوار فرصة استكشاف بيئة المدينة من واقع الحياة المليئة بالمنتجات والخدمات الذكية المرتبطة بالاتصالات المتنقلة التي تظهر كيف تؤثر التقنيات المتنقلة إيجاباً على الحياة الشخصية والمهنية للمواطنين في كافة أنحاء العالم. وتضم مدينة الابتكار من "جي إس إم إيه" عروضاً تفاعلية من الشركاء بما في ذلك شركة "هواوي"، و"كي تي"، و"بيل"، و"بيتاسوفت"، و"أورال-بي"، و"كوالكوم إنكوربوريتد"، و"ثين فيلم" و"فيزا"، فضلاً عن برامج رئيسية خاصة بالقطاع مقدمة من قبل "جي إس إم إيه" بما في ذلك "العيش المتّصل" ("كونكتد ليفنج") و"التجارة الرقمية" ("ديجيتال كومرس") و"البيانات الشخصية" ("برسونال داتا") و"نتوورك 2020". وتقع مدينة الابتكار من "جي إس إم إيه" في القاعة رقم 4 (غرب 4 بي 130 وإي 130)، وستكون مفتوحة خلال ساعات عرض المؤتمر العالمي للجوّال شنجهاي في الفترة الممتدة من 15 إلى 17 يوليو.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة