أعادت "فيدو بروبيرتيز" للوساطة العقارية Fidu Properties، إحدى الشركات الصينية الرائدة في سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، التأكيد بأن الاستثمارات الصينية بقطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة سترتفع خلال الأشهر المقبلة، مشيرةً إلى أنها ستشهد نمواً يتجاوز 70 ٪ في العام 2019، بما ينعكس تعزيزاً للفرص المتعددة التي يوفرها هذا القطاع في الدولة.
معلومٌ أنّ الاستثمارات الصينية عرفت نمواً بلغ 74% في الفترة بين العامين 2016 و2017، وواصل هذا النمو مساره في العام 2018؛ وكذلك خلال الربع الأول من العام 2019. وفي الفترة الراهنة، يشكّل المستثمرون الصينيون واحدة من أربع جنسيات تحتل الطليعة بمجال الاستثمار في دبي، وفقاً لما ورد في إحصائياتٍ رسمية.
في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018، وظّف المستثمرون الصينيون استثماراتٍ بقيمة 1,7 مليار درهم في دبي، استناداً إلى آخر ما أوردته دائرة الأراضي والأملاك في دبي من أرقام، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتعاملات العقارية في الإمارة خلال الفترة المذكورة 162 مليار درهم.
تستند "فيدو بروبيرتيز" في تفاؤلها إلى إجراءاتٍ عملية اتخذتها الهيئات الحكومية المحلية، ومنها دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بهدف جذب الاستثمارات الصينية إلى قطاع العقارات في الإمارة، وعلى امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي هذا السياق، أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي أيضاً عن خططٍ من شأنها تفعيل عوامل جذب حوالي مليار درهم إماراتي من الاستثمارات الصينية في القطاع العقاري، خلال العام 2019.
وفي إطار سعيها إلى زيادة الاستثمارات الصينية في الدولة، افتتحت دائرة الأراضي والأملاك في دبي كذلك مكتبين تمثيليين لها في الصين، خلال العامين المنصرمين، أحدهما في بكين في شهر يونيو الماضي، كما تخطط لافتتاح مكتبٍ ثالث لها في مدينة "شن زن" الصناعية في جنوب الصين، وفي غيرها من المناطق الصينية.
وقال السيد نازيش خان، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى "فيدو بروبيرتيز": "يتطلّع المستثمرون الصينيون إلى توظيف استثماراتهم في الخارج، ضمن قطاعاتٍ متنوعة. والواضح أن أسعار العقارات في دبي ودولة الإمارات التي تقلّ بكثير عن أسعار مثيلاتها في الصين، إلى جانب النظام الضريبي وحوافز مشجعة أخرى، تجعل من دولة الإمارات إحدى أفضل الأسواق العالمية للاستثمار. كما أن قانون التملك للمقيمين الذي صدر أخيراً، ويسمح لرجال الأعمال الوافدين بإنشاء مراكز لهم في دبي، شكل دافعاً إضافياً كبيراً للاستثمارات الصينية فيها".
وأضاف: " بفضل الجمع الفريد بين المواقع الإستراتيجية والنمو المثالي في العائدات الإيجارية، نتوقع بالتأكيد استمرار مسارات النمو، لتتجاوز مستوى 70٪ خلال العام 2019. دبي سوقٌ مثالية للشارين، ويأتي المستثمرون الصينيون في طليعة هؤلاء".
بالإضافة إلى ذلك، تسهم عوامل اقتصادية أخرى في زيادة الاستثمارات الصينية بقطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دبي، منها الاتجاه الحالي لسوق العقارات وللسوق المالية في الصين، وانخفاض قيمة العملة الصينية، إلى جانب مزايا سوق العقارات في دبي، بما فيها قانون التملك الحر، ونموّ عائدات الإيجار، وتكاليف المعيشة المقبولة، وإعفاء الاستثمارات من الضرائب.
تبقى الإشارة إلى أنّ عدد الوافدين الصينيين ارتفع بنسبة 53% في دبي خلال السنوات الخمس الماضية، ويعيش حوالي 230 ألف صيني في هذه الإمارة حالياً، وتعمل فيها نحو 4000 شركة صينية. وبعد الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في يوليو 2018، باتت أواصر العلاقات بين الدولتين أكثر متانةً.
ويختم السيد نازيش خان بالقول: " بالإضافة إلى كل ما ورد، فإنّ موعد حلول "إكسبو 2020" في دبي، بعد بضعة أشهر، يعزز موقع دبي كوجهةٍ متنامية، بالنسبة إلى المستثمرين الصينيين". وأضاف: "سيستمر التركيز على الجودة والنوعية لدى أولئك الراغبين في الشراء، وسنشهد اهتماماً متزايداً من قِبل المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً الصينيين".