١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الثلاثاء 19 ديسمبر, 2023 1:12 مساءً |
مشاركة:

مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ينفذ 50 جراحة ناجحة للتحفيز العميق للدماغ لعلاج مرضى باركنسون

نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من شبكة M42، بتنفيذ 50 زرعة للتحفيز العميق للدماغ منذ تقديمه لهذا الإجراء للمرة الأولى في عام 2020. وباعتباره واحداً من المستشفيات الرائدة في تقديم هذا الخيار العلاجي الفريد لمرضى باركنسون، يرسخ كليفلاند كلينك أبوظبي التزامه بتوفير حلول رائدة ومبتكرة وأحدث التقنيات الطبية في دولة الإمارات والمنطقة عموماً.

 

ويعتبر التحفيز العميق للدماغ إجراءً جراحياً متطوراً ينطوي على زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة ضمن الدماغ، لتولد نبضات كهربائية مضبوطة مسبقاً لتعديل النشاط الدماغي غير الطبيعي المسؤول عن أعراض مرض باركنسون. وتتصل الأقطاب الكهربائية بجهاز يعرف باسم مولد النبضات القابل للزرع، ويتم وضعه تحت الجلد في صدر المريض. وعند تفعيله، يقوم المولد بإرسال نبضات كهربائية مستمرة للمناطق المستهدفة في الدماغ، لتعديل النشاط العصبي غير الطبيعي بشكل فعال والحد من الأعراض المزعجة التي يسببها مرض باركنسون.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور فلوريان روزر، رئيس معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "ضمن مجال علاجات مرض باركنسون، يبرز التحفيز العميق للدماغ كابتكار علاجي ثوري يحيي آمال المرضى. فهذا الابتكار لا يقلل الأعراض فحسب، بل يُحدث تحولاً جذرياً في جودة حياة المصابين بمرض باركنسون، إذ يمكنهم من استعادة السيطرة على حياتهم وإمكانياتهم والتخفيف من الأعباء التي يلقيها هذا المرض العصبي على كاهلهم. ومع تقديمنا لهذا الخيار العلاجي المبتكر في دولة الإمارات، نفخر بحرصنا الدائم على توفير أحدث الخيارات العلاجية في الدولة، بما يؤكد سعينا الدؤوب للارتقاء بمعايير رعاية مرضى باركنسون".

 

وفي ضوء مكانته كوجهة رائدة للرعاية الصحية الموجهة لأكثر الحالات تعقيداً، جاء تقديم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لإجراء التحفيز العميق للدماغ ليمثل نقلة نوعية في رعاية المرضى بدولة الإمارات، إذ يقلص بشكل كبير من حاجتهم للسفر إلى الخارج للحصول على الخيارات العلاجية المتخصصة. والأكثر من ذلك، بات المستشفى وجهة للعديد من المرضى من مختلف دول المنطقة والعالم، الباحثين عن الاستفادة من هذه التقنية العلاجية المبتكرة. 

 

وبدأت رحلة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي التي تكللت بهذا الإنجاز السباق منذ نحو ثلاث سنوات، عندما تعاون المستشفى مع كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة لتقديم جراحة التحفيز العميق للدماغ للمرضى في دولة الإمارات. ومع تبني المستشفى لمنهجية رعاية متعددة التخصصات وتركز على المريض، تم إجراء هذه العمليات الجراحية بقيادة الدكتور شيفام أوم ميتال، طبيب استشاري في معهد الأعصاب، ويقود برنامج علاج مرض باركنسون واضطرابات الحركة، والدكتور تانموي مايتي طبيب أخصائي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وخبير في جراحة الأعصاب الوظيفية، وحاصل على زمالة التدريب في كليفلاند كلينك الولايات المتحدة، بدعم من كادر رعاية يضم فرق التمريض والعلاج الطبيعي والمتخصصين في علاج النطق وغيرهم، بما ضمن تحقيق أفضل المخرجات العلاجية للمرضى. ولإجراء مثل هذه العمليات، يحرص جميع أفراد فريق الرعاية على إقامة حوارات وتبادل المشورة ضماناً لحصول المرضى على رعاية شاملة ودعمهم خلال رحلتهم العلاجية. 

 

وحول المرضى المؤهلين للخضوع لجراحة التحفيز العميق للدماغ، قال الدكتور ميتال: "تعتبر هذه الجراحة خياراً مثالياً لمرضى باركنسون الذين تؤثر أعراض مرضهم على حياتهم اليومية، على الرغم من استخدامهم لأفضل الخيارات الدوائية حسب توصيات الطبيب. وقد تشتمل هذه الأعراض على الرعشة أو تصلب الحركة أو صعوبتها مما يجعل القيام بالأنشطة الاعتيادية أمراً صعباً. ولتلقي علاج التحفيز العميق للدماغ، يتعين أن يكون المريض مؤهلاً بدنياً للخضوع للجراحة وأن يكون مستعداً للرعاية الضرورية بعد ذلك. وبالنسبة للمرضى غير المؤهلين للجراحة، تتوفر خيارات علاجية أخرى مثل العلاج بالمضخة والذي يتم إجراؤه بشكل روتيني في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي"

 

وأضاف الدكتور مايتي: "تجري كل عملية بسلاسة كبيرة، ودون أي مضاعفات. ويسعدنا أن نرى المرضى راضين للغاية عن نتائج عملياتهم لما حققته من تحول جذري في حياتهم. وفي الحقيقة، أخبرني أحد المرضى في وقت سابق بأنه تمنى لو خضع لهذه العملية قبل ذلك، لما حققته من تغييرات إيجابية كبيرة في حياته".

 

ويعتبر باركنسون مرضاً عصبياً يظهر عموماً على شكل بطء في الحركة، ورعشة في اليد، وتصلب في العضلات. وترتفع معدلات الإصابة بهذا المرض بشكل كبير، بما يجعله أحد أسرع الحالات العصبية انتشاراً حول العالم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تضاعف عدد المصابين بمرض باركنسون خلال الأعوام الخمس وعشرين الماضية، في حين تشير التقديرات العالمية لوجود أكثر من 8.5 مليون مصاب في عام 2019. ويعتبر هذا المرض من الحالات الصحية التي تتفاقم تدريجياً، لذلك تعتبر المتابعة الدورية مع الطبيب أمراً أساسياً ليتمكن المريض من السيطرة على مرضه. ويقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي خيارات علاجية متخصصة، بما في ذلك برمجية التعديلات وتبني منهجية متعددة التخصصات لضمان استمرار المرضى بتحقيق أكبر فوائد ممكنة من التحفيز العميق للدماغ.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة